الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(2/ 462) وإن اختلفا فى ترتيبها، سمى تجنيس القلب؛ نحو:«حسامه فتح لأوليائه حتف لأعدائه» ، ويسمّى قلب كلّ، ونحو:«اللهمّ استر عوراتنا، وآمن روعاتنا» (1)، ويسمى قلب بعض.
(2/ 462) وإذا وقع أحدهما (2) فى أوّل البيت، والآخر فى آخره، سمّى مقلوبا مجنّحا. وإذا ولى أحد المتجانسين (3) الآخر، سمّى مزدوجا ومكرّرا ومردّدا؛ نحو: وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (4).
(2/ 464) ويلحق بالجناس شيئان:
أحدهما: أن يجمع اللفظين الاشتقاق؛ نحو: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ (5).
والثانى: أن يجمعهما المشابهة؛ وهى ما يشبه الاشتقاق؛ نحو: قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ (6).
رد العجز على الصدر
(2/ 465) ومنه: ردّ العجز على الصّدر:
وهو فى النّثر: أن يجعل أحد اللفظين المكرّرين أو المتجانسين أو الملحقين بهما فى أوّل الفقرة، والآخر فى آخرها؛ نحو: وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ (7)، ونحو:(سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل)، ونحو: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً (8). ونحو: قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ.
(1) صحيح، أخرجه أحمد فى المسند»، وأورده الشيخ الألبانى فى صحيح أبى داود، وصحيح ابن ماجة.
(2)
أى أحد اللفظين المتجانسين تجانس القلب.
(3)
أى تجانس كان.
(4)
النمل: 22.
(5)
الروم: 30.
(6)
الشعراء: 168.
(7)
الأحزاب: 37.
(8)
نوح: 10.
(2/ 467) وفى النّظم: أن يكون أحدهما فى آخر البيت، والآخر فى صدر المصراع الأول، أو حشوه، أو آخره، أو صدر المصراع الثانى؛ كقوله [من الطويل]:
سريع إلى ابن العمّ يلطم وجهه
…
وليس إلى داعى النّدى بسريع (1)
وقوله [من الوافر]:
تمتّع من شميم عرار نجد
…
فما بعد العشيّة من عرار (2)
وقوله [من الطويل]:
من كان بالبيض الكواعب مغرما
…
فما زلت بالبيض القواضب مغرما (3)
وقوله [من الطويل]:
وإن لم يكن إلّا معرّج ساعة
…
قليلا فإنّى نافع لى قليلها (4)
وقوله [من الوافر]:
دعانى من ملامكما سفاها
…
فداعى الشّوق قبلكما دعاني (5)
وقوله [من الكامل]:
وإذا البلابل أفصحت بلغاتها
…
فانف البلابل باحتساء بلابل (6)
وقوله [من الوافر]:
(1) البيت للأقيشر، الإشارات ص 234، والمصباح ص 165.
(2)
هو للصمة بن عبد الله القشيرى. والعرار: وردة ناعمة صفراء طيبة الرائحة، الإشارات ص 296.
(3)
لأبى تمام القواضب: السيوف القاطعة. البيض: السيوف والنساء الجميلات. والبيت من قصيدة يمدح فهيا أبا سعيد محمد بن يوسف، ديوانه 3/ 336، والإشارات ص 296.
(4)
هو لذى الرمة غيلان بن عقبة، وفى الديوان «إلا تعلل ساعة» ديوانه 2/ 912 ط، دمشق، والإشارات ص 296.
(5)
البيت للقاضى الأرجانى.
(6)
هو للثعالبى. البلابل الأولى: الطيور المعروفة. والثانية الهموم. والثالثة: أباريق الخمر. أورده محمد بن على الجرجانى فى الإشارات ص 296.
فمشغوف بآيات المثانى
…
ومفتون برنّات المثاني (1)
وقوله [من السريع]:
أمّلتهم ثم تأمّلتهم فلاح
…
لى أن ليس فيهم فلاح (2)
وقوله [من المتقارب]:
ضرائب أبدعتها فى السّماح
…
فلسنا نرى لك فيها ضريبا (3)
وقوله [من الطويل]:
إذا المرء لم يخزن عليه لسانه
…
فليس على شيء سواه بخزّان (4)
وقوله [من البسيط]:
لو اختصرتم من الإحسان زرتكم
…
والعذب يهجر للإفراط فى الخصر (5)
وقوله [من الكامل]:
فدع الوعيد فما وعيدك ضائرى
…
أطنين أجنحة الذّباب يضير؟ ! (6)
وقوله [من الطويل]:
وقد كانت البيض القواضب فى الوغى
…
بواتر فهى الآن من بعده بتر (7)
***
(1) آيات المثانى: القرآن، ورنات المثانى: المزامير، والبيت للحريرى من مقاماته ص 521، أورده الجرجانى.
(2)
البيت للأرجانى من قصيدة يمدح فيها شمس الملك بن نظام الملك، أورده الجرجانى فى الإشارات ص 297.
(3)
البيت للسرى الرفاء أخذه من قول البحترى:
بلونا ضرائب من قد نرى
…
فما أن رأينا لفتح ضريبا
ديوانه 1/ 151 والتبيان 179.
(4)
لامرئ القيس، ديوانه ص 90، والإشارات ص 297.
(5)
للمعرّى، سر الفصاحة ص 267، والمصباح ص 114.
(6)
هو لابن أبى عينية، أورده محمد بن على الجرجانى فى الإشارات ص 297.
(7)
البيت لأبى تمام من قصيدة يمدح فيها محمد بن حميد الطائى، فى ديوانه 4/ 83، والإشارات ص 298، بواتر: قاطعات. بتر: جمع أبتر، إذا لم يبق من بعده من يستعملها استعماله.