الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى ينشد: [من المتقارب]
إِذَا الْمَرْءُ كَانَتْ لَهُ فِكْرَةٌ
…
فَفِيْ كُلِّ شَيْءٍ لَهُ عِبْرَةْ (1)
وقد ذيَّلتُ عليه بقولي: [من المتقارب]
فَمَا تُبْصِرُ الْعَيْنُ مِنْ كَائِنٍ
…
وَلَوْ كَانَ أَدْوَنَ مِنْ ذَرَّةْ
تُلاقِيْهِ إِلَاّ دليْلًا عَلَىْ
…
إِلَهٍ عَظِيْم لَهُ قُدْرَةْ
14 - ومنها: الاستقامة:
وسبق لنا فيها كلام.
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)} [الأحقاف: 13، 14].
وروى الإمام أحمد، ومسلم، والترمذي، وغيرهم عن سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله تعالى عنه قال: قلت: يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحداً غيرك، قال:"قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ "(2).
قال النووي رحمه الله تعالى: قال العلماء: معنى الاستقامة لزوم
(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 306).
(2)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(3/ 413)، ومسلم (38)، والترمذي (2410).