المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌17 - ومنها: اصطناع المعروف على أنواع؛ كالقرض، وقيادة الأعمى، وإسماع الأصم، ومساعدة المسلم على حمل حاجته، وقضائها، وتحميل دابته، وإمساك الركاب له، ونحو ذلك، وقد تقدم منه كثير: - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ٢

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌140 - البكاء من خشية الله تعالى:

- ‌141 - ومنها: الخضوع، والخشوع:

- ‌142 - ومنها: التلطُّف بأهل الشَّام، وإرادة الخير لهم، ودفع السوء عنهم:

- ‌143 - ومنها: حضور مجالس العلم:

- ‌144 - ومنها: ختم المجالس بالتسبيح والتحميد:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ فائِدةٌ:

- ‌ فائِدةٌ أُخْرَىْ:

- ‌ مَسْألةٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌خَاتِمَة فِي لطَائَف تَتَعَلَّق بِهَذَا البَاب

- ‌(2) باب التَّشَبُّه بِالأَخْيَار مِنْ بَنِي آدَم

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌(3) بَابُ التَّشَبُّه بِالصَّالِحِينَ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم أجْمَعِيْنَ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌1 - فمنها: الإخلاص

- ‌2 - ومنها: التوبة:

- ‌3 - ومنها: الصبر على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى قضائه:

- ‌4 - ومنها: الرضا بقضاء الله تعالى:

- ‌5 - ومنها: الصدق:

- ‌6 - ومنها: المراقبة:

- ‌7 - ومنها: الشكر:

- ‌8 - ومنها: السجود شكراً عند هجوم نعمة، واندفاع نقمة، ورؤية مبتلى:

- ‌9 - ومنها: التقوى:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌10 - ومنها: الإحسان:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌11 - ومنها: اليقين:

- ‌12 - ومنها: التوكل:

- ‌13 - ومنها: التفكر في مصنوعات الله تعالى، وفي نعمه، دون التفكر في ذاته:

- ‌14 - ومنها: الاستقامة:

- ‌15 - ومنها: المبادرة إلى الخيرات:

- ‌16 - ومنها: المجاهدة للكفار، وللنفس، والشيطان:

- ‌17 - ومنها: المصابرة في الحرب، وعدم الفرار:

- ‌18 - ومنها: الازدياد من الخير - وخصوصًا في آخر العمر - وكل نَفَسٍ من أنفاس العبد يمكن أن يكون آخر عمره:

- ‌19 - ومنها: الاقتصاد في العبادة:

- ‌20 - ومنها: المحافظة على الأعمال، والمداومة عليها:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌21 - ومنها: الأخذ بالرخص في محالِّها؛ كقصر الصلاة في السفر وجمعها، والفطر بعد مجاوزة ثلاثة مراحل، والتيمم عند فقد الماء، والمسح على الخفين

- ‌22 - ومنها: المحافظة على السنة، وآدابها:

- ‌23 - ومنها: الانفياد لحكم الله تعالى:

- ‌24 - ومنها: إحياء السنة، والدلالة على الخير، والتعاون على البر والتقوى:

- ‌25 - ومنها: حفظ اللسان والصمت إلا عن خير:

- ‌26 - ومنها: النصيحة:

- ‌27 - ومنها: العدل في الحكم، وفي سائر ما يطلب فيه العدل:

- ‌28 - ومنها: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر:

- ‌29 - ومنها: موافقة القول العمل:

- ‌30 - ومنها: أداء الأمانة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌31 - ومنها: تعظيم حرمات المسلمين، والشفقة عليهم، ورحمة من أمر برحمته من خلق الله تعالى:

- ‌32 - ومنها: ستر عورات المسلمين:

- ‌33 - ومنها: قضاء حوائج المسلمين:

- ‌34 - ومنها: الشفاعة إلا في حدود الله تعالى، أو في إضاعة حق:

- ‌35 - ومنها: الإصلاح بين النَّاس:

- ‌36 - ومنها: إيثار صحبة الفقراء، والتواضع لهم:

- ‌37 - ومنها: ملاطفة اليتيم، والبنات، وسائر الضعفة، والمساكين، والمنكسرين، والإحسان إليهم:

- ‌38 - ومنها: التلطف بالمرأة، وتحسين الخلق معها، واحتمال الأذى منها:

- ‌39 - ومنها: الرفق بالخادم، والتلطف به، والإحسان إليه:

- ‌40 - ومنها: النفقة على العيال:

- ‌41 - ومنها: الصدقة، وخصوصاً مما يحب:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌42 - ومنها: تعليم الأهل، والأولاد الأدب، وأمرهم بطاعة الله تعالى، ونهيهم عن معصية الله، وتعليمهم ما يحتاجون إليه من ذلك:

- ‌43 - ومنها: رعاية حق الجار:

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌44 - ومنها: بر الوالدين، وصلة الأرحام:

- ‌45 - ومنها: برُّ أصدقاء الأب، والأم، والأقارب، وسائر من يندب بره، وإكرامه:

- ‌46 - ومنها: إكرام آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌47 - ومنها: محبة الصحابة رضي الله تعالى عنهم

- ‌48 - ومنها: توقير العلماء

- ‌49 - ومنها: زيارة أهل الخير، ومجالستهم، وصحبتهم، ومحبتهم، وطلب زيارتهم، وطلب الدعاء منهم، وزيارة المواضع الفاضلة

- ‌50 - ومنها: الحب في الله، والحث عليه:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌51 - ومن خصال الصَّالحين: أنهم إذا تواخوا في الله تعالى تعارفوا بأسمائهم، وأسماء آبائهم، وقبائلهم، وبلدانهم لأداء الحقوق، لا لاتباع العورات، ونحو ذلك؛ فين الأول من أخلاق الصَّالحين، والثاني من أخلاق المنافقين

- ‌52 - ومنها: إخبار العبد من يحب بأنه يحبّه:

- ‌53 - ومنها: البغض في الله، والعداوة في الله؛ أي: لأجله:

- ‌54 - ومنها: إجراء أحكام الناس على الظاهر، وكِلَةُ سرائرهم إلى الله تعالى:

- ‌55 - ومنها: الخوف، والرجاء، واعتدالهما، أو ترجيح الخوف إلا عند الموت، فيرجح الرَّجاء

- ‌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌56 - ومنها: البكاء من خشية الله تعالى، أو شوقاً إلى لقائه، وخصوصاً عند تلاوة القرآن:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌57 - ومنها: الحزن على ما فات من معصية، أو تقصير، أو فَزَعاً من عذاب الله، وفَرَقاً من أهوال يوم القيامة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌58 - ومنها: حسن الظن بالله تعالى لا سيما عند الموت

- ‌59 - ومنها: الورع، وترك الشبهات:

- ‌60 - ومنها: الزهد في الدنيا، وإيثار التقلل منها

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌61 - ومنها: إيثار الجوع، وخشونة العيش، والاقتصار على اليسير من المأكول، والمشروب، والملبوس، وغيرها من حظوظ النفس:

- ‌62 - ومنها: القناعة، والاقتصاد في المعيشة، والنفقة، والتعفف عن السؤال من غير ضرورة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌63 - ومنها: قبول ما يفتح الله به من غير سؤال، ولا تطلُّع نفس:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌64 - ومنها: الأكل من عمل اليد، والكسب الطيب:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌65 - ومنها: الكرم، والجود، والإنفاق في وجوه الخير ثقة بالله تعالى:

- ‌وَهُنا لَطائِفُ:

- ‌ إحداها:

- ‌ الثانية:

- ‌ الثالثة:

- ‌ الرابعة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌66 - ومن خصال الصالحين، وأخلاقهم: الإيثار، والمواساة {فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ} [البقرة: 265]:

- ‌67 - ومنها: التواضع، وخفض الجناح:

- ‌68 - ومنها: التنافس في أمور الآخرة، والاستكثار مما يتبرك به:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌69 - ومنها: أخذ المال من وجهه، وصرفه في وجوهه المأمور بها شرعاً:

- ‌70 - ومنها: الإكثار من ذكر الله تعالى، والرغبة في مجالس الذكر، والتنزه عن مجالس اللهو والظلم وذكر الدُّنيا:

- ‌71 - ومنها: الإكثار من ذكر الموت، وقصر الأمل:

- ‌72 - ومنها: زيارة القبور للرجال، والسَّلام على سكانها:

- ‌73 - ومنها: قيام الليل، والتهجد، وهو الصلاة بعد رقدة كما في الحديث:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌74 - ومنها: استحباب العزلة عند فساد الزمان، أو الخوف من الفتنة في الدين، والوقوع في حرام، أو شبهة:

- ‌75 - ومنها: التفرغ للعبادة، علماً، وعملاً، ونية:

- ‌76 - ومنها: الاختلاط. بالناس لحضور جمعهم وجماعاتهم، وحضور مشاهد الخير، ومجالس الذِّكر معهم، وعيادة مرضاهم

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌1 - فمنها: الحياء

- ‌2 - ومنها: إنجاز الوعد، وحفظ العهد، ويدخل فيه صيانة الأسرار:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌3 - ومنها: المحافظة على ما اعتاده من الأوراد:

- ‌4 - ومنها: الْحِلْم، وكظم الغيظ، واحتمال الأذى، والعفو عن الناس، والصفح الجميل عنهم، والإحسان إليهم، والإعراض عن الجاهلين:

- ‌5 - ومنها -وهو أعم مما قبله -: حسن الخلق:

- ‌6 - ومنها: الرفق:

- ‌7 - ومنها: الأناة، والتُّؤَدَةُ:

- ‌8 - ومنها: قِرَى الضيف، وإكرامه، والبشاشة في وجهه، وطيب الكلام، وطلاقة الوجه عند اللقاء:

- ‌9 - ومنها: الوعظ، والاقتصاد فيه، والاستنصات فيه، وتفهمه للسَّامع:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌10 - ومنها: الخشوع، والخضوع بين يدي الله تعالى، والسكينة، والوقار، خصوصًا في إتيان الصَّلاة، وطلب العلم:

- ‌11 - ومنها: إهداء الهدية، وقبولها، ما لم تكن رشوة، والمكافاة عليها، وإتحاف الصديق والقريب بالشيء، وإعطاء ولده الشيء إذا دخل عليك:

- ‌12 - ومنها: إدخال السرور على قلوب المؤمنين، والتودد إليهم، والتردد إلى إخوانه منهم من غير إذلال لنفسه في طلب دنيا:

- ‌13 - ومنها: التهنئة، والتبشير بالخير لإخوانه المؤمنين:

- ‌14 - ومنها: تنفيس كروب المسلمين، وقضاء حوائجهم، وستر عوراتهم، وتعزيتهم في مصائبهم:

- ‌15 - ومنها: تنحية الأذى عن طريق المسلمين:

- ‌16 - ومنها: كف الأنسان أذاه عن الناس:

- ‌17 - ومنها: اصطناع المعروف على أنواع؛ كالقرض، وقيادة الأعمى، وإسماع الأصم، ومساعدة المسلم على حمل حاجته، وقضائها، وتحميل دابته، وإمساك الركاب له، ونحو ذلك، وقد تقدم منه كثير:

- ‌18 - ومنها: وداع الصاحب عند فراقه لسفر، أو غيره، والدعاء له، وطلب الدعاء منه:

- ‌19 - ومنها: الاستخارة، والمشاورة:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌20 - ومنها: الذهاب إلى العيد والحج والجنازة ونحوها من طريق، والرجوع من طريق آخر؛ لتكثر مواضع العبادة، وتشهد بها ملائكة الطريقين، وتتبرك بالطائع بقاعهما، أو لغير ذلك

- ‌21 - ومنها: تقدم اليمين فيما هو من باب التكريم، واليسار في ضد ذلك:

- ‌22 - ومنها: المحافظة على آداب الوضوء، والطهارة

- ‌23 - ومنها: المحافظة على آداب الطعام والشراب، كالتسمية

- ‌24 - ومن الآداب: إفشاء السلام، والبداءة به، وتسليم الراكب على الماشي

- ‌فَصَلٌ

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌ الفائدة الأولى: ولاية الله تعالى:

- ‌ الفائدة الثانية: ولاية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ الفائدة الثالثة: فوز العبد بهذه المرتبة العظيمة التي محلها في القرآن العظيم بين جبريل وبقية الملائكة عليهم السلام

- ‌ الفائدة الرابعة: الدخول في رحمة الله تعالى:

- ‌ الفائدة الخامسة: حفظ العبد في نفسه، وأولاده، وأهله، وعشيرته، وجيرانه:

- ‌ تَنْبِيْهانِ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِيْ:

- ‌ الفائدة السادسة: إن العبد الصالح إذا استرعي على رعية أعانه الله تعالى على رعايتها، ووفقها لطاعته

- ‌ الفائدة السابعة: إدخال السرور على قلوب الأبوين والأقارب في قبورهم بصلاح الولد والقريب

- ‌ الفائدة الثامنة: أن الصالحين لا تقوم عليهم الساعة، ولا يقاسون أهوال قيامها، ويثبتهم الله في القبور، وينجيهم على الصراط

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌ الفائدة التاسعة: النعيم في القبر، والسلامة من فتنته، وذب الأعمال الصالحة عن العبد الصالح فيه:

- ‌ الفائدة العاشرة: تنعم الصالح في الدنيا بمعرفة الله تعالى

- ‌ الفائدة الحادية عشرة: أن الصلاح يكسب العبد الشرف في الدنيا والآخرة:

- ‌ الفائدة الثانية عشرة: مقارنة الصالحين في الجنة، ومرافقتهم

- ‌ الفائدة الثالثة عشرة: أن الله تعالى يلحق بالعبد الصالح في رتبته من هو دونه في الرتبة من ولد

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ الفائدة الرابعة عشرة: أن الصالحين تفتخر بهم البقاع، وإذا ماتوا بكت عليهم مجالسهم من الأرض

- ‌ الفائدة الخامسة عشرة: الحياة الطيبة:

- ‌ الفائدة السادسة عشرة: ما تضمنه قوله تعالى:

- ‌ الفائدة السابعة عشرة: أن الله تعالى يلقي محبة الصالحين في قلوب الخلق إلا من شذ منهم:

- ‌ الفائدة الثامنة عشرة: هداية الصالحين في الدنيا إلى عمل الخير

- ‌ الفائدة التاسعة عشرة: أن الصالحين يرفعون إلى جنة الفردوس، والدرجات العلي، وشجرة طوبى

- ‌ الفائدة التي بها تمام عشرون فائدة: الفلاح

- ‌ تَنْبِيْهٌ لَطِيْفٌ:

- ‌فَصلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌ ومن فوائد ذكر الصَّالحين:

- ‌ ومن لطائف الآثار:

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌ ومن لطائفها:

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌فَصْلٌ

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ ثانِيَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ ثالِثَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ رابِعَةٌ:

- ‌ تَنْبِيهٌ:

- ‌ فائِدَةٌ خامِسَةٌ:

الفصل: ‌17 - ومنها: اصطناع المعروف على أنواع؛ كالقرض، وقيادة الأعمى، وإسماع الأصم، ومساعدة المسلم على حمل حاجته، وقضائها، وتحميل دابته، وإمساك الركاب له، ونحو ذلك، وقد تقدم منه كثير:

هَؤُلاءِ إِلَّا أَخَذَتْ بِيَدِهِ حَتَّيْ تُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ" (1).

وأخبرني بعض إخواننا الثقات عن أخي الشيخ العارف بالله شهاب الدين أحمد رحمه الله تعالى أنه كان كثيرًا ما ينشد: [من مجزوء الخفيف]

يَا خَلِيْلَيَّ عَدِّيَا

عَنْ حَدِيْثِ الأَكارِمِ

مَنْ كَفَىْ النَّاسَ شَرَّهُ

فَهُوَ فِيْ جُوْدِ حاتِمِ

‌17 - ومنها: اصطناع المعروف على أنواع؛ كالقرض، وقيادة الأعمى، وإسماع الأصم، ومساعدة المسلم على حمل حاجته، وقضائها، وتحميل دابته، وإمساك الركاب له، ونحو ذلك، وقد تقدم منه كثير:

روى البخاري عن جابر رضي الله تعالى عنه، ومسلم، وأبو داود عن حذيفة رضي الله تعالى عنه، والإمام أحمد عنهما، والبيهقي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ"(2).

(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(1650)، وابن حبان في "صحيحه"(373)، والحاكم في "المستدرك"(212).

(2)

رواه البخاري (5675)، والإمام أحمد في "المسند"(3/ 344)، وكذا الترمذي (1970) عن جابر رضي الله تعالى عنه.

ومسلم (1005)، وأبو داود (4947)، والإمام أحمد في "المسند"(5/ 398) عن حذيفة رضي الله تعالى عنه.

والبيهقي في "شعب الإيمان"(7657) عن ابن عباس.

ص: 383

وروى الطبراني عن ابن مسعود (1) رضي الله تعالى عنه، والخطيب في "الجامع" عن جابر رضي الله تعالى عنه قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مَعْرُوْفِ صَنَعْتَهُ إِلَيْ غَنِيٍّ أوْ فَقِيْرِ فَهُوَ صَدَقَةٌ"(2).

وروى الطبراني في "الكبير" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ عَلَى بابِها: الصَّدَقَةُ بِعَشَرَةِ، وَالْقَرْضُ بِثَمانِيَةَ عَشَرَ، فَقُلْتُ: يا جِبْرِيْلُ! كَيْفَ صارَتِ الصدَقَةُ بِعَشَرَةِ، وَالْقَرْضُ بِثَمانِيَةَ عَشَرَ؟ قالَ: لأَنَّ الصَّدَقَةَ تَقَعُ فِيْ يَدِ الْغَنِيِّ وَالْفَقِيْرِ، وَالْقَرْضُ لا يَقَعُ إِلَّا فِيْ يَدِ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ"(3).

وروى الإمام أحمد، ومسلم عن أبي اليَسَر رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أنظَرَ مُعْسِرًا، أَوْ وَضَعَ عَنْهُ، أَظَلَّهُ اللهُ فِيْ ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ"(4).

وهما من حديث أبي قتادة: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ غَرِيْمِهِ، أَوْ مَحَا عَنْهُ، كانَ فِيْ ظِلِّ الْعَرْشِ يَوْمَ الْقِيامَةِ"(5).

(1) في "أ": "عن أبي مسعود".

(2)

رواه الطبراني في "مكارم الأخلاق"(ص: 138) عن ابن مسعود، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(1/ 385) عن جابر.

(3)

كذا عزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 126) إلى الطبراني في "المعجم الكبير" وقال: فيه عتبة بن حميد، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف.

(4)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(3/ 427)، ومسلم (3006).

(5)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 300)، ومسلم (1563) بلفظ مختلف.

ص: 384

وروى أبو داود، والحاكم وصححه، عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما مِنْ رَجُلٍ يَعُوْدُ مَرِيْضًا مُمْسِيًا، إِلَّا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُوْنَ ألفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُوْنَ لَهُ حَتَّيْ يُصْبحَ، وَمَنْ أَتاهُ مُصْبِحًا خَرَجَ مَعَهُ سَبْعُوْنَ ألفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُوْنَ لَهُ حَتَّيْ يُمْسِيَ"(1).

وأخرجه الترمذي وحسنه، وابن جرير وصححه بلفظ:"ما مِنْ مُسْلِمٍ يَعُوْدُ مُسْلِمًا غُدْوَةً، إِلَّا صَلَّيْ عَلَيْهِ سَبْعُوْنَ ألفَ مَلَكٍ حَتَّيْ يُمْسِيَ، وإِنْ عادَهُ عَشِيَّةً، إِلَّا صَلَّيْ عَلَيْهِ سَبْعُوْنَ ألفَ مَلَكٍ حَتَّيْ يُصْبحَ، وَكانَ لَهُ خَرِيْفٌ فِيْ الْجَنَّةِ"(2).

وروى الإمام أحمد، وابن ماجه، وآخرون عن أُبي بن كعب رضي الله عنه: أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَبعَ جَنازَةً حَتَّيْ يُصَلَّىْ عَلَيْهَا، وَيُفْرَغَ مِنْها، فَلَهُ قِيْراطانِ، وَمَنْ تَبِعَها حَتَّيْ يُصَلَّىْ عَلَيْها، فَلَهُ قِيْراطٌ، وَالَّذِيْ نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَهُوَ أَثْقَلُ فِيْ مِيْزانِهِ مِنْ أُحُدٍ"(3).

وعند البخاري من حديث أبي هريرة، ومسلم من حديث ثوبان نحوه (4).

(1) رواه أبو داود (3098)، والحاكم في "المستدرك"(1264). ورواه الترمذي أيضًا (969) بلفظ قريب.

(2)

رواه الترمذي (969) وقال: حسن غريب.

(3)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 131)، وابن ماجه (1541).

(4)

رواه البخاري (1260) وكذا رواه مسلم (945) عن أبي هريرة، ورواه مسلم (946) عن ثوبان.

ص: 385

وروى الدارقطني، والخطيب عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَفَّنَ مَيْتًا، كانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ حَسَنةٌ"(1).

وروى الطبراني في "الأوسط" عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَفَرَ قَبْرًا، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتا فِيْ الْجَنَّةِ"، الحديث.

وفيه: "وَمَنْ كَفَلَ يَتِيْمًا أَوْ أَرْمَلَةً، أَظَلَّهُ اللهُ فِيْ ظِلِّهِ، وَأَدْخَلَهُ جَنّتهُ"(2).

وروى الإمام أحمد، والبخاري، وأبو داود، والترمذي عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَناَ وَكافِلُ الْيَتِيْمِ فِيْ الْجَنَّةِ هَكَذَا"، وأشار بأصبعيه (3).

وروى الطبراني في "الكبير" عن صفوان بن عَسَّال رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ زارَ أَخاهُ الْمُؤْمِنَ خاضَ فِيْ رِياضِ الرَّحْمَةِ حَتَّىْ يَرْجِعَ، وَمَنْ عادَ أَخاهُ الْمُؤْمِنَ خاضَ فِيْ رِياضِ الْجَنَّةِ حَتَّىْ يَرْجِعَ"(4).

(1) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(4/ 43). قال ابن حجر في "لسان الميزان"(7/ 83): الظاهر أن هذا حديث موضوع.

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(9292). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 21): فيه الخليل بن مرة، وفيه كلام.

(3)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 333)، والبخاري (5659)، وأبو داود (5150)، والترمذي (1918).

(4)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(7389). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 298): وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور، وهو ضعيف.

ص: 386

وروى ابن حبان في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَقالَ نادِمًا بَيْعَتَهُ، أَقالَ اللهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ"(1).

وفي رواية: "مَنْ أقالَ مسلمًا عثرته أَقَالَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ"(2).

وهو عند أبي داود، وابن ماجه، والحاكم وصححه بلفظ:"مَنْ أَقالَ مُسْلِمًا، أَقالَهُ اللهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ"(3).

وروى الحاكم، وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا، لَمْ يَزَلْ فِيْ سِتْرِ اللهِ ما دامَ عَلَيْهِ خَيْطٌ أَوْ سِلْكٌ"(4).

وأخرجه ابن النجار نحوه، وقال:"كانَ فِيْ حِفْظِ اللهِ ما بَقِيَ عَلَيْهِ مِنْهُ خِرْقَةٌ".

وهو عند الترمذي وحسنه، ولفظه:"ما مِنْ مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا، إِلَّا كانَ فِيْ حِفْظِ اللهِ ما دامَ عَلَيْهِ"(5).

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب "الإخوان" عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَسَا مُؤْمِنًا عَلَى عُرْي، كَساهُ اللهُ

(1) رواه ابن حبان في "صحيحه"(5029).

(2)

رواه ابن حبان في "صحيحه"(5030).

(3)

رواه أبو داود (3460)، وابن ماجه (2199)، والحاكم في "المستدرك"(2291).

(4)

رواه الحاكم في "المستدرك"(7422).

(5)

رواه الترمذي (2484) وحسنه.

ص: 387

تَعَالَىْ مِنْ إِسْتَبْرَقِ الْجَنَّةِ" (1).

وروى ابن عساكر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَسَا وَلِيًّا لِلَّهِ ثَوْبًا، كَساهُ اللهُ مِنْ أَخْضَرِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَطْعَمَهُ عَلَىْ جُوْعٍ، أَطْعَمَهُ اللهُ مِنْ ثِمارِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ سَقاهُ عَلَىْ ظَمَأٍ، سَقاهُ اللهُ مِنْ الرَّحِيْقِ الْمَخْتُوْمِ يَوْمَ الْقِيامَةِ"(2).

وروى الطَّبراني في "الصغير" عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْخُلُ عَلَيْهِ أَخُوْهُ الْمُسْلِمُ فَيُلْقِيْ لَهُ وِسادَةً إِكْرامًا لَهُ وإِعْظامًا لَهُ، إِلَّا غَفَرَ اللهُ لَه"(3).

وروى الإمام أحمد عن البراء رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيُسَلِّمُ أَحَدُهُمَا عَلَىْ صاحِبِهِ، وَيَأْخُذُ بِيَدِهِ، لا يَأْخُذُه بيدِه إِلَّا للهِ، فَلا يَفْتَرِقانِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُمَا"(4).

وروى هو، والترمذي وحسنه، وابن ماجه بلفظ: "ما مِنْ مُسْلِمَيْنِ

(1) رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(ص: 247)، وكذا رواه أبو داود (1682)، والترمذي (2449) وقال: حديث غريب، وقد روي هذا عن عطية عن أبي سعيد موقوفًا، وهو أصح عندنا وأشبه.

(2)

رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(51/ 37).

(3)

رواه الطبراني في "المعجم الصغير"(761). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 174): وفيه عمران بن خالد الخزاعي، وهو ضعيف.

(4)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 289).

ص: 388

يَلْتَقِيَانِ فَيتَصافَحَانِ، إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا" (1).

وروى الحاكم في "تاريخه" عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذَبَحَ لِضَيْفٍ ذَبِيْحَةً، كانَتْ فِدَاءَهُ مِنَ النَّارِ"(2).

وروى الإمام أحمد، والشيخان، والترمذي عن أبي هريرة، والحاكم، والإمام أحمد، والطبراني عن أبي موسى، والطبراني في "الكبير" عن سهل بن سعد، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْها عُضْوًا مِنْ أَعْضائِهِ مِنَ النَّارِ، حَتَّى يُعْتِقَ فَرْجَهُ بِفَرْجِهِ"(3).

وروى الإمام عبد الله [بن المبارك] عن عبد الله بن زحر، عن بعض أصحابه مرسلًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَقَرَّ بِعَيْنِ مُؤْمِنٍ

(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 303)، والترمذي (2727) وحسنه، وابن ماجه (3703)، وكذا رواه أبو داود (5212).

(2)

ورواه الديلمي في "مسند الفردوس"(5506). وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 524)، وقال المناوي في "فيض القدير" (2/ 417): منكر.

(3)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 447)، والبخاري (6337)، ومسلم (1509)، والترمذي (1541) عن أبي هريرة.

والحاكم في "المستدرك"(2842)، والإمام أحمد في "المسند"(4/ 404)، وعزاه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 243) إلى الطبراني عن أبي موسى.

والطبراني في "المعجم الكبير"(5839) عن سهل بن سعد رضي الله عنه.

ص: 389

أَقَرَّ اللهُ بِعَيْنِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ" (1).

وروى الديلمي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَرَجَ مَعَ أخٍ لَهُ فِيْ طَرِيْقٍ مُوْحِشَةٍ، فَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ رَقَبَةً"(2).

وروى الخطيب عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قادَ أَعْمَىْ أَرْبَعِيْنَ خُطْوَةً، غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"(3).

وفي الباب عن ابن عباس، وعن أنس، وعن جابر، وعن أبي هريرة.

قال السُّيوطي: وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(4)، ولم يُصِبْ.

وروى الطبراني في "الأوسط"، والخطيب في "مكارم الأخلاق"، والخلعي في "فوائده" عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَبَّىْ صَغِيْرًا حَتَّىْ يَقُوْلَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لَمْ يُحَاسِبْهُ اللهُ"(5).

(1) رواه ابن المبارك في "الزهد"(1/ 239).

(2)

رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(5491).

(3)

رواه الخطيب في "تاريخ بغداد"(9/ 214).

(4)

انظر: "الموضوعات" لابن الجوزي (2/ 92).

(5)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(4865).

قال ابن عدي في "الكامل"(3/ 298): منكر بهذا الإسناد، وقال ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 94): لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 390

وروى الخرائطي في "مكارم الأخلاق"، والطبراني في "الكبير"، والبيهقي في "السنن" عن أبي الدَّرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيْهِ، كانَ لَهُ حِجابًا مِنَ النَّارِ"(1).

وأخرجه الإمام أحمد، والترمذي وحسنه، وابن أبي الدُّنيا في "ذم الغيبة"، ولفظه:"مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيْهِ، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيامَةِ"(2).

وروى أبو الغنائم النرسي في كتاب "قضاء الحوائج" عن علي رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ رَدَّ عَادِيَةَ ماءٍ -يعني: السيل، ونحوه - أَوْ عادِيَةَ نارٍ -يعني: الحريق - فَلَهُ أَجْرُ شَهِيْدٍ"(3).

وروى الإمام مالك في "الموطأ"، وغيره عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: "يَا أَبا أَيَّوبَ! أَلا أَدُلُّكَ عَلَىْ صَدَقَةٍ يَرْضَىْ اللهُ وَرَسُوْلُهُ مَوْضِعَها؟ " قال: قلت: بلى، قال:"تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ إِذا تَفاسَدُوْا، وَتُقَرِّبُ بَيْنَهُمْ إِذا تَبَاعَدُوْا"(4).

(1) رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص: 199)، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (ص: 165)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(8/ 168).

(2)

رواه الإمام أحمد في "المسند"(6/ 450)، والترمذي (1931) وحسنه، وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" (ص: 119).

(3)

رواه أبو الغنائم النرسي في كتاب "ثواب قضاء حوائج الإخوان"(ص: 62).

(4)

ورواه الطيالسي في "مسنده"(598)، والطبراني في "المعجم الكبير"(7999)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 79): رواه الطبراني، وعبد الله بن حفص صاحب أبي أمامة لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

ص: 391

وروى ابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ إِغاثَةَ اللَّهْفانِ"(1).

وروى الطبراني في "الكبير" عن أبي الدَّرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَبْلِغُوْا حاجَةَ مَنْ لا يَسْتَطِيع إِبْلاغَ حَاجَتِهِ؛ فَمَنْ أَبْلَغَ سُلْطانًا حاجَةَ مَنْ لا يَسْتَطِيْعُ إِبْلاغَهَا، ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ عَلَىْ الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيامَةِ"(2).

وروى ابن حبان في "صحيحه" عن جابر بن سليم الهجيمي رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اتَّقِ اللهَ، وَلا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوْفِ شَيْئًا وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِيْ إِناءِ الْمُسْتَسْقِيْ، وَلَوْ أَنْ تَلْقَىْ أَخاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ"، الحديث (3).

وروى البخاري في "تاريخه"، والبيهقي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَغاثَ مَلْهُوْفًا كتَبَ اللهُ لَهُ ثَلاثا وَسَبْعِيْنَ مَغْفِرَةً؛

(1) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(52/ 160). قال ابن طاهر المقدسي في "التذكرة في الأحاديث الموضوعة"(ص: 157): فيه محمد بن يونس الكديمي، قال ابن حبان: كان يضع الحديث.

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(22/ 155) عن الحسن بن علي، عن هند بن أبي هالة من حديثه الطويل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

رواه ابن حبان في "صحيحه"(521)، وكذا رواه الإمام أحمد في "المسند"(5/ 63)، والنسائي في "السنن الكبرى"(9691).

ص: 392

وَاحِدَةٌ فِيْها صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ، وَاثْنتَانِ وَسَبْعُوْنَ لَهُ دَرَجاتٌ يَوْمَ الْقِيامَةِ" (1).

وروى الشيخان، وأبو داود عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان، فيبرك عليهم، ويحنكهم، ويدعو لهم (2).

وروى البخاري، وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَرْبَعُوْنَ خَصْلَةً أَعْلاها مِنْيحَةُ الْعَنْزِ (3)، لا يَعْمَلُ عَبْدٌ بِخَصْلَةٍ مِنْها رَجاءَ ثَوابِها، وَتَصْدِيْقَ مَوْعُوْدِها، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ تَعَالَى بِها الْجَنَّةَ"(4).

وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَنَحَ مَنِيْحَةً غَدَتْ بِصَدَقَةٍ، وَراحَتْ بِصَدَقَةٍ، صَبُوْحُها، وَغَبُوْقُها"(5).

وروى الإمام أحمد، والترمذي عن البراء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم

(1) رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 350) وقال: لا يتابع عليه، وكان شعبة يتكلم في زياد، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" (7670) وقال: وتفرد به زياد بن أبي حسان.

(2)

رواه البخاري (5994)، ومسلم (2147)، وأبو داود (1683).

(3)

المنيحة: هي الناقة أو الشاة يعطيها الرجل رجلًا آخر يحلبها، وينتفع بلبنها، ثم يعيدها إليه. انظر:"جامع الأصول" لابن الأثير (1/ 423).

(4)

رواه البخاري (2488)، وأبو داود (5106).

(5)

رواه مسلم (1020).

ص: 393

قال: "مَنْ مَنَحَ مَنِيْحَةَ وَرِقٍ، أَوْ مَنِيْحَةَ لَبَنٍ، أَوْ هَدَىْ زُقاقًا، فَهُوَ كَعِتْقِ نسمَةٍ"(1).

وروى الترمذي عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيْهِ نَشَرَ اللهُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ، وَأَدْخَلَهُ جَنَّتَهُ؛ رِفْقٌ بِالضَّعِيْفِ، وَشَفَقَةٌ عَلَىْ الْوالِدَيْنِ، وَالإِحْسانُ إِلَىْ الْمَمْلُوْكِ"(2).

وروى الطبراني في "الكبير" عن خالد بن زيد بن جارية (3) رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثَلاث مَنْ كُنَّ فِيْهِ وُقِيَ شُحَّ نَفْسِهِ: مَنْ أَدَّيْ الزَّكاةَ، وَقَرَىْ الضَّيْفَ، وَأَعْطَىْ فِيْ النَّائِبَةِ"(4).

وفي "الأوسط" عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دِرْهَمٌ أُعْطِيْهِ فِي عَقْلٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِئَةٍ فِي غَيْرِه"(5).

وروى مالك في "الموطأ" عن جابر رضي الله تعالى عنه قال:

(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 304)، والترمذي (1957) وقال: حسن صحيح غريب.

(2)

رواه الترمذي (2494) وقال: حسن غريب.

(3)

في "أ": "حارثة".

(4)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(4097). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 68): وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وهو ضعيف.

(5)

رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(6868). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 292): فيه عبد الصمد بن عبد الأعلى، قال الذهبي: فيه جهالة.

ص: 394

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما وَقَىْ بِهِ الْمُؤْمِنُ عِرْضَهُ فَهُوَ لَهُ صَدَقَة"(1).

وروى ابن ماجه عن أبي قتادة رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سَيِّدُ الْقَوْمِ خادِمُهُمْ"(2). وأخرجه الحاكم (3).

وروي عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيِّدُ الْقَوْمِ فِيْ السَّفَرِ خادِمُهُمْ؛ فَمَنْ سَبَقَهُمْ لِخِدْمَةٍ لَمْ يَسْبِقُوْهُ بِعَمَلٍ إِلَّا شَهَادَةً"(4).

وروى ابن زَنْجويه في "فضائل الأعمال" عن الحسن مرسلًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَوْنُ الْعَبْدِ أَخاهُ يَوْمًا خَيْر مِنِ اعْتِكافِهِ شَهْرًا".

وروى مسلم، وابن ماجه عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه، والإمام أحمد عنه، وعن أم الدرداء رضي الله تعالى عنها، وأخرج حديثها الطَّبراني في "الكبير"، وابن حبان في "صحيحه" قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دُعاءُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ مُسْتَجابٌ لأَخِيْهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ؛ عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ كُلَّمَا دَعَا

(1) ورواه الطيالسي في "المسند"(1713)، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (ص: 27)، والحاكم في "المستدرك"(2311).

(2)

قال السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص: 396): قد عزاه الديلمي للترمذي وابن ماجه عن أبي قتادة فوهِمَ.

(3)

رواه من طريق الحاكم في "التاريخ": البيهقي في "شعب الإيمان"(8407) عن سهل بن سعد.

(4)

رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(8407)، والديلمي في "مسند الفردوس"(3474).

ص: 395

لأَخِيْهِ بِخَيْر قالَ الْمَلَكُ: آمِيْنَ، وَلَكَ مِثْلُ ذَلِكَ" (1).

فهذه جملة صالحة من أنواع المعروف، أوردتها هنا ترغيبًا فيها؟ فإنها أخلاق ربانية، وآداب رحمانية، ذووها في الدنيا محمودون، وفي الآخرة مثابون مكرمون.

روى ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ لِلْمَعْرُوْفِ وُجُوْهًا مِنْ خَلْقِهِ، حَبَّبَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوْفَ، وَحَبَّبَ إِلَيْهِمْ فِعالَهُ، وَوَجَّهَ طُلَّابَ الْمَعْرُوْفِ إِلَيْهِمْ، وَيسَّرَ عَلَيْهِمْ إِعْطاءَهُ كَمَا يَسَّرَ الْغَيْثَ إِلَيْ الأَرْضِ الْجَدْبَةِ لِيُحْيِيَهَا، وَيُحْيِيَ بِها أَهْلَها، وإِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَعْرُوْفِ أَعْداءَ مِنْ خَلْقِهِ، بَغَضَ إِلَيْهِمُ الْمَعْرُوْفَ، وَبَغَّضَ إِلَيْهِمْ فِعالَهُ، وَحَظَرَ عَلَيْهِمْ إِعْطاءَهُ، كَمَا يَحْظُرُ الْغَيْثَ عَنِ الأَرْضِ الْجَدْبَةِ فَيُهْلِكَهَا، وُيهْلِكَ بِهِ أَهْلَها، وَمَا يَعْفُوْ أَكثَرُ"(2).

وروى الحاكم في "المستدرك" عن عليٍّ رضي الله عنه: أن النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

(1) رواه مسلم (2732)، وابن ماجه (2895)، والإمام أحمد في "المسند"(6/ 452)، وكذا أبو داود (1534) عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه.

والإمام أحمد في "المسند"(6/ 452)، والطبراني في "المعجم الكبير"(651)، وابن حبان في "صحيحه"(989) عنه وعن أم الدرداء رضي الله تعالى عنها.

(2)

رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(ص: 23). قال ابن الجوزي في (العلل المتناهية)(2/ 510): حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 396

"اطْلُبُوْا الْمَعْرُوْفَ مِنْ رُحَماءِ أُمَّتِيْ تَعِيْشُوْا فِيْ أَكْنافِهِمْ، وَلا تَطْلُبُوْهُ مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوْبُهُمْ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ، يَا عَلِيُّ! إِنَّ اللهَ تَعَالَى خَلَقَ الْمَعْرُوْفَ، وَخَلَقَ لَهُ أَهْلًا، فَحَبَّبَهُ إِلَيْهِمْ، وَحَبَّبَ إِلَيْهِمْ فِعالَهُ، وَوَجَّهَ إِلَيْهِمْ طُلَاّبَهُ كَمَا وَجَّهَ الْمَاءَ فِيْ الأَرْضِ الْجَدْبَةِ لِتَحْيَا بِهِ، وَيَحْيَا بِهِ أَهْلُهَا؟ إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الدُّنْيَا، هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الآخِرَةِ"(1).

وروى الطبراني في "الكبير" عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الدُّنْيَا، هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الآخِرَةِ، وإِنَّ أَوَّلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُوْلًا الْجَنَّةَ أَهْلُ الْمَعْرُوْفِ"(2).

وعن سلمان، وعن قبيصة بن برمة، وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَهْلَ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الدُّنْيَا، هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الآخِرَةِ وإِنَّ أَهْلَ الْمُنْكَرِ فِيْ الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِيْ الآخِرَةِ"(3).

وأخرجه أبو نعيم عن أبي هريرة، والخطيب عن علي، وأبي

(1) رواه الحاكم في "المستدرك"(7958) وصححه، وتعقبه العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (2/ 902) وقال: وليس كما قال.

(2)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(8015). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 263): وفيه من لم أعرفه.

(3)

رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(6112) عن سلمان، و (18/ 375) عن قبيصة بن برمة، و (11078) عن ابن عباس. وانظر:"مجمع الزوائد" للهيثمي (7/ 263).

ص: 397

الدَّرداء رضي الله تعالى عنهم (1).

وروى الحاكم عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صَنَائِعُ الْمَعْرُوْفِ تَقِيْ مَصاعَ السُّوْءِ وَالآفَاتِ وَالْهَلَكاتِ؛ وَأَهْلُ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الدُّنْيا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوْفِ فِيْ الآخِرَةِ"(2).

وروى ابن أبي الدنيا، والقضاعي عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فِعْلُ الْمَعْرُوْفِ يَقِي مَصارِعَ السُّوْءِ"(3).

وروى أبو الشيخ في "الثواب" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الْمَعْرُوْفِ بابٌ مِنْ أَبْوابِ الْجَنَّةِ، وَهُوَ يَدْفَعُ مَصارعَ السُّوْءِ"(4).

وروى الطبراني في "الأوسط" عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اسْتِتْمامُ الْمَعْرُوْفِ أَفْضَلُ مِنِ ابْتِدائِهِ"(5).

(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(9/ 319) عن أبي هريرة، والخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(2/ 244) عن علي، و (10/ 420) عن أبي الدَّرداء رضي الله تعالى عنهم.

(2)

رواه الحاكم في "المستدرك"(429).

(3)

رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(ص: 22)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(101).

(4)

قال المناوي في "فيض القدير"(6/ 274): وفيه محمد بن القاسم الأزدي، قال الذهبي في "الضعفاء": كذبه أحمد.

(5)

رواه الطبراني في "المعجم الصغير"(432)، وكذا عزاه إليه الهيثمي في=

ص: 398