المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في زلة القارئ - خزانة المفتين - قسم العبادات

[السمناقي]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الأولالتعريف بكتاب خزانة المفتين

- ‌المبحث الأولأهمية ومكانة الكتاب

- ‌المبحث الثانيمنهج المؤلف وأسلوبه في الكتاب

- ‌ منهجه في ترتيب المسائل:

- ‌ منهجه في ذكر الخلاف في المذهب:

- ‌ منهجه في النقل:

- ‌ منهجه في الاستدلال:

- ‌المبحث الثالثنسبة الكتاب لمؤلفه

- ‌المبحث الرابعالتعريف بمصادر المؤلف في كتابه

- ‌القسم الأول: ما نصّ المؤلف عليه في مقدمته، وهي على ترتيبه:

- ‌1 - الهداية في شرح بداية المبتدي

- ‌2 - النهاية في شرح الهداية

- ‌3 - فتاوى قاضيخان

- ‌4 - الخلاصة في الفتاوى

- ‌5 - الفتاوى الظهيرية

- ‌6 - شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي

- ‌7 - الفتاوى الكبرى

- ‌8 - النوازل

- ‌9 - الفتاوى لأهل سمرقند

- ‌1).10 -الفتاوى لأهل العراق

- ‌11 - الاختيار شرح المختار

- ‌12 - شرح مجمع البحرين

- ‌13 - الملتقط في الفتاوى

- ‌1).14 -الواقعات للناطفي

- ‌15 - الفصول للعِمادي

- ‌16 - الفصول للأُسْرُوشَني

- ‌17 - الفتاوى للحميدي

- ‌18 - شرح الجامع الصغير

- ‌القسم الثاني: ما لم ينصّ المؤلف في مقدمته عليه، وهي:

- ‌1 - الأصل

- ‌2 - شرح القُدُوري

- ‌3 - المستصفى

- ‌الفصل الثانيالتعريف بالمؤلف

- ‌المبحث الأولاسمه، ونسبته، ولقبه

- ‌1).1 -اسمه:

- ‌2 - نسبته:

- ‌3 - لقبه:

- ‌المبحث الثانيمولده، ونشأته، ووفاته

- ‌1 - مولده:

- ‌2 - نشأته:

- ‌3 - وفاته:

- ‌المبحث الثالثشيوخه وتلاميذه

- ‌المبحث الرابعكتبه وآثاره

- ‌الفصل الثالثالتعريف بمصطلحات الحنفية الواردة في الكتاب

- ‌المبحث الأولالمصطلحات التي يُشار بها إلى فقهاء المذهب

- ‌1 - أصحابنا:

- ‌2 - المشايخ:

- ‌3 - عامة المشايخ:

- ‌4 - مشايخ بخارى:

- ‌5 - مشايخ العراق:

- ‌6 - المتقدمون والمتأخرون:

- ‌7 - عندنا:

- ‌8 - شمس الأئمة:

- ‌المبحث الثانيالمصطلحات التي يُشار بها إلى كتب المذهب

- ‌1 - الأصل:

- ‌2).2 -الكتاب:

- ‌المبحث الثالثالمصطلحات التي يُشار بها إلى ترجيحات المذهب

- ‌نُسخ المخطوط المعتمدة في التحقيق:

- ‌(((نماذج من نُسخ المخطوط)))

- ‌كتاب الطهارة

- ‌فصل في الوضوء

- ‌فصل في نواقض الوضوء

- ‌فصل في الغسل

- ‌فصل في المياه

- ‌فصل في مسائل البئر

- ‌فصل في مسائل السؤر

- ‌فصل في بيان ما لا يجوز به التوضّؤ وما يجوز

- ‌فصل في الماء المستعمل

- ‌فصل في بيان النجاسات

- ‌فصل في التيمم

- ‌فصل في المسح على الخفين

- ‌فصل في الحيض

- ‌كتاب الصلاة

- ‌فصل في المواقيت

- ‌فصل في الأذان

- ‌فصل في معرفة القبلة

- ‌فصل في المسجد

- ‌فصل في ستر العورة

- ‌فصل في النية

- ‌فصل في التكبير وما يصير به شارعا

- ‌فصل في القراءة

- ‌فصل في الركوع

- ‌فصل في السجود

- ‌فصل في فرائض الصلاة وواجباتها

- ‌فصل في الكراهية

- ‌فصل فيمن يصح الاقتداء به ومن لا يصح

- ‌فصل في صلاة المسبوق

- ‌فصل في الاستخلاف

- ‌فصل في السنن

- ‌فصل في التراويح

- ‌فصل في الوتر

- ‌فصل فيما يفسد الصلاة

- ‌فصل في زلة القارئ

- ‌فصل في مسائل الشك، والاختلاف بين الإمام والمأموم

- ‌فصل في الترتيب وقضاء المتروكات

- ‌فصل فيما يوجب السهو وفيما لا يوجب

- ‌فصل في بيان السجدات

- ‌فصل في سجدة التلاوة

- ‌فصل في قراءة القرآن

- ‌فصل في صلاة المريض

- ‌فصل في السفر

- ‌فصل في صلاة الجمعة

- ‌فصل في صلاة العيد

- ‌فصل في تكبير التشريق

- ‌فصل في الكسوف

- ‌فصل في الاستسقاء

- ‌فصل في صلاة الخوف

- ‌فصل في الصلاة في الكعبة

- ‌فصل في الجنائز

- ‌فصل في الشهيد

- ‌كتاب الزكاة

- ‌فصل في زكاة السوائم في الإبل

- ‌فصل في زكاة البقر

- ‌فصل في زكاة الغنم

- ‌فصل في الحملان والفصلان العجاجيل

- ‌فصل في زكاة الخيل

- ‌فصل في مال التجارة

- ‌فصل في أداء الدين

- ‌فصل في زكاة الزروع والثمار

- ‌فصل في العشر

- ‌فصل في المستفاد

- ‌فصل في مصارف الزكاة

- ‌فصل في العاشر

- ‌فصل في النذر

- ‌فصل في صدقة الفطر

- ‌كتاب الصوم

- ‌فصل في رؤية الهلال

- ‌فصل في النية

- ‌فصل فيما يفسد الصوم

- ‌فصل فيما لا يفسد الصوم

- ‌فصل في المرغوبات من الصيام

- ‌فصل في النذر

- ‌فصل في الاعتكاف

- ‌كتاب الحج

- ‌فصل في المواقيت

- ‌فصل فيما يجب على المحرم

- ‌فصل فيما يجب بقتل الصيد والهوام

- ‌فصل في كيفية أداء الحج

- ‌فصل في العمرة

- ‌فصل في القران

- ‌فصل في التمتع

- ‌فصل في الإحصار

- ‌فصل في الحج عن الغير

- ‌فصل في الهدي

- ‌فصل في المقطعات

- ‌فصل في زيارته عليه السلام

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌فصل في زلة القارئ

‌فصل في زلة القارئ

المصلّي إذا أخطأ في القراءة فذلك لا يخلو من وجوه:

إمّا أن يكون الخطأ في الإعراب، أو بتخفيف المشدّد، أو بتشديد المخفّف، أو بترك المدّ في المدود، أو بإدخال المدّ في غيره، أو بذكر حرفٍ مكان حرف، أو كلمةٍ مكان كلمة، أو آيةٍ مكان آية، أو بالتقديم، أو بالتأخير، أو بوصل المفصول، أو ضدّه، أو الخطأ في النسبة

(1)

.

الخطأ في الإعراب إذا لم يغيّر المعنى لا تفسد صلاته، كما لو قرأ:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}

(2)

بالنصب، أو قرأ:{عِوَجًا (1) قَيِّمًا}

(3)

بالنصب، أو قرأ:{الْحَمْدُ لِلَّهِ}

(4)

بنصب الدال و {الرَّحِيمِ}

(5)

بنصب الميم، و {الرَّحْمَنِ}

(6)

بنصب النون، و {نَعْبُدُ}

(7)

بكسر الباء أو نصبها؛ لأنّ الخطأ في الإعراب مما لا يمكن الاحتراز عنه فيعذر

(8)

.

وإن غيّر المعنى تغييرا فاحشاً بأن قرأ: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى}

(9)

بنصب ميمِ آدم ورفع الربّ، أو

(1)

يُنظر: رسالة زلة القارئ لأبي حفص النسفي، محققة ضمن مجلة العلوم الإسلامية، العدد التاسع ص 379، فتح القدير 1/ 322، الفتاوى الهندية 1/ 79، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 286، حاشية الطحطاوي على المراقي ص 339، حاشية ابن عابدين 1/ 630.

(2)

سورة الأحزاب، من الآية (35).

(3)

سورة الكهف، من الآية (1).

(4)

سورة الفاتحة، من الآية (2).

(5)

سورة الفاتحة، من الآية (3).

(6)

سورة الفاتحة، من الآية (3).

(7)

سورة الفاتحة، من الآية (5).

(8)

يُنظر: فتح القدير 1/ 322، النهر الفائق 1/ 274، الفتاوى الهندية 1/ 79، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

(9)

سورة طه، من الآية (121).

ص: 607

قرأ: {الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ}

(1)

بنصب الواو، أو قرأ:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}

(2)

برفع الهاءِ ونصب العلماء، أو قرأ:{خَلَقْنَا}

(3)

بفتح القاف، و {وَإِذْ}

(4)

بفتح اللام، و {أَنْزَلْنَا}

(5)

بفتح اللام، و {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}

(6)

بفتح الهاء، و {الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

(7)

بكسر لام الرسول، وما أشبه ذلك؛ إذا قرأ خطأ فسدت صلاته في قول المتقدمين

(8)

، وفي قول المتأخرين لا تفسد

(9)

، وما قاله المتقدمون أحوط، وما قاله المتأخرون أوسع. (ف)

(10)

وتخفيف المشدَّد لا تفسد صلاته بتخفيف المشدّد إلا في قوله: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}

(11)

، أو قوله:{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}

(12)

فإنه يُفسد

(13)

، وعامة المشايخ على أن ترك المدِّ والتشديد بمنزلة الخطأ في

(1)

سورة الحشر، من الآية (24).

(2)

سورة فاطر، من الآية (28).

(3)

سورة الحجر، من الآية (26).

(4)

سورة البقرة، من الآية (125).

(5)

سورة البقرة، من الآية (99).

(6)

سورة آل عمران، من الآية (7).

(7)

سورة التوبة، من الآية (3).

(8)

لأنه لو تعمد يكون كفراً، وما يكون كفراً لا يكون من القرآن؛ فيكون متكلما بكلام الناس.

يُنظر: رسالة زلة القارئ ص 408، المحيط البرهاني 1/ 331، فتح القدير 1/ 322، النهر الفائق 1/ 274، الفتاوى الهندية 1/ 81، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(9)

لأن أكثر الناس لا يميزون بين وجوه الإعراب؛ فلا تفسد الصلاة، وهذا القول صححه النسفي، وابن الهمام، والحصكفي، وقال في البزازية:"وبه يُفتى"، كما نقله عنه الحصكفي.

يُنظر: زلة القارئ ص 408، المحيط البرهاني 1/ 331، فتح القدير 1/ 322، النهر الفائق 1/ 274، الفتاوى الهندية 1/ 81، الدر المختار ص 86.

(10)

فتاوى قاضيخان 1/ 128.

(11)

سورة الفاتحة، من الآية (2).

(12)

سورة الفاتحة، من الآية (5).

(13)

كما لو أخطأ في الإعراب، وقد ذكر النسفي أن تخفيف (إياك) يصيّر المعنى:(ضوء شمسك نعبد).

يُنظر: رسالة زلة القارئ ص 407، فتح القدير 1/ 323، الفتاوى الهندية 1/ 80، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

ص: 608

الإعراب لا يُفسد صلاته في قول المتأخرين

(1)

. (ف)

(2)

ولو قرأ: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}

(3)

أو {بِرَبِّ النَّاسِ}

(4)

، وترَك التشديد فاختيار عامة المشايخ أنه تفسد

(5)

. (خ)

(6)

ذكرُ حرفٍ مكان حرفٍ إذا لم يغيّر المعنى بأن قرأ: (إن المسلمون)، (إن الظالمون)، وما أشبه ذلك لا تفسد صلاته؛ لأنه لا يغير المعنى، ويفهم بالخطأ ما يفهم بالصواب

(7)

. (ف)

(8)

ولو قرأ ما ليس في القرآن نحو أن قرأ: (كونوا قيامين بالقسط)، أو (الحي القيام) لا تفسد

(9)

. (ف)

(10)

(1)

وعلى هذا فلا تفسد في المثالين السابقين، ووجهه عموم البلوى، وهذا القول صححه النسفي والحصكفي.

يُنظر: رسالة زلة القارئ ص 405، المحيط البرهاني 1/ 331، فتح القدير 1/ 323، الفتاوى الهندية 1/ 80، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

(2)

فتاوى قاضيخان 1/ 128.

(3)

سورة يوسف، من الآية (53).

(4)

سورة الناس، من الآية (1).

(5)

لأنه هذا النوع من اللحن يغير المعنى كما في حاشية ابن عابدين.

يُنظر: زلة القارئ ص 407، المحيط البرهاني 1/ 330، فتح القدير 1/ 323، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(6)

الخلاصة في الفتاوى 1/ 113.

(7)

يُنظر: زلة القارئ ص 398، فتح القدير 1/ 323، الفتاوى الهندية 1/ 79، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 309، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(8)

فتاوى قاضيخان 1/ 129.

(9)

لعدم تغير المعنى كما في حاشية الطحطاوي على المراقي.

يُنظر: فتح القدير 1/ 323، حَلْبة المُجلّي 2/ 479، حاشية الطحطاوي على المراقي ص 340، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(10)

فتاوى قاضيخان 1/ 129.

ص: 609

وإن اختلف المعنى وقرأ ما ليس في القرآن نحو أن يقرأ: (لأصحاب الشعير) بالشين المنقوطُ فوقها الثلاث تفسد

(1)

. (خ)

(2)

وإن ذكر حرفاً مكان حرفٍ وغيَّر المعنى فإن أمكن الفصل بين الحرفين كالطاء مع الصاد فقرأ: (الطالحات) مكان {أُولَئِكَ}

(3)

تفسد صلاته

(4)

.

وإن كان لا يمكن الفصلُ بين الحرفين إلا بمشقّةٍ كالظاء مع الضّاد، والصّاد مع السين، والطّاء مع التّاء الأكثرُ على أنّه لم تفسد، فلو قرأ:{وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}

(5)

بالصّاد، أو:{اللَّهُ الصَّمَدُ}

(6)

بالسّين، أو {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}

(7)

بالصّاد، أو {أَسَاطِيرُ}

(8)

بالتّاء، أو {وَهُوَ حَسِيرٌ}

(9)

بالصّاد لا تفسد

(10)

.

(1)

لتغير المعنى.

يُنظر: فتح القدير 1/ 323، حَلْبة المُجلّي 2/ 479، حاشية الطحطاوي على المراقي ص 340، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(2)

الخلاصة في الفتاوى 1/ 115.

(3)

سورة البقرة، من الآية (82).

(4)

لأنّ مثله ليس في القرآن.

يُنظر: فتح القدير 1/ 323، النهر الفائق 1/ 274، الفتاوى الهندية 1/ 79، حاشية ابن عابدين 1/ 633.

(5)

سورة نوح، من الآية (23).

(6)

سورة الإخلاص، آية (2).

(7)

سورة المؤمنون، من الآية (83).

(8)

سورة المؤمنون، من الآية (83).

(9)

سورة الملك، من الآية (4).

(10)

للضرورة في حق العوام.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 319، النهر الفائق 1/ 274، الفتاوى الهندية 1/ 79، حاشية ابن عابدين 1/ 633.

ص: 610

ولو قرأ: {الْقَانِتِينَ}

(1)

بالطّاء، أو {لَا انْفِصَامَ لَهَا}

(2)

بالسّين تفسد صلاته

(3)

.

ولو قرأ: {خَطِفَ الْخَطْفَةَ}

(4)

بالتاء فيهما، أو {نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ}

(5)

بالتاء، أو {مَسَّ سَقَرَ}

(6)

بالغين، أو {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}

(7)

(بالظاء)

(8)

، أو {وَتَرَى الْجِبَالَ}

(9)

(بالزاي)

(10)

، أو {تَحْسَبُهَا جَامِدَةً}

(11)

بالذال المنقوط فوقها، أو قرأ:{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ}

(12)

بالذال المنقوط فوقها، أو قرأ:{ثِيَابًا خُضْرًا}

(13)

بالذال، أو قرأ:{اسْتَرَقَ السَّمْعَ}

(14)

استرغ بالغين، أو قرأ:{خَصِيمًا (105)}

(15)

بالسين، أو قرأ:{غَيْرِ الْمَغْضُوبِ}

(16)

قير بالقاف، أو:{الْمَغْضُوبِ}

(17)

(1)

سورة التحريم، من الآية (12).

(2)

سورة البقرة، من الآية (256).

(3)

هذا استثناء مما قبله، ووجه الفساد تغير المعنى، ولم يُعف هنا عن مشقّة الفصل بين الحرفين.

يُنظر: زلة القارئ ص 398، فتح القدير 1/ 323، النهر الفائق 1/ 274، الفتاوى الهندية 1/ 79، حاشية ابن عابدين 1/ 633.

(4)

سورة الصافات، من الآية (10).

(5)

سورة الدخان، من الآية (16).

(6)

سورة القمر، من الآية (48).

(7)

سورة العاديات، آية (1).

(8)

في (أ): بالطاء.

(9)

سورة النمل:88.

(10)

في النسخ الثلاث: (بالراء)، والمثبت من نسخة آيا صوفيا، 42/أ، وهو الموافق لمظنة الخطأ في هذه الكلمة؛ لقرب الجيم من الزاي.

(11)

سورة النمل، من الآية (88).

(12)

سورة القمر:46.

(13)

سورة الكهف، من الآية (31).

(14)

سورة الحجر، من الآية (18).

(15)

سورة النساء، من الآية (105).

(16)

سورة الفاتحة، من الآية (7).

(17)

سورة الفاتحة، من الآية (7).

ص: 611

بالذال، أو بالظاء، أو قرأ:{الصِّرَاطَ}

(1)

بالتاء، أو قرأ:{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ}

(2)

بالثاء، أو قرأ:{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا}

(3)

بالتاء تفسد صلاته في الكل

(4)

. (ف)

(5)

ولو قرأ: {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً}

(6)

(بالطاء)

(7)

أو قرأ: {وَأَطْغَى}

(8)

بالتاء أو قرأ: {تَحْسَبُهَا جَامِدَةً}

(9)

بالخاء، أو قرأ:{خَائِبِينَ}

(10)

خائنين بالنّون، أو قرأ:{(21) فَهَلْ}

(11)

بالصّاد، أو:{فَإِنْ عَصَوْكَ}

(12)

بالسّين، أو قرأ:{فَيُحْفِكُمْ}

(13)

بالخاء المنقوطة فوقها، أو قرأ:{يَعُوذُونَ}

(14)

بالدال

(1)

سورة الفاتحة، من الآية (6).

(2)

سورة البقرة، من الآية (255).

(3)

سورة الأعراف، من الآية (84) ..

(4)

جميع هذه الفروع وكذا ما سيأتي من أمثلة المؤلف في إبدال حرف مكان حرف لا تنضبط تحت قاعدة واحدة، وقد نبّه ابن الهمام وابن عابدين على هذا، قال ابن الهمام:"وإن كان بمشقة كالظاء مع الضاد والصاد مع السين والطاء مع التاء قيل تفسد، وأكثرهم لا تفسد، هذا على رأي هؤلاء المشايخ، ثم لم تنضبط فروعهم فأورد في الخلاصة ما ظاهره التنافي للمتأمل"، وقال ابن عابدين:"وإن لم يمكن إلا بمشقة كالظاء مع الضاد والصاد مع السين فأكثرهم على عدم الفساد لعموم البلوى، وبعضهم يعتبر عسر الفصل بين الحرفين وعدمه، وبعضهم قرب المخرج وعدمه، ولكن الفروع غير منضبطة على شيء".

قلت: ومما يجعل انضباط هذه الفروع عسيراً تشعب تقاسيمها وأنواعها؛ إذ قد ذكر النسفي أن إبدال حرفٍ مكان حرفٍ لا يخلو: "إمّا أن يكون بينهما قرب مخرج أو بعد مخرج، ولا يخلو: إما أن يتغير به المعنى أو لا يتغير، ولا يخلو: إما أن يوجد في القرآن أو لا يوجد". وهذه على التقسيم تصل إلى ستة عشر نوعاً مما يزل فيه القارئ، وهو في إبدال حرف بحرف، دون غيره من اللحن.

يُنظر: زلة القارئ ص 398، فتح القدير 1/ 323، الفتاوى الهندية 1/ 79، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(5)

فتاوى قاضيخان 1/ 129، 1/ 130.

(6)

سورة الحشر، من الآية (13).

(7)

في (أ): (بالظاء).

(8)

سورة النجم، من الآية (52).

(9)

سورة النمل:، من الآية (88).

(10)

سورة آل عمران، من الآية (127).

(11)

سورة محمد، من الآية (22).

(12)

سورة الشعراء، من الآية (216).

(13)

سورة محمد، من الآية (37).

(14)

سورة الجن، من الآية (6).

ص: 612

المنقوطة تحتها، أو قرأ:{كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ}

(1)

عتيد بالتاء، أو قرأ:{بَلَغَتِ}

(2)

بالقاف، أو قرأ:{عَظِيمًا}

(3)

بالضاد، أو قرأ:{بِضَنِينٍ}

(4)

(5)

(بالذال)

(6)

، أو قرأ:{الضَّالِّينَ}

(7)

بالظاء، أو قرأ:{الشَّيْطَانُ}

(8)

بالتاء، أو:{صَدَدْنَاكُمْ}

(9)

بالسين، أو:{تَصْطَلُونَ (7)}

(10)

بالسين، أو قرأ:(اللهم صلّ)

(11)

بالسين، أو قرأ:{طَلْعُهَا}

(12)

بالتاء لا تفسد الصلاة في الوجوه كلّها.

(ف)

(13)

ولو قرأ {سَرَبًا}

(14)

بالصاد أو: {نَسِيَا حُوتَهُمَا}

(15)

بالصاد أو: {إِلَى الصَّخْرَةِ}

(16)

بالسين أو: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا}

(17)

بالتاء أو: {فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}

(18)

بالتاء أو {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ}

(19)

بالسين أو {(7) وَيَدْرَأُ}

(20)

بالذال المنقوطة فوقها أو: {وَالطُّورِ}

(21)

بالتاء

(1)

سورة ق، من الآية (24).

(2)

سورة الواقعة، من الآية (83).

(3)

سورة النساء، من الآية (27).

(4)

في (أ)(بظنين).

(5)

سورة التكوير، من الآية (24).

(6)

في (أ): (بالضاد).

(7)

سورة الفاتحة، من الآية 7.

(8)

سورة البقرة، من الآية 36.

(9)

سورة سبأ، من الآية 32.

(10)

سورة النمل، من الآية 7.

(11)

كذا في المصدر وفي النسخ الثلاث، وهو كذلك في فتاوى النوازل لأبي الليث السمرقندي ص 91، وفي الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 297، فيكون المراد قول:"اللهم صل على محمد .. " في التشهد الأخير.

(12)

سورة الشعراء:148.

(13)

فتاوى قاضيخان 1/ 130.

(14)

سورة الكهف، من الآية 61.

(15)

سورة الكهف، من الآية 61.

(16)

سورة الكهف، من الآية 63.

(17)

سورة الروم، من الآية 30.

(18)

سورة الأنعام من الآية 14.

(19)

سورة الأنعام، من الآية 55.

(20)

سورة النور، من الآية 8.

(21)

سورة الطور، من الآية 1.

ص: 613

أو: {يَخْصِفَانِ}

(1)

بالسين أو: {سَوْطَ عَذَابٍ}

(2)

بالصاد أو: {مِنْ قَسْوَرَةٍ}

(3)

بالصاد أو: {لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا}

(4)

بالتاء أو: {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ}

(5)

أو: {وَهُوَ مَكْظُومٌ}

(6)

بالضاد أو بالذال أو: {قَوْلًا سَدِيدًا}

(7)

بالصاد أو: {مِنَ الْقَانِتِينَ}

(8)

بالطاء، أو:{وَمَنْ يَقْنَطُ}

(9)

بالتاء، أو:{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}

(10)

بالسين، أو:{فَتَرْضَى}

(11)

بالظاء، أو:{وَذُلِّلَتْ}

(12)

بالضاد، أو:{وَذَلَّلْنَاهَا}

(13)

بالضاد، أو:{نَارٌ حَامِيَةٌ}

(14)

بالخاء المنقوطة فوقها، أو قرأ:{فِي تَضْلِيلٍ}

(15)

بالظاء، أو:{الْحَطَبِ}

(16)

بالتاء أو: {والصَّيْف}

(17)

بالسّين، أو {رِحْلَةَ الشِّتَاءِ}

(18)

بالطاء، أو:{يَدُعُّ الْيَتِيمَ}

(19)

بتسكين الدّال؛ تفسد صلاته في الوجوه كلّها.

وإن زاد حرفاً في كلمةٍ فهو على وجهين:

(1)

سورة الأعراف، من الآية 22.

(2)

سورة الفجر، من الآية 13.

(3)

سورة المدثر، من الآية 51.

(4)

سورة القصص، من الآية 10.

(5)

سورة الأحزاب، من الآية 8.

(6)

سورة القلم، من الآية 48.

(7)

سورة النساء، من الآية 9.

(8)

سورة التحريم، من الآية 12.

(9)

سورة الحجر، من الآية 56.

(10)

سورة العاديات آية:3.

(11)

سورة الضحى، من الآية 5.

(12)

سورة الإنسان، من الآية 14.

(13)

سورة يس، من الآية 72.

(14)

سورة القارعة، من الآية 11 ..

(15)

سورة الفيل، من الآية 2.

(16)

سورة المسد، من الآية 4.

(17)

سورة قريش، من الآية 2

(18)

سورة قريش، من الآية 2.

(19)

سورة الماعون، من الآية 2.

ص: 614

إن لم يتغيّر المعنى ومثله يوجد في القرآن لا تفسد صلاته، كما لو قرأ:{وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ}

(1)

"وأمر بالمعروف وانهي عن المنكر" بزيادة الياء، أو قرأ:{(32)}

(2)

"رددوها" لا تفسد صلاته عند عامة المشايخ

(3)

.

وإن تغيّر المعنى بالزيادة كقوله: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)}

(4)

"وإن" بزيادة الواو، أو قرأ:{إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3)}

(5)

"وإنك" بالواو فسدت صلاته

(6)

. (ف)

(7)

وإن نقص حرفاً عن كلمة إن لم يتغير المعنى لا تفسد صلاته، كما لو قرأ:{وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا}

(8)

"ولقد جاءهم" بحذف التاء، أو قرأ:{فَسُبْحَانَ}

(9)

بحذف الفاء، وكذا كلّما جاء في القرآن بالواو والفاء وبدونهما إذا قرأ بغيرهما لم تفسد صلاته

(10)

. (ف)

(11)

(1)

سورة لقمان، من الآية 17.

(2)

سورة ص، من الآية (33).

(3)

لأن المعنى لم يتغير.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 320، زلة القارئ ص 393، الفتاوى الهندية 1/ 79، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(4)

سورة الليل، من الآية 4.

(5)

سورة يس، من الآية 3.

(6)

ووجه تغير المعنى أن القسم كان واقعاً عليه، وقد زال هذا المعنى بإضافة الواو.

يُنظر: الفتاوى السّراجيّة ص 123، المحيط البرهاني 1/ 320، زلة القارئ ص 394، الفتاوى الهندية 1/ 79، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(7)

فتاوى قاضيخان 1/ 132.

(8)

سورة المائدة، من الآية 32.

(9)

سورة الأنبياء، من الآية 22.

(10)

يُنظر: زلة القارئ ص 394، الفتاوى الهندية 1/ 79، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 313، حاشية ابن عابدين 1/ 631.

(11)

فتاوى قاضيخان 1/ 132.

ص: 615

وإن حذف حرفاً أصلياً من كلمةٍ وتغيّر المعنى تفسد صلاته، كما لو قرأ:{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

(1)

بحذف الراء والزاي، أو قرأ:{دَرَسْتَ}

(2)

بغير دالٍ، أو قرأ:{وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)}

(3)

"جعلنا ابن مريم"، أو قرأ:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ}

(4)

بحذف الواو عن "ما خلق"

(5)

. (ف)

(6)

ولو كانت الكلمة ثلاثيةً فحذف حرفاً من أوّلها أو وسطها كما لو قرأ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}

(7)

"قرآنا ربيا" بحذف العين في عربيا تفسد صلاته؛ لتغير المعنى، أو لأنه يصير لغوا في الكلام، وكذا لو حذف الحرف الآخر؛ نحو أن يقرأ:{(23) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ}

(8)

"ضر الله مثلا" بحذف الباء

(9)

.

فإن كان الحذف على وجه الترخيم

(10)

لا تفسد صلاته

(11)

.

(1)

سورة البقرة، من الآية 3.

(2)

سورة الأنعام، من الآية 105.

(3)

سورة المؤمنون، من الآية 50.

(4)

سورة الليل، من الآية 3.

(5)

يُنظر: فتح القدير 1/ 324، الفتاوى الهندية 1/ 79، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 313، حاشية ابن عابدين 1/ 631

(6)

فتاوى قاضيخان 1/ 132.

(7)

سورة يوسف، من الآية 2.

(8)

سورة إبراهيم، من الآية 24.

(9)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 326، فتح القدير 1/ 324، الفتاوى الهندية 1/ 79، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 314.

(10)

الترخيم في اللغة: التليين أو الحذف، والمراد هنا: حذف آخر الكلمة لتسهيل نطقها. يُنظر: المخصص 1/ 223، مختار الصحاح ص 120.

(11)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 326، زلة القارئ ص 395، فتح القدير 1/ 324، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 314.

ص: 616

وشرطه: أن يكون بعد النداء في أسماء الأعلام، وأن لا يكون الاسم ثلاثياً، بل يكون رباعيا أو خماسيا فيحذف الحرف الآخر، كما لو قرأ:{وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ}

(1)

(يا مال)؛ لأن الترخيم نوع من الفصاحة

(2)

، يقال:"يا حارث" مكان يا حارثة، و "يا عائش" مكان يا عائشة، "كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة:"يا عائش"

(3)

.

وإن قدّم حرفاً على حرفٍ في كلمة، لو قرأ:"كعفص مأكول" مكان: {كَعَصْفٍ}

(4)

، أو قرأ:"فرت من قوسرة" مكان: {قَسْوَرَةٍ}

(5)

تفسد صلاته؛ لأن فيه تغيير المعنى

(6)

.

وإن أخطأ بذكر كلمةٍ مكان كلمةٍ؛ فإن كان بينهما مخالفة في المعنى والثانية لا يوجد مثلها في القرآن تفسد صلاته؛ لأن فيه تغييراً، كما لو قرأ:"إن الفجار لفي خيام"، أو قرأ:"إن الذين آمنوا وعملوا الطالحات" مكان {الصَّالِحَاتِ}

(7)

(8)

.

(1)

سورة الزخرف، من الآية 77.

(2)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 326، زلة القارئ ص 395، فتح القدير 1/ 324، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 314.

(3)

أخرجه البخاري في صحيحه، [كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب فضل عائشة]، (5/ 29: برقم 3768).

(4)

سورة الفيل، من الآية 5.

(5)

سورة المدثر، من الآية 51.

(6)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 323، فتح القدير 1/ 323، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 314، حاشية ابن عابدين 1/ 633.

(7)

سورة البقرة، من الآية (82).

(8)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 323، فتح القدير 1/ 323، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 314، حاشية ابن عابدين 1/ 633.

ص: 617

وإن كان بينهما موافقة في المعنى إلا أنّ الثانية ليست في القرآن؛ بأن قرأ "طعام الفاجر" مكان: {طَعَامُ الْأَثِيمِ}

(1)

لا تفسد صلاته، وكذا لو قرأ: "إن إبراهيم (لأيّاه)

(2)

حليم"، ونحو ذلك لا تفسد صلاته

(3)

.

وإن كانت الكلمة الثانية في القرآن فهو على وجهين:

إمّا إن كانت موافقة للأولى في المعنى أو مخالفة.

فإن كانت موافقة لا تفسد صلاته، كما لو قرأ:"الحليم" مكان "العليم"

(4)

.

وإن كانت مخالفة كما لو قرأ: "وعداً علينا إنا كنا غافلين" مكان فاعلين، أو ضم آية الرحمة بآية العذاب، أو على العكس، تفسد صلاته على قول عامة المشايخ

(5)

.

وإن أراد أن يقرأ كلمة فجرى على لسانه شطرُ كلمةٍ أخرى فرجع وقرأ الأولى، أو ركع ولم يتم الشطر؛ إن قرأ شطراً من كلمة لو أتمّها لا تفسد صلاته لم تفسد صلاته بشطرها

(6)

.

(1)

سورة الدخان، من الآية 44.

(2)

كذا رسمت في سائر النسخ، لكن بعضها بالياء، وبعضها بالباء. والذي في المطبوع من فتاوى قاضيخان، والزيادة والإحسان موافق للمثبت. يُنظر: فتاوى قاضيخان 1/ 133، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 315.

(3)

لعدم تغير المعنى.

يُنظر: رؤوس المسائل ص 158، زلة القارئ ص 401، المحيط البرهاني 1/ 323، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 315.

(4)

لعدم تغير المعنى.

يُنظر: زلة القارئ ص 388، النهر الفائق 1/ 275، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 315.

(5)

لتغير المعنى.

يُنظر: زلة القارئ ص 388، النهر الفائق 1/ 275، الفتاوى الهندية 1/ 80، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 315.

(6)

مثل له النسفي بما لو أراد أن يقرا: (مالك) فقال: (ما)، فلا تفسد؛ لأن (ما) ليست بلغو.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 334، زلة القارئ ص 412، الفتاوى الهندية 1/ 82، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 316، منحة الخالق 2/ 3.

ص: 618

وإن [كان]

(1)

ذكر شطراً من كلمةٍ لو أتمّها تفسد صلاته بشطرها، وللشطر حكم الكل، هو الصحيح

(2)

. (ف)

(3)

وإن ذكر آيةً مكان آيةٍ إنْ وقف على الأولى وقفاً تامّاً وابتدأ بالثانية لا تفسد صلاته، كما لو قرأ:{(8) وَالزَّيْتُونِ}

(4)

ووقف ثم ابتدأ: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ}

(5)

(6)

.

وإن لم يقف وقرأ موصولاً؛ إن لم تتغير الأولى بالثانية كما لو قرأ: {(6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا}

(7)

(فلهم جزاء الحسنى) لا تفسد صلاته

(8)

.

وإن تغيّر المعنى بأن قرأ: "إن الأبرار لفي جحيم"، "إن الفجار لفي نعيم" تفسد صلاته

(9)

. (خ)

(10)

(1)

ساقطة من (ب).

(2)

مثل له النسفي بما لو أراد أن يقرا: (نعبد) فقال: (نع)، فإنها تفسد؛ لأن (نع) لغو، وليست في القرآن، وهذا التفصيل صححه النسفي، وهو معزوٌ في الفتاوى الهندية إلى الذخيرة والمحيط.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 334، زلة القارئ ص 412، الفتاوى الهندية 1/ 82، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 316، منحة الخالق 2/ 3.

(3)

فتاوى قاضيخان 1/ 133.

(4)

سورة التين، من الآية 1.

(5)

سورة التين، من الآية 4.

(6)

لأن هذا انتقال من آية إلى آية، والكل قرآن.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 326، جامع المضمرات 1/ 453، الفتاوى الهندية 1/ 80، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 318.

(7)

سورة البينة، من الآية 7.

(8)

لأن هذا الوصل لم يغير المعنى.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 326، جامع المضمرات 1/ 453، الفتاوى الهندية 1/ 80، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 318.

(9)

لأن هذا ليس بقرآن.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 326، حَلْبة المُجلّي 2/ 500، جامع المضمرات 1/ 454، الفتاوى الهندية 1/ 80.

(10)

الخلاصة في الفتاوى 1/ 115.

ص: 619

وإن ترك كلمةً من آيةٍ إن لم يتغيّر المعنى؛ كما لو قرأ: {تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا}

(1)

، وترك "ذا" لا تفسد صلاته

(2)

.

وإن تغيّر المعنى بترك الكلمة؛ بأن قرأ: {لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (20)}

(3)

وترك "لا"، تفسد صلاته عند العامة

(4)

.

وإن زاد كلمةً في آيةٍ فهذا على وجهين:

إما إن كانت الزيادة في القرآن ولا تغيّر المعنى؛ بأن قرأ: (لا يعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وبذا بذي القربى) لا تفسد صلاته

(5)

.

وإن كانت الزيادة تغيّر المعنى، وهي موجودةٌ في القرآن؛ نحو أن يقرأ:(من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا وكفر فلهم أجرهم عند ربهم) تفسد صلاته

(6)

.

وإن لم تكن الزيادة موجودةً في القرآن ويتغيّر بها المعنى؛ بأن قرأ: (وأما ثمود فهديناهم وعصيناهم فاستحبوا العمى على الهدى) تفسد صلاته

(7)

.

(1)

سورة لقمان، من الآية 34.

(2)

كلُّ ما يأتي من ترك كلمة أو زيادتها مبنيٌّ على تغير المعنى، سواء كان موجوداً في القرآن أو لم يكن، فما تغير به المعنى من الحذف أو الزيادة يُفسد الصلاة، وما لا فلا.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 328، زلة القارئ ص 383، الدر المختار ص 86، الفتاوى الهندية 1/ 80، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

(3)

سورة الانشقاق، من الآية 20.

(4)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 328، زلة القارئ ص 383 وما بعدها، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 319، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

(5)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 328، زلة القارئ ص 383 وما بعدها، الدر المختار ص 86، الفتاوى الهندية 1/ 81، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

(6)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 328، زلة القارئ ص 383 وما بعدها، الفتاوى التاتارخانية 1/ 295، الفتاوى الهندية 1/ 81، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

(7)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 328، زلة القارئ ص 383 وما بعدها، الفتاوى التاتارخانية 1/ 295، الفتاوى الهندية 1/ 81، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

ص: 620

وإن كانت الزيادة لا تغير المعنى؛ بأن قرأ: (كلوا من ثمره إذا أثمر واستحصد) لا تفسد صلاته

(1)

.

وإن ترك آيةً من سورةٍ وقد قرأ مقدار ما تجوز به الصلاة جازت صلاته

(2)

.

وإن وصل في غير موضعه، أو فصل في غير موضعه، إنْ لم يتغيّر المعنى فاحشاً بأنْ وقف على الشرط وابتدأ بالجزاء فقرأ:{(6) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا}

(3)

ووقف وقفاً تاماً، ثم ابتدأ {الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ}

(4)

، أو فصل بين الوصف والموصوف؛ بأن قرأ:{إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا}

(5)

ووقف، ثم يبتدئ بقوله:{شَكُورًا}

(6)

فمثل هذا لا يحسُن، ولا تفسد به الصلاة

(7)

.

وإن تغير فاحشاً؛ نحو أن يقرأ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ}

(8)

ووقف، ثم يبتدئ بقوله {إِلَّا هُوَ}

(9)

لا تفسد على الأصح

(10)

.

(1)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 328، زلة القارئ ص 383 وما بعدها، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 319، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

(2)

لأن الواجب قراءة القرآن مطلقاً، والكل قرآن.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 389، الفتاوى الهندية 1/ 82، الزيادة والإحسان في علوم القرآن 4/ 318.

(3)

سورة البينة، من الآية 7.

(4)

سورة البينة، من الآية 7.

(5)

سورة الإسراء، من الآية 3.

(6)

سورة الإسراء، من الآية 3.

(7)

علله النسفي بالضرورة، ويمكن أن يُقال: لا تفسد لعدم اختلال المعنى، ولو لم يكن القارئ مضطراً إلى ذلك.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 329، زلة القارئ ص 413، حَلْبة المُجلّي 2/ 488، الفتاوى الهندية 1/ 81.

(8)

سورة آل عمران، من الآية 2.

(9)

سورة آل عمران، من الآية 2.

(10)

للحرج في مراعاة الوقف والوصل والابتداء، خاصة في حق العوام، والحرج مدفوع شرعاً، وهذا القول صحّحه في المحيط البرهاني، وعزاه الطحطاوي إلى الذخيرة والسراجية والنصاب لقاضيخان.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 329، زلة القارئ ص 413، الفتاوى الهندية 1/ 81، حاشية الطحطاوي على المراقي ص 340، حاشية ابن عابدين 1/ 632.

ص: 621

وأمّا تركُ المدّ إن لم يغيّر المعنى كما في قوله: {أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ}

(1)

، أو غيّر كما في قوله:{دُعَاءً وَنِدَاءً}

(2)

لا تفسد على الصّحيح

(3)

.

ولو قرأ القرآن في صلاته بالألحان إن غيّر الكلمة تفسد صلاته

(4)

.

وإن قرأ في غيرها فعامة المشايخ على أنّهم كرهوا ذلك، وكرهوا الاستماع أيضاً؛ لأنه تشبّه بالفسقة بما يفعلون في فسقهم

(5)

. (ف)

(6)

ولو قرأ: "على عباد الله الصالحين" بالسين تفسد صلاته

(7)

، وقيل لا

(8)

. (ظ)

(9)

ولو قرأ: "التحيات" بالهاء، أو "سبحان ربي العظيم" بالضاد لا تفسد

(10)

.

(1)

سورة النساء، من الآية 105.

(2)

سورة البقرة، من الآية 171.

(3)

علله النسفي جوازه ببقاء النظم وعموم البلوى، وذكر أن الخلاف فيه كالخلاف في تخفيف المشدد وعكسه.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 331، زلة القارئ ص 405، الفتاوى الهندية 1/ 81، الزيادة والإحسان في علوم القرآن

4/ 320.

(4)

كما لو قرأ "الحمد لله رب العالمين" وأشبع الحركات حتى أتى بواوٍ بعد الدال، وبياء بعد اللام والهاء، ووجه إفسادها احتماله، فرجح احتياطاً كما في الفتاوى الهندية.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 335، فتح القدير 1/ 324، الفتاوى الهندية 1/ 82، حاشية ابن عابدين 1/ 630.

(5)

يُنظر: الاختيار 4/ 179، تبيين الحقائق 1/ 91، الشُّرنبلاليّة 1/ 55، مجمع الأنهر 2/ 551، الفتاوى الهندية 1/ 81.

(6)

فتاوى قاضيخان 1/ 133.

(7)

علله في الظهيرية (24/أ) بقوله: "لأن السّالح من يكون منه السلح، وهو خرء الغراب على ما قيل".

(8)

علله في السراجية بأنّ السالحين يصلح جمعاً للسالح، وهو حامل السلاح.

يُنظر: الفتاوى السّراجيّة ص 123، المحيط البرهاني 1/ 319، الفتاوى التاتارخانية 1/ 295، حَلْبة المُجلّي 2/ 490.

(9)

الفتاوى الظهيرية (24/أ).

(10)

لقرب مخرج الحاء من الهاء، والظاء من الضاد.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 319، عمدة القاري 19/ 100، الفتاوى التاتارخانية 1/ 294، حَلْبة المُجلّي 2/ 490.

ص: 622

وإذا فرغ عن قراءة الفاتحة فقال: "آمّين" بتشديد الميم لا تفسد صلاته، وعليه الفتوى؛ لأنه يوجد في القرآن

(1)

. (ك)

(2)

وينبغي أن يقول: "آمين" بالمد بدون التشديد، أو بدون المد والتشديد، وأصله:"يا آمين استجب لنا"

(3)

، إلا أنّه لما أُسقط ياء النداء أدخل المدّ؛ ليقوم مقام النداء

(4)

. (ك)

(5)

* * * *

(1)

وهو المصحح في المحيط البرهاني والتبيين والبناية.

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 331، تبيين الحقائق 1/ 114، البناية 2/ 218، حاشية ابن عابدين 1/ 492.

(2)

الفتاوى الكبرى للصدر الشهيد، (12/ب).

(3)

لعل هذا مبنيٌّ على أن "آمين" اسم من أسماء الله تعالى، وقد جاء هذا عن طائفة من السلف. يُنظر: مصنف عبدالرزاق 2/ 99، مصنف ابن أبي شيبة 2/ 188، شرح السنة للبغوي 3/ 63.

(4)

يُنظر: المحيط البرهاني 1/ 331، البناية 2/ 218، حاشية الشّلبي على التبيين 1/ 114، حاشية الطحطاوي على المراقي ص 261.

(5)

الفتاوى الكبرى للصدر الشهيد، (12/ب).

ص: 623