‌باب ما جاء فيها من الإعراب - البستان في إعراب مشكلات القرآن - جـ ١

(1)

قال سيبويه: "وأما "قَدْ" فجوابٌ لقوله: لَمّا يَفْعَلْ، فتقول: قَدْ فَعَلَ، وزعم الخليل أن هذا الكلام لقوم ينتظرون الخبر". الكتاب 4/ 223، فمعنى كلام سيبويه أنها تفيد التأكيد، وينظر أيضًا: حروف المعاني ص 13.

(2)

قال الزجاجي: "قَدْ: معناه التأكيد، وقيل: التقريب إذا دخل على الماضي". حروف المعاني ص 13، وهو قول الفراء كما ذكر الواحدي في الوسيط 3/ 284، ولم أقف عليه في معانِي القرآن، وينظر: الكشف والبيان 7/ 37، المفصل للزمخشري ص 316، الجنى الدانِي ص 254، مغني اللبيب ص 228 - 230.

(3)

في الأصل: "أبو عبيد"، وهو خطأ، وهو عَبِيدُ بن الأبرص بن عوف أبو زياد الأسديُّ، شاعر من دهاة الجاهلية وحكمائها وأحد أصحَاب المجمهرات، عاصر امرأ القيس وله معه معارضات ومناقضات، وعُمِّرَ طويلًا، وقتله النعمان بن المنذر في يوم بؤسه سنة (600 م). [الشعر والشعراء 273 - 275، الأعلام 4/ 188].

(4)

البيت من مجزوء البسيط، ووزنه مضطرب على رواية الديوان، وهي:

أَفْلِحْ بما شِئْتَ فَقَدْ يُدْرَكُ بِالْـ

…

ضَّعْفِ، وَقَدْ يُخْدَع الأَرِيبُ

اللغة: أفلحْ: فُزْ واظفرْ، ومعناه: عِشْ بما شئتَ من عقل وحمق، فقد يُرْزَقُ الأحمق ويُحْرَمُ العاقلُ. =