الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَصَلٌ
ومن أعمال الصالحين المواظبة على الفضائل، والتنزه عن الرذائل.
والفضيلة -كما قال الراغب في كتاب "الذريعة إلى محاسن الشريعة" -: اسم لما يحصل به للإنسان مزية على غيره، وهو اسم لما يتوصل به إلى السعادة، وضدها الرذيلة (1).
ثم الفضيلة -وإن كانت بمحض التوفيق، والتفضل- فإن الله تعالى أمرنا بتطلبها، والسعي في تحصيلها، والتعرض لنفحاته سبحانه وتعالى.
وقد قال الله تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 32].
قال مجاهد، وسعيد بن جبير رحمهما الله تعالى: ليس بعرض الدنيا. رواهما ابن جرير، وابن أبي حاتم (2).
(1) وانظر: "فيض القدير" للمناوي (2/ 45).
(2)
رواه الطبري في "التفسير"(5/ 49)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(3/ 936).
أي: ليس المأمور بسؤاله، وطلبه من فضل الله تعالى بعرض من أعراض الدنيا، بل هو ما كان من كمال النفوس وفضائلها.
وروى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: التمسوا الخير دهركم كله. الحديث موقوف على أبي الدرداء (1).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الفرج"، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"، وأبو نعيم في "الحلية"، والبيهقي في "الشعب" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطْلُبُوْا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوْا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ؛ فَإِنَّ للعز وجل نَفَحاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيْبُ بِها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَاسْأَلوْا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْراتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعاتِكُمْ"(2).
ورواه البيهقي -أيضًا- من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (3).
وروى الطبراني في "الكبير" عن محمد بن مسلمة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِيْ أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحات، فَتَعَرَّضُوْا
(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34594).
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص: 28) عن أبي هريرة، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(2/ 293)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 162)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1121).
(3)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(1123).
لَهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيْبَكُمْ نَفْحَة مِنْها" (1).
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعِلْمَ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْحِلْمَ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوْقَهُ"(2).
والتحري القصد والاجتهاد في تحصيل الشيء.
وقد أثنى وفد الجن الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثنى الله عليهم، وحكى عنهم ما تكلموا به من الحكمة، ورأوه من الصواب على المسلمين منهم بقولهم:{فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن: 14]، فيجب على الإنسان أن يتحرى تزكية نفسه، وتطهيرها عن القبائح والرذائل، ويجتهد في تحليتها بأنواع المكارم والفضائل ليحصل لها الفلاح، ويستكمل لها الصلاح.
قال الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10].
وقال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: 14 - 17].
(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(519). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 231): فيه من لم أعرفهم ومن عرفتهم وثقوا.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(2663)، وكذا ابن أبي الدنيا في "الحلم" (ص: 43). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 128): رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهو كذاب.
وفي هذه الآية إشارة إلى أن السبب المانع للناس من تزكية النفوس، وتكميلها بالفضائل إنما هو إيثار الحياة الدنيا، ومحبتها، وهم واهمون في ذلك؛ فإن الآخرة خير وأبقى، فأخذوا الفاني، وتركوا الباقي.
قال عرفجة الثقفي رحمه الله تعالى: استقرأت ابن مسعود رضي الله تعالى عنه {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، فلما بلغ:{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [الأعلى: 16] ترك القراءة، وأقبل على أصحابه، فقال: آثرنا الدنيا على الآخرة، فسكت القوم، فقال: آثرنا الدنيا لأنا رأينا زينتها، ونساءها، وطعامها، وشرابها، وزويت عنا الآخرة فاخترنا هذا العاجل، وتركنا الآجل. رواه الطبراني، والبيهقي في "الشعب"(1).
وقال قتادة في الآية: اختار الناس العاجلة إلا من عصم الله. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم (2).
وعصمة الله تعالى للعبد توفيقه إلى الطاعة، وتكريه المعصية إليه، وتهيئة أسباب الطاعة له، والحيلولة بينه وبين المعصية.
ومن هيأ الله تعالى له الأسباب الموصلة إلى اكتساب الفضيلة من صحة وقوة وفراغ وطول عمر وأمن ونحوها، ولم يستعمل تلك الأسباب في اكتساب تلك الأكساب، فقد بدل نعمة الله كفرًا، واستوجب
(1) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(10645).
(2)
رواه الطبري في "التفسير"(5/ 49)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(3/ 936).
في ذات الله ومن أجله ذمًا وهجرًا؛ لأن الانضمام إليه قد يكون سببًا للاتصاف بما هو عليه، كما قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28].
وقد قيل: [من الوافر]
وَلَمْ أَرَ فِيْ عُيُوْبِ النَّاسِ عَيْبًا
…
كَنَقْصِ الْقادِرينَ عَلَىْ الْكَمالِ
قد ذكر النووي رحمه الله تعالى في "رياضه" جملًا من الفضائل، وذكر براهينها من الكتاب، والسنة، والدلائل، ولم نوسع العبارة هنا فيها؛ لأن كل مؤمن يعلمها -أو كثرها - من الدين بالضرورة، ويستحسن من نفسه التجنب عن منافيها، ولعل كتابنا لا يخلو من أكثر أدلتها في مواضعها، فينبغي الإشارة إليها باختصار لتنبيه مُراجعها.
فمنها: تلاوة القرآن العظيم، وتعهده، والحذر من تعرضه للنسيان، وتجويده، وتحسين الصوت به، وتدبره، والاستماع إلى تلاوته، والمحافظة على أوراده، والاجتماع على قراءته، واغتنام مجالسه، والمحافظة على الوضوء، والطهارة، وإسباغ الوضوء، وتجديده، والحرص على الأغسال المسنونة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والأذان حسبة، والاستماع إليه، والقول مثلما يقول المؤذن، والحرص على حضور الجماعات، وتحصيل تكبيرة
الإحرام مع الإمام، والصف الأول، وإتمام الصف، وتسوية الصفوف، والتراص فيها، والصلاة في أوائل الأوقات، والمدوامة عليها، وعلى رواتبها، ونوافلها، والإكثار من النوافل، وعدم إخلاء البيت منها، والتبكير إلى حضور الجمعة، والاغتسال لها، وللعيدين، والتطيب، والتزين بالبياض في الجمعة، وفي كل وقت إلا العيدين فبأحسن الثياب، وصلاة الكسوف والخسوف، والاستسقاء إن احتيج إليه، والاستصحاء كذلك، وسجود الشكر لهجوم نعمة، أو اندفاع نقمة، أو رؤية مبتلى مع الإظهار لمن بَلِيَّتُه في دينه، والإخفاء عمَّن بَلِيَّتُه في بدنه ونحوه، وعدم إخلاء الليل من القيام، ولو ركعتين، وتأخير الوتر إن لم يخف فواته، والسواك عرضًا بكل خشن طاهر إلا الأصبع وما يضر -وخصوصًا بالأراك، وخصوصًا عند القيام من النوم، وإلى الصلاة، وعند تغير الفم -، وسائر خصال الفطرة كالختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وقص الشارب، وإعفاء اللحية، وإخراج الزكاة، وإظهارها، وإخفاء صدقة التطوع، وترك المن بالصدقة، والهبة، وتقديم الأقارب والجيران والأتقياء بالصدقة، وصيام رمضان، والأيام الفاضلة كالأشهر الحرم -خصوصًا عشر ذي الحجة، والمحرم الأولين، وشعبان، وست من شوال، والأيام البيض، والخميس، والاثنين- والتنزه عن الصوم في الأيام المنهي عن الصوم فيها كالعيدين، وأيام التشريق، وعن إفراد الجمعة بصيام، وليلتها بقيام، وعن تقديم رمضان بصوم يوم، أو أكثر بعد نصف شعبان إلا لمن وصَلَه بما قبله، أو وافق عادة له، والسحور، واستحباب الفطر، والسحور على تمر، أو لبن، أو
ماء على هذا الترتيب، والدعاء عند الفطر، وتفطير الصائم، وتعجيل الفطر، وتأخير السحور، وحفظ الصائم للسان، وجوارحه عن الفحش، وعن سائر المخالفات، والاعتكاف، والحج، والعمرة، والتطوع بهما، والجهاد، وإعانة المجاهدين، وخلفهم في أهليهم بخير، والعتق، والإحسان إلى المملوك، وقيامه بحق الله تعالى، وحق مواليه، والسماحة في البيع، والشراء، والأخذ، والعطاء، وحسن القضاء، والاقتضاء، وإرجاح الكيل، والوزن، والذرع، وإنظار الموسر والمعسر، والوضع عنه، والإكباب على طلب العلم، وتحسين النية فيه، والبداءة بالأهم منه، وكثرة الحمد، والشكر، والذكر على أنواعه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم -وخصوصًا عند ذكره - وعلى آله وصحبه بالتبعية له، وعلى سائر الأنبياء والملائكة عليهم السلام، والترضي عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وسائر العلماء، والترحم عليهم -وخصوصًا عند ذكرهم - والجلوس في حِلَقِ العلم والذكر، وملازمة الأذكار الواردة في الصباح والمساء، وعند النوم واليقظة، والطعام والشراب، والسفر، والمرض، وأعقاب الصلوات، وعند الأمور العارضة كالرياح، والرعد، ونزول الغيث، وغير ذلك، والدعاء لأخيه بظهر الغيب، ولسائر المؤمنين والمسلمين، والإكثار من الدعاء في سائر مهماته، وإكرام العلماء والصالحين، وحفظ حقوقهم، والإيمان بكرامات الأولياء، وترك الإنكار عليهم، والتجنب عن أذيتهم وعداوتهم، وعن سائر الأمور المنهي عنها كالغيبة والنميمة، وإفساد ذات البين، والسعاية، والكذب، وشهادة الزور، ولعن إنسان بعينه، ولعن الدابة، وسب المؤمن،
والأموات، والقذف، والفحش، والبذاء، وتقرير البدع، وسائر فضول الكلام، والإيذاء، والتباغض، والتقاطع، والتشاتم، والحسد، والحقد، والتجسس، وسوء الظن بمن ظاهره الخير، واحتقار المسلم، وإظهار الشماتة به، والطعن في الأنساب الثابتة بظاهر الشرع، والانتساب لغير الموالي، والغش، والخديعة، والغدر، والمن بالصنيعة، والبغي، والهجر فوق ثلاث إلا لموجب، وتناجي اثنين دون الثالث، وتعذيب العبد، والمرأة، والولد، وغيرهم، والدابة، والتعذيب بالنار، ومطل الغني، والعود في الهبة، والدعوى بغير حق، وجحد الحق، وأكل مال اليتيم، والربا، والبيوع المنهي عنها، وتعاطي العقود الفاسدة، وأكل أموال الناس بالباطل من غصب، أو سرقة، أو رشوة، أو نحوها، وحُلوان الكاهن، ومهر البغي، وكسب المغني، وثمن الكلب، وثمن الخمر، وعصرها، واعتصارها، وشربها، وإدارتها، وأكل كل شيء محرم كالميتة، والدم، ولحم الخنزير، والبرش، وكل مسكن، أو مخدر، والنظر إلى المرأة الأجنبية، والأمرد الحسن، والخلوة بالأجنبية، والنظر إلى عورة غيره بغير ضرورة التداوي، ونحوه، وتشبه الرجال بالنساء، وعكسه، والتشبه بالشيطان وبالكفار -وسيأتي الكلام عن ذلك- والاستنجاء باليمين، والاستجمار بشيء محترم، والبول، والتغوط في طريق الناس، ومتحدثهم، وفي الأسراب، والمياه، وتحت المثمرة، واستقبال القبلة، والشمس والقمر ببول أو غائط، والتضمخ بالنجاسة، والمشي في نعل واحدة، والتكلف، والنياحة، ولطم الخدود، ونحوه، وإتيان الكاهن، والمُنجِّم، والعرَّاف، وتصديقهم، والتطير، وتصوير
الحيوان، واللعب بالنرد، وسائر الألعاب، وضرب الملاهي، واستماعها، وصناعة آلاتها، والقمار، والمكس، والغلول، واتخاذ الكلب إلا لصيد أو زرع أو حراسة، وتعلق الحروز، والتمائم، أو نحو ذلك، وركوب الجلالة، والبصق في المسجد، والخصومة فيه، ودخول من أكل ثومًا أو نحوه إليه، ودخول حائض ونحوها إليه إن خافت تلويثه، ومكثها، ومكث الجنب فيه، ومس المصحف، وحمله لهما، أو لمحدث غير متوضئ، أو متيمم، والحلف بغير الله، واليمين الفاجرة، والحلف على البيع -وإن كان صادقًا - وسؤال غير الجنة بوجه الله تعالى، وقول:"شَاهٍ شَاهْ"، ونحوه للسلطان، ومخاطبة الفاسق بِـ:"يا سيدي"، ونحوه إلا إن خاف على نفس، أو مال، أو عرض، وسب الحمير والريح والديك، وقول:"مُطِرنا بِنَوء كذا"، والتقعر في الكلام، وقوله لمسلم:"يا كافر"، وقول:"خبثت نفسي"، و:"هلك الناس"، وتسمية العنب كرمًا، ووصف محاسن امرأة إلى رجل بغير ضرورة، والاعتداء في الدعاء، وقول:"اللهم اغفر لي إن شئت"، وقول:"ما شاء الله وشاء فلان"، والحديث بعد عشاء الآخرة، والنوم قبلها، وامتناع المرأة من فراش زوجها، وصومها تطوعًا بغير إذنه، وخروجها من بيتها بلا إذنه، وإلى سفر بغير محرم، أو نسوة ثقات، والبخل بالنفقة على الزوجة، وعلى العيال، ومضارة الزوجة بغير حق، ورفع المأموم رأسه قبل الإمام، والاختصار في الصلاة، والصلاة بحضرة الطعام إلا أن يتضيق الوقت، وصلاة الحاقن، أو الحازق، أو الحافز، ورفع البصر إلى السماء وهو في الصلاة، والالتفات فيها، والصلاة إلى
القبور، وفي المقبرة، والمجزرة، ومعاطن الإبل، والحمام، والتخطي والمرور بين يدي المصلى، والوصال في الصوم، ومنع الزكاة -ولو درهمًا- وترك الحج مع الاستطاعة، وسائر محرمات الإحرام، والجلوس على القبر، وتجصيصه، والبكاء عليه، وإباق العبد، وتخبيبه على سيده، وكذلك المرأة على زوجها، والولد على وليه، والشفاعة في الحدود، وتفضيل بعض الأولاد على بعض، وإحدى الزوجتين على الأخرى في القسم، أو في النفقة، لا في الوطء، ولا في الحب، والإحداد فوق ثلاث إلا لامرأة على زوجها فأربعة أشهر وعشرًا، وإضاعة المال، والبيع على بيع غيره، وشراؤه على شرائه، وسومه على سومه، وخطبته على خطبته، والنَّجش؛ وهو الزيادة في الثمن لا بقصد الشراء، والاحتكار، والتسعير، وبيع الحاضر للباد، وتلقي الركبان، وبيع العنب لمن يعصره خمرًا، والأمرد لمن غلب على ظنه أنه يلوط به، والقيادة، والدياثة، وترويع المسلم، والإشارة إليه بسلاح، وضربه بلا حق، والاستهزاء به، ومحاكاته، وتعييره بذنب قد تاب منه، أو بعيب في بدنه، أو بفقره، وإفلاسه، أو بأسلافه، والخروج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر، ورد الريحان إلا لعذر، ورد كل شيء كره الشرع رده، والمدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة، والخروج من بلد وقع فيها الوباء، أو الدخول إليها، والسحر، والكَهانة، والتنجيم، والمسافرة بالمصحف إلى بلاد العدو، واتخاذ آنية الذهب، والفضة، واستعمالها، ولبس الرجل ثوبًا مزعفرًا، أو معصفرًا، أو ما كُلُّهُ أو أكثره حرير، وصمت يوم إلى الليل، ومعاصي القلب كالرياء، والعُجْب، والكبر، والفخر،