الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3) بَابُ التَّشَبُّه بِالصَّالِحِينَ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم أجْمَعِيْنَ
(3)
بَابُ التَّشَبُّه بِالصَّالِحِينَ رَضيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم أجْمَعِيْنَ
اعلم أن التَّشبه بالصَّالحين، والدخول في عدادهم، مندوب إليه، محثوث عليه؛ لأنه يورث تولي الله لعبده، وهو مطلوب الأنبياء عليهم السلام، ومن أوصافهم التي يحمدون بها وعليها.
قال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنْظِرُونِ (195) إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ} [الأعراف: 195، 196].
ولو لم يكن في التشبه بالصالحين إلا تولي الله تعالى العبدَ المتشبه بهم لكفى.
وقال تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [البقرة: 130].
وقال تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت: 27].
وإنما خص كونه من الصَّالحين بالآخرة إشارة إلى أن العبرة بصلاح الآخرة، أو أن الصلاح المعتد به ما كان نافعًا في الآخرة وهو الخالص،
فلا اعتبار لصورة الصَّلاح في الدُّنيا، والمتصف بها في الآخرة من الصَّالحين.
وقال تعالى حكايته عن إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} [الصافات: 99، 100]؛ أي: ولدًا صالحا.
وقال تعالى بعد ذكر إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب:{وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ} [الأنبياء: 72].
وقال تعالى بعد ذكر هؤلاء ونوح، وداود، وسليمان، وإسماعيل، وإدريس، وذا الكفل:{وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء: 86].
وقال تعالى في حق لوط عليه السلام: {وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنبياء: 75].
وقال تعالى حكايته عن إبراهيم عليه السلام في طلب اللحاق بالصالحين: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء: 83].
وقال تعالى حكايته عن يوسف عليه السلام: {فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف: 101].
وقال تعالى حكايته عن سليمان عليه السلام: {وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19].
قال العلماء: إنما أثنى الله تعالى على هؤلاء الأنبياء بالصلاح - وإن كان الصَّلاح من لازم نبوتهم - لينبه سبحانه على فضل الصلاح، وأنه مجمع القُرب، سواء وصل صاحبه إلى مقام النبوة والصِّديقية ونحوهما، أم لا.
وكذلك في طلب يوسف وسليمان عليهما السلام من الله تعالى أن يلحقهما بالصالحين، تنويه بمقدار الصلاح، وتنبيه على شرفه.
وقال الله تعالى حكايته عن النجاشي، وأصحابه في معرض الثناء عليهم:{يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ} [المائدة: 83، 84].
وروى الإِمام أحمد في "الزهد" عن هارون بن عنيزة قال: سمعت الحسن رحمه الله تعالى يقول: اللهم اغفر لنا ذنوبنا، ووسع لنا في ذاتنا، واجعلنا من صالح من بقي، وألحقنا بصالح من مضى.
وقال البغوي في قوله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]؛ قال: حريص على إيمانكم وصلاحكم (1).
(1) انظر: "تفسير البغوي"(2/ 342).
وروى أبو نعيم في "الحلية"، عن سفيان الثوري رحمه الله قال: قال رجل لعمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه: أبقاك الله، قال: قد فُرِغ من هذا، فادع الله لي بالصلاح (1).
وفي كلام عمر بن عبد العزيز هذا، إشارة إلى أن الدعاء بالبقاء أو بطول العمر، كالضرب في حديد بارد؛ لأن هذا مما فُرِغ منه.
وفي "صحيح مسلم"، و"سنن النسائي"، وغيرهما عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قالت أم حبيبة رضي الله تعالى عنها: اللهم أمتعني بزوجي النبي صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إِنَكِ سَأَلْتِ الله لآجالٍ مَضْرُوْبَةٍ، وَأيامٍ مَعْدُوْدةٍ، وَأَرْزاقٍ مَقْسُوْمَةٍ، وَلَنْ يُعَجّلَ شَيْئاً قَبْلَ أَجَلِهِ، أَوْ يُؤَخَرَ شَيْئا عَنْ أَجَلِهِ، وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ الله عز وجل أَنْ يُعِيْذَكِ مِنْ عَذابٍ فِيْ النَّارِ، أَوْ عَذابٍ فِيْ الْقَبْرِ، كانَ خَيْرًا وَأَفْضَلَ"(2).
فإن كان المدعو له فاسقًا أو ظالماً، فلا يفيد الدعاء شيئًا، إلا أنه أفصح أن الداعي أراد بقاء الفاسق أو الظالم، والفسق والمعصية، وهذا ليس من شأن الصالحين، بل الطالحين.
ومن ثمَّ قال سفيان الثوري، كما رواه أبو نعيم: من دعا لظالم بطول البقاء، فقد أحب أن يعصى الله (3).
(1) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 392)، وكذا رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 382).
(2)
رواه مسلم (2663)، والنسائي في "السنن الكبرى"(10094).
(3)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 46).
وذكره بعضهم حديثاً (1).
ورواه ابن أبي الدنيا، والبيهقي من كلام الحسن رحمه الله تعالى (2).
وروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا أَوَىْ أَحَدُكُمْ إِلَىْ فِراشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِراشَهُ بِداخِلِ إِزارِه؛ فَإِنَّهُ لا يَدْرِيْ ما خَلَّفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُوْلُ: بِاسْمِكَ رَبِّيْ وَضعْتُ جَنْبِيَ، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِيَ فَارْحَمْها، وَإِنْ أَرْسَلْتَها فَاحْفَظْها بِما تَحْفَظُ بِهِ عِبادَكَ الصَّالِحِيْنَ"(3).
وحفظُه سبحانه لعباده الصالحين إنما هو بتوفيقه لهم، وإرشاده إياهم، وكَلأَته (4) لهم، ودفع الآفات عنهم بسبب أعمالهم الصالحة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما:"احْفَظِ الله يَحْفَظْكَ، احْفَظِ الله تَجِدْهُ تُجاهَك"(5)، وفي رواية:"أَمامَكَ"(6).
(1) منهم الإِمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"(2/ 144). قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"(1/ 432): لم أجده، وإنما رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت" من قول الحسن.
(2)
رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان"(ص: 144)، والبيهقي في "شعب الإيمان"(9432).
(3)
رواه البخاري (5961) واللفظ له، ومسلم (2714).
(4)
الكلاءة: الحفظ والحراسة.
(5)
رواه الترمذي (2516) وصححه.
(6)
رواه الإِمام أحمد في "المسند"(1/ 307).
فلا يحفظ الله العبد بما حفظ الله عباده الصالحين إلا بأن يوفقه لما وفقهم إليه، حتى يثبتوا في دار ولايته، محفوفين بعين عنايته.
وروى ابن الجوزي في "صفوته" عن محمَّد بن يزيد بن خُنيس قال: قال وُهَيب بن الورد رحمه الله تعالى: لو أن علماءنا -عفا الله عنا وعنهم - نصحوا الله في عباده، فقالوا: يا عباد الله! اسمعوا ما نخبركم عن نبيكم صلى الله عليه وسلم، وصالح سلفكم من الزهد في الدنيا، فاعملوا به، ولا تنظروا إلى أعمالنا هذه الفَسْلَةِ، كانوا نصحوا الله في عباده، ولكنهم يأبون إلا أن يجروا عباد الله إلى فتنتهم، وما هم فيه (1).
ففي هذا القول من وهيب رضي الله تعالى عنه إشارة إلى أن الإرشاد إلى التخلق بأخلاق الصالحين، والاقتداء بهديهم من جملة وظائف العلماء، وأن ذلك منهم لو اتفق عين النصيحة لله، والشفقة على عباده.
وذكر حجة الإِسلام في "الإحياء" عن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال: محدثان أحدثا في الإِسلام: رجل ذو رأي سوء يزعم أن الجنة لمن يرى مثل رأيه، ومترف يعبد الدنيا، لها يغضب، ولها يرضى، وإياها يطلب، فارفضوهما إلى النار؛ إن رجلًا أصبح في هذه الدنيا بين مترف يدعوه إلى دنياه، وصاحب هوى يدعوه إلى هواه -وقد عصمه الله منهما - يجيء إلى السلف الصالح يسأل عن فعالهم، ويقتفي آثارهم،
(1) ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 222). ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 141).
متعرضٌ لأجر عظيم، فكذلك كونوا (1).
أي: سائلين عن آثار السلف الصالحين، مقتفين لآثار القوم المفلحين.
وفيه إشارة إلى أن من كان متصفاً بهذه الصفة في غاية العزة، خصوصًا في هذه الأزمنة المتأخرة، ونحن الآن بعد ألف بسنوات، فهو أحق وأحرى أن يسمى غريبًا، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طُوْبَىْ لِلْغُرَباءِ"، قيل: فمن الغرباء؟ قال: "قَوْمٌ يُصْلِحُوْنَ حِيْنَ يُفْسِدُ النَّاسُ". رواه ابن أبي شيبة عن إبراهيم بن المغيرة، أو ابن أبي المغيرة رضي الله تعالى عنه (2).
وفي لفظ آخر: "ناس قَلِيْلُوْنَ صالِحُوْنَ فِيْ ناس كَثِيْرٍ؛ مَنْ يُبْغِضُهُمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُحِبُّهُمْ"(3).
ورواه الإِمام أحمد في "مسنده" من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، ولفظه:"طُوْبَىْ لِلْغُرَباءِ"، قيل: فمن الغرباء؟ قال: "أُناس صالِحُوْنَ فِيْ أُناسِ سُوْءٍ كَثِيْرٍ؛ مَنْ يَعْصِيْهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُم"(4).
وروى الطبراني في "المعاجم الثلاثة" عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيْباً،
(1) انظر: "إحياء علوم الدين"(1/ 80).
(2)
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(34368).
(3)
رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(41/ 326).
(4)
رواه الإِمام أحمد في "المسند"(2/ 177).
وَسَيَعُوْدُ غَرِيْبًا كَمَا بَدَأَ؛ فَطُوْبَىْ لِلْغُرَباءِ"، قالوا: يا رسول الله! ومن الغرباء؟ قال: "الَّذِيْنَ يُصْلِحُوْنَ عِنْدَ فَسادِ النَّاسِ" (1).
وأخرجه في "الأوسط" من حديث جابر رضي الله عنه بنحوه (2).
وأخرجه الإِمام أحمد، وأبو يعلى وإسنادهما حسن، والبزار عن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه بلفظ:"إِنَّ الإِيْمانَ بَدَأَ غَرِيْبًا"(3).
وروى ابن الجوزي في "صفة الصفوة" عن أبي الخير العتلي قال: سمعت إبراهيم الحربي رحمه الله تعالى يقول لجماعة عنده: من تعدُّون الغريب في زمانكم هذا؟ فقال واحد منهم: الغريب من نأى عن وطنه، وقال آخر: الغريب من فارق أحبابه، وقال كل واحد منهم شيئًا، فقال إبراهيم: الغريب في زماننا رجل صالح عاش بين قوم صالحين؛ إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن المنكر أعانوه، وإن احتاج إلى
(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(5867)، و"المعجم الأوسط"(3056)، و"المعجم الصغير" (295). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 278): رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح، غير بكر بن سليم وهو ثقة.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط"(4915).
(3)
رواه الإِمام أحمد في "المسند"(1/ 184)، وأبو يعلى في "المسند"(756).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 277): رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح.
شيء من الدنيا مانوه، ثم ماتوا وتركوه (1).
يعني: إنه حين مات رفقاؤه وبانت أصدقاؤه صار غريبًا.
وروى أبو نعيم عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال: [قال دانيال](2): يا لهفي عن زمن يلتمس فيه الصالحون فلا تجد منهم أحدًا إلا كالسنبلة في أثر الحاصد، أو كالخصلة في أثر القاطف؛ يوشك نوائح أولئك وبواكيهم أن تبكيَهم (3).
وما أحسن قولَ الشيخ الإِمام العلامة أبي الفتح تقي الدين بن دقيق العيد القشيري رحمه الله تعالى: [من السريع]
قَدْ عُرِفَ الْمُنْكَرُ وَاسْتُنْكِرَ الـ
…
ـمعْرُوْفُ فِيْ أيامِنَا الصَّعْبَةْ
وَصَارَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِيْ وَهْدَةٍ
…
وَصارَ أَهْلُ الْجَهْلِ فِيْ رتبَةْ
حَادُوْا عَنِ الْحَقِّ فَمَا لِلَّذِيْ
…
سادُوْا بِهِ فِيْما مَضَىْ نِسْبَةْ
(1) ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 409)، ورواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"(6/ 36).
(2)
زيادة من "حلية الأولياء" لأبي نعيم.
(3)
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 33).
فَقُلْتُ لِلأَبْرارِ أَهْلِ التُّقَى
…
وَالذيْنِ لَمَّا اشْتَدَّتِ الْكُرْبَة
لا تُنْكِرُوْا أَحْوَالَهُمْ قَدْ أتَت
…
نَوْبَتُكُمْ فِيْ زَمَنِ الْغُرْبَةْ (1)
***
(1) أورد هذه الأبيات السيوطي في "الحاوي للفتاوي"(1/ 184).