الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَصْلٌ
ويستحب طلب الدعاء من الصالحين لنفسه، ولولده، وأهله.
روى الإمام أحمد، وابن ماجه عن ابن عمر، عن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له لما استأذنه في العمرة، فأذن له:"يَا أُخَيَّ أَشْرِكْنا فِيْ صالِحِ دُعائِكَ وَلا تَنْسَنا"(1).
وأخرجه أبو داود [والترمذي](2) وصححه، ولفظه: قال: استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن، وقال:"لا تَنْسانا يَا أُخَيَّ مِنْ دُعائِكَ"، فقال عمر رضي الله عنه: كلمة ما يسرني أنَّ لي بها الدُّنيا (3).
وروى البخاري عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قالت أمي: يا رسول الله! خادمك أنس؛ ادع الله له، فقال:"اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مالَهُ وَوَلَدَهُ وَبارِكْ لَهُ فِيْما أَعْطَيْتَهُ"(4).
(1) تقدم تخريجه.
(2)
بياض في "أ".
(3)
تقدم تخريجه.
(4)
رواه البخاري (5984)، وكذا رواه مسلم (2480).
وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصِّبيان فيدعو لهم (1).
وقال النووي في "أذكار الاستسقاء": ويستحب إذا كان فيهم - يعني: المحتاجين إلى السقيا - رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به، فيقولوا: اللهم إنا نستسقي، ونتشفع إليك بعبدك فلان.
روينا في "صحيح البخاري": أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه كانوا إذا قحطوا استسقوا بالعباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه فقال: اللَّهم إنا كنا نستسقيك بنبيك صلى الله عليه وسلم فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا صلى الله عليه وسلم، فاسقنا، فيسقون (2).
قال: وجاء الاستسقاء بأهل الصَّلاح عن معاوية رضي الله تعالى عنه، وغيره (3). انتهى.
وكذلك ينبغي استيصاء الصَّالحين وأهل العلم منهم أخص بذلك، وطلب نصيحتهم، والموعظة منهم، وطلب التعليم منهم.
روى البخاري، وغيره عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أنَّ رجلاً قال للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال:"لا تَغْضَبْ، لا تَغْضَبْ"(4).
(1) رواه البخاري (5994) واللفظ له، ومسلم (286).
(2)
رواه البخاري (964) عن أنس رضي الله عنه.
(3)
انظر: "الأذكار" للنووي (ص: 140).
(4)
رواه البخاري (5765).