المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فَصَلٌ ومن أعمال الصالحين المواظبة على الفضائل، والتنزه عن الرذائل. والفضيلة -كما - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ٢

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌140 - البكاء من خشية الله تعالى:

- ‌141 - ومنها: الخضوع، والخشوع:

- ‌142 - ومنها: التلطُّف بأهل الشَّام، وإرادة الخير لهم، ودفع السوء عنهم:

- ‌143 - ومنها: حضور مجالس العلم:

- ‌144 - ومنها: ختم المجالس بالتسبيح والتحميد:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ فائِدةٌ:

- ‌ فائِدةٌ أُخْرَىْ:

- ‌ مَسْألةٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌خَاتِمَة فِي لطَائَف تَتَعَلَّق بِهَذَا البَاب

- ‌(2) باب التَّشَبُّه بِالأَخْيَار مِنْ بَنِي آدَم

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌(3) بَابُ التَّشَبُّه بِالصَّالِحِينَ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم أجْمَعِيْنَ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌1 - فمنها: الإخلاص

- ‌2 - ومنها: التوبة:

- ‌3 - ومنها: الصبر على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى قضائه:

- ‌4 - ومنها: الرضا بقضاء الله تعالى:

- ‌5 - ومنها: الصدق:

- ‌6 - ومنها: المراقبة:

- ‌7 - ومنها: الشكر:

- ‌8 - ومنها: السجود شكراً عند هجوم نعمة، واندفاع نقمة، ورؤية مبتلى:

- ‌9 - ومنها: التقوى:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌10 - ومنها: الإحسان:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌11 - ومنها: اليقين:

- ‌12 - ومنها: التوكل:

- ‌13 - ومنها: التفكر في مصنوعات الله تعالى، وفي نعمه، دون التفكر في ذاته:

- ‌14 - ومنها: الاستقامة:

- ‌15 - ومنها: المبادرة إلى الخيرات:

- ‌16 - ومنها: المجاهدة للكفار، وللنفس، والشيطان:

- ‌17 - ومنها: المصابرة في الحرب، وعدم الفرار:

- ‌18 - ومنها: الازدياد من الخير - وخصوصًا في آخر العمر - وكل نَفَسٍ من أنفاس العبد يمكن أن يكون آخر عمره:

- ‌19 - ومنها: الاقتصاد في العبادة:

- ‌20 - ومنها: المحافظة على الأعمال، والمداومة عليها:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌21 - ومنها: الأخذ بالرخص في محالِّها؛ كقصر الصلاة في السفر وجمعها، والفطر بعد مجاوزة ثلاثة مراحل، والتيمم عند فقد الماء، والمسح على الخفين

- ‌22 - ومنها: المحافظة على السنة، وآدابها:

- ‌23 - ومنها: الانفياد لحكم الله تعالى:

- ‌24 - ومنها: إحياء السنة، والدلالة على الخير، والتعاون على البر والتقوى:

- ‌25 - ومنها: حفظ اللسان والصمت إلا عن خير:

- ‌26 - ومنها: النصيحة:

- ‌27 - ومنها: العدل في الحكم، وفي سائر ما يطلب فيه العدل:

- ‌28 - ومنها: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر:

- ‌29 - ومنها: موافقة القول العمل:

- ‌30 - ومنها: أداء الأمانة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌31 - ومنها: تعظيم حرمات المسلمين، والشفقة عليهم، ورحمة من أمر برحمته من خلق الله تعالى:

- ‌32 - ومنها: ستر عورات المسلمين:

- ‌33 - ومنها: قضاء حوائج المسلمين:

- ‌34 - ومنها: الشفاعة إلا في حدود الله تعالى، أو في إضاعة حق:

- ‌35 - ومنها: الإصلاح بين النَّاس:

- ‌36 - ومنها: إيثار صحبة الفقراء، والتواضع لهم:

- ‌37 - ومنها: ملاطفة اليتيم، والبنات، وسائر الضعفة، والمساكين، والمنكسرين، والإحسان إليهم:

- ‌38 - ومنها: التلطف بالمرأة، وتحسين الخلق معها، واحتمال الأذى منها:

- ‌39 - ومنها: الرفق بالخادم، والتلطف به، والإحسان إليه:

- ‌40 - ومنها: النفقة على العيال:

- ‌41 - ومنها: الصدقة، وخصوصاً مما يحب:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌42 - ومنها: تعليم الأهل، والأولاد الأدب، وأمرهم بطاعة الله تعالى، ونهيهم عن معصية الله، وتعليمهم ما يحتاجون إليه من ذلك:

- ‌43 - ومنها: رعاية حق الجار:

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌44 - ومنها: بر الوالدين، وصلة الأرحام:

- ‌45 - ومنها: برُّ أصدقاء الأب، والأم، والأقارب، وسائر من يندب بره، وإكرامه:

- ‌46 - ومنها: إكرام آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌47 - ومنها: محبة الصحابة رضي الله تعالى عنهم

- ‌48 - ومنها: توقير العلماء

- ‌49 - ومنها: زيارة أهل الخير، ومجالستهم، وصحبتهم، ومحبتهم، وطلب زيارتهم، وطلب الدعاء منهم، وزيارة المواضع الفاضلة

- ‌50 - ومنها: الحب في الله، والحث عليه:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌51 - ومن خصال الصَّالحين: أنهم إذا تواخوا في الله تعالى تعارفوا بأسمائهم، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، وبلدانهم لأداء الحقوق، لا لاتباع العورات، ونحو ذلك؛ فين الأول من أخلاق الصَّالحين، والثاني من أخلاق المنافقين

- ‌52 - ومنها: إخبار العبد من يحب بأنه يحبّه:

- ‌53 - ومنها: البغض في الله، والعداوة في الله؛ أي: لأجله:

- ‌54 - ومنها: إجراء أحكام الناس على الظاهر، وكِلَةُ سرائرهم إلى الله تعالى:

- ‌55 - ومنها: الخوف، والرجاء، واعتدالهما، أو ترجيح الخوف إلا عند الموت، فيرجح الرَّجاء

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌56 - ومنها: البكاء من خشية الله تعالى، أو شوقاً إلى لقائه، وخصوصاً عند تلاوة القرآن:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌57 - ومنها: الحزن على ما فات من معصية، أو تقصير، أو فَزَعاً من عذاب الله، وفَرَقاً من أهوال يوم القيامة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌58 - ومنها: حسن الظن بالله تعالى لا سيما عند الموت

- ‌59 - ومنها: الورع، وترك الشبهات:

- ‌60 - ومنها: الزهد في الدنيا، وإيثار التقلل منها

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌61 - ومنها: إيثار الجوع، وخشونة العيش، والاقتصار على اليسير من المأكول، والمشروب، والملبوس، وغيرها من حظوظ النفس:

- ‌62 - ومنها: القناعة، والاقتصاد في المعيشة، والنفقة، والتعفف عن السؤال من غير ضرورة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌63 - ومنها: قبول ما يفتح الله به من غير سؤال، ولا تطلُّع نفس:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌64 - ومنها: الأكل من عمل اليد، والكسب الطيب:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌65 - ومنها: الكرم، والجود، والإنفاق في وجوه الخير ثقة بالله تعالى:

- ‌وَهُنا لَطائِفُ:

- ‌ إحداها:

- ‌ الثانية:

- ‌ الثالثة:

- ‌ الرابعة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌66 - ومن خصال الصالحين، وأخلاقهم: الإيثار، والمواساة {فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} [البقرة: 265]:

- ‌67 - ومنها: التواضع، وخفض الجناح:

- ‌68 - ومنها: التنافس في أمور الآخرة، والاستكثار مما يتبرك به:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌69 - ومنها: أخذ المال من وجهه، وصرفه في وجوهه المأمور بها شرعاً:

- ‌70 - ومنها: الإكثار من ذكر الله تعالى، والرغبة في مجالس الذكر، والتنزه عن مجالس اللهو والظلم وذكر الدُّنيا:

- ‌71 - ومنها: الإكثار من ذكر الموت، وقصر الأمل:

- ‌72 - ومنها: زيارة القبور للرجال، والسَّلام على سكانها:

- ‌73 - ومنها: قيام الليل، والتهجد، وهو الصلاة بعد رقدة كما في الحديث:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌74 - ومنها: استحباب العزلة عند فساد الزمان، أو الخوف من الفتنة في الدين، والوقوع في حرام، أو شبهة:

- ‌75 - ومنها: التفرغ للعبادة، علماً، وعملاً، ونية:

- ‌76 - ومنها: الاختلاط. بالناس لحضور جمعهم وجماعاتهم، وحضور مشاهد الخير، ومجالس الذِّكر معهم، وعيادة مرضاهم

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌1 - فمنها: الحياء

- ‌2 - ومنها: إنجاز الوعد، وحفظ العهد، ويدخل فيه صيانة الأسرار:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌3 - ومنها: المحافظة على ما اعتاده من الأوراد:

- ‌4 - ومنها: الْحِلْم، وكظم الغيظ، واحتمال الأذى، والعفو عن الناس، والصفح الجميل عنهم، والإحسان إليهم، والإعراض عن الجاهلين:

- ‌5 - ومنها -وهو أعم مما قبله -: حسن الخلق:

- ‌6 - ومنها: الرفق:

- ‌7 - ومنها: الأناة، والتُّؤَدَةُ:

- ‌8 - ومنها: قِرَى الضيف، وإكرامه، والبشاشة في وجهه، وطيب الكلام، وطلاقة الوجه عند اللقاء:

- ‌9 - ومنها: الوعظ، والاقتصاد فيه، والاستنصات فيه، وتفهمه للسَّامع:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌10 - ومنها: الخشوع، والخضوع بين يدي الله تعالى، والسكينة، والوقار، خصوصًا في إتيان الصَّلاة، وطلب العلم:

- ‌11 - ومنها: إهداء الهدية، وقبولها، ما لم تكن رشوة، والمكافاة عليها، وإتحاف الصديق والقريب بالشيء، وإعطاء ولده الشيء إذا دخل عليك:

- ‌12 - ومنها: إدخال السرور على قلوب المؤمنين، والتودد إليهم، والتردد إلى إخوانه منهم من غير إذلال لنفسه في طلب دنيا:

- ‌13 - ومنها: التهنئة، والتبشير بالخير لإخوانه المؤمنين:

- ‌14 - ومنها: تنفيس كروب المسلمين، وقضاء حوائجهم، وستر عوراتهم، وتعزيتهم في مصائبهم:

- ‌15 - ومنها: تنحية الأذى عن طريق المسلمين:

- ‌16 - ومنها: كف الأنسان أذاه عن الناس:

- ‌17 - ومنها: اصطناع المعروف على أنواع؛ كالقرض، وقيادة الأعمى، وإسماع الأصم، ومساعدة المسلم على حمل حاجته، وقضائها، وتحميل دابته، وإمساك الركاب له، ونحو ذلك، وقد تقدم منه كثير:

- ‌18 - ومنها: وداع الصاحب عند فراقه لسفر، أو غيره، والدعاء له، وطلب الدعاء منه:

- ‌19 - ومنها: الاستخارة، والمشاورة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌20 - ومنها: الذهاب إلى العيد والحج والجنازة ونحوها من طريق، والرجوع من طريق آخر؛ لتكثر مواضع العبادة، وتشهد بها ملائكة الطريقين، وتتبرك بالطائع بقاعهما، أو لغير ذلك

- ‌21 - ومنها: تقدم اليمين فيما هو من باب التكريم، واليسار في ضد ذلك:

- ‌22 - ومنها: المحافظة على آداب الوضوء، والطهارة

- ‌23 - ومنها: المحافظة على آداب الطعام والشراب، كالتسمية

- ‌24 - ومن الآداب: إفشاء السلام، والبداءة به، وتسليم الراكب على الماشي

- ‌فَصَلٌ

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌ الفائدة الأولى: ولاية الله تعالى:

- ‌ الفائدة الثانية: ولاية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الفائدة الثالثة: فوز العبد بهذه المرتبة العظيمة التي محلها في القرآن العظيم بين جبريل وبقية الملائكة عليهم السلام

- ‌ الفائدة الرابعة: الدخول في رحمة الله تعالى:

- ‌ الفائدة الخامسة: حفظ العبد في نفسه، وأولاده، وأهله، وعشيرته، وجيرانه:

- ‌ تَنْبِيْهانِ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِيْ:

- ‌ الفائدة السادسة: إن العبد الصالح إذا استرعي على رعية أعانه الله تعالى على رعايتها، ووفقها لطاعته

- ‌ الفائدة السابعة: إدخال السرور على قلوب الأبوين والأقارب في قبورهم بصلاح الولد والقريب

- ‌ الفائدة الثامنة: أن الصالحين لا تقوم عليهم الساعة، ولا يقاسون أهوال قيامها، ويثبتهم الله في القبور، وينجيهم على الصراط

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌ الفائدة التاسعة: النعيم في القبر، والسلامة من فتنته، وذب الأعمال الصالحة عن العبد الصالح فيه:

- ‌ الفائدة العاشرة: تنعم الصالح في الدنيا بمعرفة الله تعالى

- ‌ الفائدة الحادية عشرة: أن الصلاح يكسب العبد الشرف في الدنيا والآخرة:

- ‌ الفائدة الثانية عشرة: مقارنة الصالحين في الجنة، ومرافقتهم

- ‌ الفائدة الثالثة عشرة: أن الله تعالى يلحق بالعبد الصالح في رتبته من هو دونه في الرتبة من ولد

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ الفائدة الرابعة عشرة: أن الصالحين تفتخر بهم البقاع، وإذا ماتوا بكت عليهم مجالسهم من الأرض

- ‌ الفائدة الخامسة عشرة: الحياة الطيبة:

- ‌ الفائدة السادسة عشرة: ما تضمنه قوله تعالى:

- ‌ الفائدة السابعة عشرة: أن الله تعالى يلقي محبة الصالحين في قلوب الخلق إلا من شذ منهم:

- ‌ الفائدة الثامنة عشرة: هداية الصالحين في الدنيا إلى عمل الخير

- ‌ الفائدة التاسعة عشرة: أن الصالحين يرفعون إلى جنة الفردوس، والدرجات العلي، وشجرة طوبى

- ‌ الفائدة التي بها تمام عشرون فائدة: الفلاح

- ‌ تَنْبِيْهٌ لَطِيْفٌ:

- ‌فَصلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌ ومن فوائد ذكر الصَّالحين:

- ‌ ومن لطائف الآثار:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌ ومن لطائفها:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ ثانِيَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ ثالِثَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ رابِعَةٌ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ فائِدَةٌ خامِسَةٌ:

الفصل: ‌ ‌فَصَلٌ ومن أعمال الصالحين المواظبة على الفضائل، والتنزه عن الرذائل. والفضيلة -كما

‌فَصَلٌ

ومن أعمال الصالحين المواظبة على الفضائل، والتنزه عن الرذائل.

والفضيلة -كما قال الراغب في كتاب "الذريعة إلى محاسن الشريعة" -: اسم لما يحصل به للإنسان مزية على غيره، وهو اسم لما يتوصل به إلى السعادة، وضدها الرذيلة (1).

ثم الفضيلة -وإن كانت بمحض التوفيق، والتفضل- فإن الله تعالى أمرنا بتطلبها، والسعي في تحصيلها، والتعرض لنفحاته سبحانه وتعالى.

وقد قال الله تعالى: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 32].

قال مجاهد، وسعيد بن جبير رحمهما الله تعالى: ليس بعرض الدنيا. رواهما ابن جرير، وابن أبي حاتم (2).

(1) وانظر: "فيض القدير" للمناوي (2/ 45).

(2)

رواه الطبري في "التفسير"(5/ 49)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(3/ 936).

ص: 409

أي: ليس المأمور بسؤاله، وطلبه من فضل الله تعالى بعرض من أعراض الدنيا، بل هو ما كان من كمال النفوس وفضائلها.

وروى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: التمسوا الخير دهركم كله. الحديث موقوف على أبي الدرداء (1).

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الفرج"، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"، وأبو نعيم في "الحلية"، والبيهقي في "الشعب" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطْلُبُوْا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ، وَتَعَرَّضُوْا لِنَفَحاتِ رَحْمَةِ اللهِ؛ فَإِنَّ للعز وجل نَفَحاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيْبُ بِها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ، وَاسْأَلوْا اللهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْراتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعاتِكُمْ"(2).

ورواه البيهقي -أيضًا- من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (3).

وروى الطبراني في "الكبير" عن محمد بن مسلمة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِيْ أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحات، فَتَعَرَّضُوْا

(1) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34594).

(2)

رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص: 28) عن أبي هريرة، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(2/ 293)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 162)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(1121).

(3)

رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(1123).

ص: 410

لَهُ، لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيْبَكُمْ نَفْحَة مِنْها" (1).

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْعِلْمَ بِالتَّعَلُّمِ، وَالْحِلْمَ بِالتَّحَلُّمِ، وَمَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوْقَهُ"(2).

والتحري القصد والاجتهاد في تحصيل الشيء.

وقد أثنى وفد الجن الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأثنى الله عليهم، وحكى عنهم ما تكلموا به من الحكمة، ورأوه من الصواب على المسلمين منهم بقولهم:{فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن: 14]، فيجب على الإنسان أن يتحرى تزكية نفسه، وتطهيرها عن القبائح والرذائل، ويجتهد في تحليتها بأنواع المكارم والفضائل ليحصل لها الفلاح، ويستكمل لها الصلاح.

قال الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [الشمس: 9، 10].

وقال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: 14 - 17].

(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(519). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 231): فيه من لم أعرفهم ومن عرفتهم وثقوا.

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(2663)، وكذا ابن أبي الدنيا في "الحلم" (ص: 43). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 128): رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد، وهو كذاب.

ص: 411

وفي هذه الآية إشارة إلى أن السبب المانع للناس من تزكية النفوس، وتكميلها بالفضائل إنما هو إيثار الحياة الدنيا، ومحبتها، وهم واهمون في ذلك؛ فإن الآخرة خير وأبقى، فأخذوا الفاني، وتركوا الباقي.

قال عرفجة الثقفي رحمه الله تعالى: استقرأت ابن مسعود رضي الله تعالى عنه {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، فلما بلغ:{بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [الأعلى: 16] ترك القراءة، وأقبل على أصحابه، فقال: آثرنا الدنيا على الآخرة، فسكت القوم، فقال: آثرنا الدنيا لأنا رأينا زينتها، ونساءها، وطعامها، وشرابها، وزويت عنا الآخرة فاخترنا هذا العاجل، وتركنا الآجل. رواه الطبراني، والبيهقي في "الشعب"(1).

وقال قتادة في الآية: اختار الناس العاجلة إلا من عصم الله. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم (2).

وعصمة الله تعالى للعبد توفيقه إلى الطاعة، وتكريه المعصية إليه، وتهيئة أسباب الطاعة له، والحيلولة بينه وبين المعصية.

ومن هيأ الله تعالى له الأسباب الموصلة إلى اكتساب الفضيلة من صحة وقوة وفراغ وطول عمر وأمن ونحوها، ولم يستعمل تلك الأسباب في اكتساب تلك الأكساب، فقد بدل نعمة الله كفرًا، واستوجب

(1) ورواه البيهقي في "شعب الإيمان"(10645).

(2)

رواه الطبري في "التفسير"(5/ 49)، وابن أبي حاتم في "التفسير"(3/ 936).

ص: 412

في ذات الله ومن أجله ذمًا وهجرًا؛ لأن الانضمام إليه قد يكون سببًا للاتصاف بما هو عليه، كما قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} [إبراهيم: 28].

وقد قيل: [من الوافر]

وَلَمْ أَرَ فِيْ عُيُوْبِ النَّاسِ عَيْبًا

كَنَقْصِ الْقادِرينَ عَلَىْ الْكَمالِ

قد ذكر النووي رحمه الله تعالى في "رياضه" جملًا من الفضائل، وذكر براهينها من الكتاب، والسنة، والدلائل، ولم نوسع العبارة هنا فيها؛ لأن كل مؤمن يعلمها -أو كثرها - من الدين بالضرورة، ويستحسن من نفسه التجنب عن منافيها، ولعل كتابنا لا يخلو من أكثر أدلتها في مواضعها، فينبغي الإشارة إليها باختصار لتنبيه مُراجعها.

فمنها: تلاوة القرآن العظيم، وتعهده، والحذر من تعرضه للنسيان، وتجويده، وتحسين الصوت به، وتدبره، والاستماع إلى تلاوته، والمحافظة على أوراده، والاجتماع على قراءته، واغتنام مجالسه، والمحافظة على الوضوء، والطهارة، وإسباغ الوضوء، وتجديده، والحرص على الأغسال المسنونة، والمشي إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، والأذان حسبة، والاستماع إليه، والقول مثلما يقول المؤذن، والحرص على حضور الجماعات، وتحصيل تكبيرة

ص: 413

الإحرام مع الإمام، والصف الأول، وإتمام الصف، وتسوية الصفوف، والتراص فيها، والصلاة في أوائل الأوقات، والمدوامة عليها، وعلى رواتبها، ونوافلها، والإكثار من النوافل، وعدم إخلاء البيت منها، والتبكير إلى حضور الجمعة، والاغتسال لها، وللعيدين، والتطيب، والتزين بالبياض في الجمعة، وفي كل وقت إلا العيدين فبأحسن الثياب، وصلاة الكسوف والخسوف، والاستسقاء إن احتيج إليه، والاستصحاء كذلك، وسجود الشكر لهجوم نعمة، أو اندفاع نقمة، أو رؤية مبتلى مع الإظهار لمن بَلِيَّتُه في دينه، والإخفاء عمَّن بَلِيَّتُه في بدنه ونحوه، وعدم إخلاء الليل من القيام، ولو ركعتين، وتأخير الوتر إن لم يخف فواته، والسواك عرضًا بكل خشن طاهر إلا الأصبع وما يضر -وخصوصًا بالأراك، وخصوصًا عند القيام من النوم، وإلى الصلاة، وعند تغير الفم -، وسائر خصال الفطرة كالختان، والاستحداد، وتقليم الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وقص الشارب، وإعفاء اللحية، وإخراج الزكاة، وإظهارها، وإخفاء صدقة التطوع، وترك المن بالصدقة، والهبة، وتقديم الأقارب والجيران والأتقياء بالصدقة، وصيام رمضان، والأيام الفاضلة كالأشهر الحرم -خصوصًا عشر ذي الحجة، والمحرم الأولين، وشعبان، وست من شوال، والأيام البيض، والخميس، والاثنين- والتنزه عن الصوم في الأيام المنهي عن الصوم فيها كالعيدين، وأيام التشريق، وعن إفراد الجمعة بصيام، وليلتها بقيام، وعن تقديم رمضان بصوم يوم، أو أكثر بعد نصف شعبان إلا لمن وصَلَه بما قبله، أو وافق عادة له، والسحور، واستحباب الفطر، والسحور على تمر، أو لبن، أو

ص: 414

ماء على هذا الترتيب، والدعاء عند الفطر، وتفطير الصائم، وتعجيل الفطر، وتأخير السحور، وحفظ الصائم للسان، وجوارحه عن الفحش، وعن سائر المخالفات، والاعتكاف، والحج، والعمرة، والتطوع بهما، والجهاد، وإعانة المجاهدين، وخلفهم في أهليهم بخير، والعتق، والإحسان إلى المملوك، وقيامه بحق الله تعالى، وحق مواليه، والسماحة في البيع، والشراء، والأخذ، والعطاء، وحسن القضاء، والاقتضاء، وإرجاح الكيل، والوزن، والذرع، وإنظار الموسر والمعسر، والوضع عنه، والإكباب على طلب العلم، وتحسين النية فيه، والبداءة بالأهم منه، وكثرة الحمد، والشكر، والذكر على أنواعه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم -وخصوصًا عند ذكره - وعلى آله وصحبه بالتبعية له، وعلى سائر الأنبياء والملائكة عليهم السلام، والترضي عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم، وسائر العلماء، والترحم عليهم -وخصوصًا عند ذكرهم - والجلوس في حِلَقِ العلم والذكر، وملازمة الأذكار الواردة في الصباح والمساء، وعند النوم واليقظة، والطعام والشراب، والسفر، والمرض، وأعقاب الصلوات، وعند الأمور العارضة كالرياح، والرعد، ونزول الغيث، وغير ذلك، والدعاء لأخيه بظهر الغيب، ولسائر المؤمنين والمسلمين، والإكثار من الدعاء في سائر مهماته، وإكرام العلماء والصالحين، وحفظ حقوقهم، والإيمان بكرامات الأولياء، وترك الإنكار عليهم، والتجنب عن أذيتهم وعداوتهم، وعن سائر الأمور المنهي عنها كالغيبة والنميمة، وإفساد ذات البين، والسعاية، والكذب، وشهادة الزور، ولعن إنسان بعينه، ولعن الدابة، وسب المؤمن،

ص: 415

والأموات، والقذف، والفحش، والبذاء، وتقرير البدع، وسائر فضول الكلام، والإيذاء، والتباغض، والتقاطع، والتشاتم، والحسد، والحقد، والتجسس، وسوء الظن بمن ظاهره الخير، واحتقار المسلم، وإظهار الشماتة به، والطعن في الأنساب الثابتة بظاهر الشرع، والانتساب لغير الموالي، والغش، والخديعة، والغدر، والمن بالصنيعة، والبغي، والهجر فوق ثلاث إلا لموجب، وتناجي اثنين دون الثالث، وتعذيب العبد، والمرأة، والولد، وغيرهم، والدابة، والتعذيب بالنار، ومطل الغني، والعود في الهبة، والدعوى بغير حق، وجحد الحق، وأكل مال اليتيم، والربا، والبيوع المنهي عنها، وتعاطي العقود الفاسدة، وأكل أموال الناس بالباطل من غصب، أو سرقة، أو رشوة، أو نحوها، وحُلوان الكاهن، ومهر البغي، وكسب المغني، وثمن الكلب، وثمن الخمر، وعصرها، واعتصارها، وشربها، وإدارتها، وأكل كل شيء محرم كالميتة، والدم، ولحم الخنزير، والبرش، وكل مسكن، أو مخدر، والنظر إلى المرأة الأجنبية، والأمرد الحسن، والخلوة بالأجنبية، والنظر إلى عورة غيره بغير ضرورة التداوي، ونحوه، وتشبه الرجال بالنساء، وعكسه، والتشبه بالشيطان وبالكفار -وسيأتي الكلام عن ذلك- والاستنجاء باليمين، والاستجمار بشيء محترم، والبول، والتغوط في طريق الناس، ومتحدثهم، وفي الأسراب، والمياه، وتحت المثمرة، واستقبال القبلة، والشمس والقمر ببول أو غائط، والتضمخ بالنجاسة، والمشي في نعل واحدة، والتكلف، والنياحة، ولطم الخدود، ونحوه، وإتيان الكاهن، والمُنجِّم، والعرَّاف، وتصديقهم، والتطير، وتصوير

ص: 416

الحيوان، واللعب بالنرد، وسائر الألعاب، وضرب الملاهي، واستماعها، وصناعة آلاتها، والقمار، والمكس، والغلول، واتخاذ الكلب إلا لصيد أو زرع أو حراسة، وتعلق الحروز، والتمائم، أو نحو ذلك، وركوب الجلالة، والبصق في المسجد، والخصومة فيه، ودخول من أكل ثومًا أو نحوه إليه، ودخول حائض ونحوها إليه إن خافت تلويثه، ومكثها، ومكث الجنب فيه، ومس المصحف، وحمله لهما، أو لمحدث غير متوضئ، أو متيمم، والحلف بغير الله، واليمين الفاجرة، والحلف على البيع -وإن كان صادقًا - وسؤال غير الجنة بوجه الله تعالى، وقول:"شَاهٍ شَاهْ"، ونحوه للسلطان، ومخاطبة الفاسق بِـ:"يا سيدي"، ونحوه إلا إن خاف على نفس، أو مال، أو عرض، وسب الحمير والريح والديك، وقول:"مُطِرنا بِنَوء كذا"، والتقعر في الكلام، وقوله لمسلم:"يا كافر"، وقول:"خبثت نفسي"، و:"هلك الناس"، وتسمية العنب كرمًا، ووصف محاسن امرأة إلى رجل بغير ضرورة، والاعتداء في الدعاء، وقول:"اللهم اغفر لي إن شئت"، وقول:"ما شاء الله وشاء فلان"، والحديث بعد عشاء الآخرة، والنوم قبلها، وامتناع المرأة من فراش زوجها، وصومها تطوعًا بغير إذنه، وخروجها من بيتها بلا إذنه، وإلى سفر بغير محرم، أو نسوة ثقات، والبخل بالنفقة على الزوجة، وعلى العيال، ومضارة الزوجة بغير حق، ورفع المأموم رأسه قبل الإمام، والاختصار في الصلاة، والصلاة بحضرة الطعام إلا أن يتضيق الوقت، وصلاة الحاقن، أو الحازق، أو الحافز، ورفع البصر إلى السماء وهو في الصلاة، والالتفات فيها، والصلاة إلى

ص: 417

القبور، وفي المقبرة، والمجزرة، ومعاطن الإبل، والحمام، والتخطي والمرور بين يدي المصلى، والوصال في الصوم، ومنع الزكاة -ولو درهمًا- وترك الحج مع الاستطاعة، وسائر محرمات الإحرام، والجلوس على القبر، وتجصيصه، والبكاء عليه، وإباق العبد، وتخبيبه على سيده، وكذلك المرأة على زوجها، والولد على وليه، والشفاعة في الحدود، وتفضيل بعض الأولاد على بعض، وإحدى الزوجتين على الأخرى في القسم، أو في النفقة، لا في الوطء، ولا في الحب، والإحداد فوق ثلاث إلا لامرأة على زوجها فأربعة أشهر وعشرًا، وإضاعة المال، والبيع على بيع غيره، وشراؤه على شرائه، وسومه على سومه، وخطبته على خطبته، والنَّجش؛ وهو الزيادة في الثمن لا بقصد الشراء، والاحتكار، والتسعير، وبيع الحاضر للباد، وتلقي الركبان، وبيع العنب لمن يعصره خمرًا، والأمرد لمن غلب على ظنه أنه يلوط به، والقيادة، والدياثة، وترويع المسلم، والإشارة إليه بسلاح، وضربه بلا حق، والاستهزاء به، ومحاكاته، وتعييره بذنب قد تاب منه، أو بعيب في بدنه، أو بفقره، وإفلاسه، أو بأسلافه، والخروج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر، ورد الريحان إلا لعذر، ورد كل شيء كره الشرع رده، والمدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة، والخروج من بلد وقع فيها الوباء، أو الدخول إليها، والسحر، والكَهانة، والتنجيم، والمسافرة بالمصحف إلى بلاد العدو، واتخاذ آنية الذهب، والفضة، واستعمالها، ولبس الرجل ثوبًا مزعفرًا، أو معصفرًا، أو ما كُلُّهُ أو أكثره حرير، وصمت يوم إلى الليل، ومعاصي القلب كالرياء، والعُجْب، والكبر، والفخر،

ص: 418