الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإذا استخار فانشرح صدره لشيء فذلك علامة الخيرة، فليقبل، ولا يتهم مولاه سبحانه وتعالى، فقد روي: أن موسى عليه السلام قال: يا رب! من أبغض خلقك إليك؟ قال: من يتهمني، قال: ومن يتهمك يا رب؟ قال: امرؤٌ استخارني في أمر، فإذا أعطيته ما فيه خير دينه ودنياه اتهمني، فظن أني منعته ما سألني بخلًا (1).
وأنشدوا: [من البسيط]
الْحَمْدُ لِلَّهِ نِعْمَ الْقَادِرُ اللهُ
…
الْخَيْرُ أَجْمَعُ فِيْما اخْتارَهُ اللهُ
لِلَّهِ فِيْ الْخَلْقِ ما اخْتارَتْ مَشِيْئَتُهُ
…
ما الْخَيْرُ إِلَّا الَّذِيْ قَدْ خارَهُ اللهُ
20 - ومنها: الذهاب إلى العيد والحج والجنازة ونحوها من طريق، والرجوع من طريق آخر؛ لتكثر مواضع العبادة، وتشهد بها ملائكة الطريقين، وتتبرك بالطائع بقاعهما، أو لغير ذلك
.
روى البخاري عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريقين (2)؛ أي: ذهب في طريق، ورجع في أخرى.
(1) رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(682) عن محمد بن كعب القرظي.
(2)
رواه البخاري (943) بلفظ: "خالف الطريق".