الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروى الإمام أحمد، والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله رضي الله عنه: "تَهَادُوْا؛ إِنَّ الْهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرَ، وَلا تَحْقِرَنَّ جَارَةٌ لِجَارتِهَا وَلَوْ شِقَّ فِرْسِنِ شَاةٍ"(1).
وروى ابن عساكر عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تَهادُوْا تَحابُّوْا، وَتَصافَحُوْا يَذْهَبِ الْغِلُّ عَنْكُمْ"(2).
وروى الدينوري عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا دَخَلَ عَلَيْكِ صَبِيُّ جَارِكَ فَضَعِيْ فِيْ يَدِهِ شَيْئًا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحِقُّ لَكِ الْمَوَدَّةَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ"(3).
12 - ومنها: إدخال السرور على قلوب المؤمنين، والتودد إليهم، والتردد إلى إخوانه منهم من غير إذلال لنفسه في طلب دنيا:
قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10].
وروى الطَّبراني في "الكبير" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَىْ اللهِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ إِدْخالُ
(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 405)، و (2/ 264)، ورواه الترمذي (2130) وقال: غريب.
(2)
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(61/ 225).
(3)
رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 479)، وكذا ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (ص: 105).
السُّرُوْرِ عَلَىْ الْمُسْلِمِ" (1).
وروى ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"، والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الأَعْمَالِ -أَيْ: بَعْدَ الْفَرَائِضِ كَمَا فِيْ حَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ - أَنْ تُدْخِلَ عَلَى أَخِيْكَ الْمُسْلِمِ سُرُوْرًا، أَوْ تَقْضِيَ عَنْهُ دَيْنًا، أَوْ تُطْعِمَهُ خُبْزًا"(2).
وروى الطبراني في "مكارم الأخلاق" عن أبي هريرة -أيضًا- رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الأَعْمَالِ بَعْدَ الإِيْمَانِ بِاللهِ التَّوَدُّدُ إِلَىْ النَّاسِ"(3).
قلت: ومن شرط التودد إلى الناس أن لا يكون لدنيا، أو لرياء، أو يخص به الأغنياء دون الفقراء، بل إن خُصَّ، فالفقراء والصالحون.
قال وهب بن منبه رحمه الله تعالى: قرأت في التوراة أربعة أسطر متواليات: من قرأ كتاب الله فظن أن لا يغفر له فهو من المستهزئين بآيات الله عز وجل، ومن شكا مصيبة، فإنما يشكو ربه عز وجل، ومن أسف على ما في يد غيره، سخط قضاء ربه عز وجل، ومن تضعضع لغني ذهب،
(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(11079). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 193): فيه إسماعيل بن عمرو البجلي، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره.
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(ص: 95)، وكذا رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(7678).
(3)
رواه الطبراني في "مكارم الأخلاق"(ص: 171).