المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌فصلٌ رَوَى عامرٌ عن علقمةَ (1) عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: - البستان في إعراب مشكلات القرآن - جـ ١

[ابن الأحنف اليمني]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

- ‌مقدِّمة

- ‌ومن الأسباب التي دفعَتْني إلى تحقيق هذا الكتاب:

- ‌الجِبْلِيُّ وكتابُهُ "البُسْتانُ في إِعرابِ مُشْكِلاتِ القُرْآنِ

- ‌الفصل الأول الجِبْلِيُّ - حياتُهُ وآثارُهُ

- ‌المبحث الأول كُنْيتُه واسْمُهُ ونَسَبُه ولقَبُه

- ‌1 - كُنْيته واسْمُهُ ونَسَبُه:

- ‌2 - لقَبُه:

- ‌المبحث الثاني مولدُه

- ‌المبحثُ الثالث عصرُه

- ‌1 - الحياةُ السياسيّة:

- ‌2 - الحياةُ العِلميّة:

- ‌3 - المدارس التي أُنشئت في مدينة جِبْلةَ:

- ‌4).4 -اهتمامُ الدّولة الرَّسُوليّة بالعلم والعلماء:

- ‌5 - تأثُّر اليمنيِّين بالنَّحوِّيين المَشارِقة والمصريِّين:

- ‌المبحث الرابع شيوخه وتلاميذه

- ‌1 - شيوخه:

- ‌2).2 -تلاميذُه

- ‌المبحثُ الخامس مَنْزلةُ الجِبْليِّ العلميّةُ وثناءُ العلماءِ عليه

- ‌المبحثُ السادس آثارُه ووفاتُه

- ‌1 - آثاره:

- ‌2 - وفاتُه:

- ‌المبحثُ السابع موقفُ الجِبْليِّ من أصول النَّحو

- ‌المطلبُ الأول: موقفُه من السَّماع:

- ‌أولًا: موقفُه من الاستشهاد بالقرآن الكريم وقراءاتِه

- ‌1 - موقفه من القراءاتِ الصّحيحة:

- ‌أ - ارتضاء الجِبْلِيِّ القراءاتِ الصحيحةَ:

- ‌ب - اعتراضاتٌ للجِبْلِيِّ على قراءاتٍ صحيحة:

- ‌جـ - مفاضلةُ الجِبْليِّ بين قراءاتٍ صحيحة:

- ‌2 - موقفُ الجِبْلي من القراءات الشّاذّة:

- ‌3 - نظراتٌ في استشهاد الجِبْلِّي بالقراءات:

- ‌ثانيًا: موقفُ الجِبْليِّ من الاستشهاد بالحديث:

- ‌ثالثًا: موقفُ الجِبْليِّ من الاستشهاد بكلام العرب

- ‌أولًا- استشهاد الجِبْليِّ بالأمثال والأقوال:

- ‌ثانيًا - استشهاد الجِبْليِّ بالشعر:

- ‌ نظراتٌ في استشهاد الجِبْليِّ بالشعر:

- ‌ مآخذُ على استشهاد الجِبْلي بالشِّعر:

- ‌المطلب الثاني: موقفُ الجِبْلي من القياس:

- ‌ القياسُ عند الجِبْلي:

- ‌المطلبُ الثالث: موقفُ الجِبْلي من الإجماع

- ‌المبحثُ الثامن مذهبُه النَّحْويُّ واختياراتُه

- ‌فمن أمثلة ما اختار فيه مذهبَ البصريِّين:

- ‌ومما اختار فيه مذهبَ الكوفيِّين:

- ‌الفصلُ الثاني كتابُ البُستان في إعرابِ مشكلاتِ القرآن

- ‌المبحث الأول عنوانُ الكتاب، وتوثيق نِسبتِهِ للجِبْلي، وموضوعُه

- ‌المطلبُ الأول: عُنوانُ الكتاب:

- ‌المطلبُ الثاني: توثيق نِسبتِهِ للجِبْلي:

- ‌المطلبُ الثالث: موضوعه:

- ‌المبحثُ الثاني مصادرُه

- ‌أولًا: مصادرُ بصَرْيّةٌ، ومنها:

- ‌ثانيًا: مصادرُ كوفيّة، ومنها ما يلي:

- ‌ثالثًا: مصادرُ بغداديّةٌ:

- ‌رابعًا: مصادرُ مِصريّة:

- ‌خامسًا: مصادرُ أخرى:

- ‌المبحثُ الثالث منهجُ الجِبْليِّ في البستان

- ‌1 - خُطّةُ الكتاب:

- ‌2 - نُقولُه عن العلماء:

- ‌3 - اهتمامُه باللغة:

- ‌4 - اهتمامُه بتوضيح التصحيف:

- ‌5 - استطرادُه في ذكر أشياءَ بعيدةٍ عن موضوع الآية التي يشرحها:

- ‌6 - ترْكُه آياتٍ بدون إعراب أو شرح:

- ‌7 - تأثُّرُه بِلُغةِ الفقهاءِ والمتكلِّمين:

- ‌9 - أشعارٌ في الزهد والحِكمة:

- ‌المبحثُ الرابع المصطَلحاتُ النَّحوّية في البستان

- ‌المبحثُ الخامس العلّة النَّحويّةُ في البستان

- ‌العلّة البسيطةُ والمركَّبة:

- ‌أولًا- العِلَلُ البسيطة:

- ‌ثانيًا- العِلَل المُركَّبة:

- ‌المبحثُ السادس ملحوظاتٌ على الكتاب

- ‌أولًا: ملحوظاتٌ على المنهج:

- ‌أ- أخطاءٌ في النُّقول عن العلماء:

- ‌ب - آراءٌ منسوبةٌ خطأً:

- ‌جـ - نَقْلُهُ عن العلماء من كتُبِ غيرِهم:

- ‌ثانيًا: ملحوظات على الأسلوب:

- ‌1 - إيهامُ كلامِه خلافَ المراد:

- ‌2 - وقوعُ التناقُض في كلامه:

- ‌3 - ملحوظاتٌ نَحْويّة:

- ‌خاتمةُ الدِّراسة

- ‌ التحقيق

- ‌1 - وصفُ نُسخةِ المخطوط

- ‌2 - منهَجُ التحقيق

- ‌3 - نماذج مصوَّرة من المخطوط

- ‌سورةُ الأنبياء عليهم السلام

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ الحجِّ

- ‌بابُ ما جاء في فضل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌‌‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ المؤمنين

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في معنى الآية

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ وجوهِ الحكمةِ في خَلْقِ اللَّهِ تعالى الخَلْقَ على الاختصار

- ‌سورةُ النُّور

- ‌بابُ ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في معنى المشكاةِ والمِصباح والزَّجاجة والشَّجرة

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ الفرقان

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ الشُّعراء

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌سورةُ النمل

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورةُ القَصَص

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

الفصل: ‌ ‌فصلٌ رَوَى عامرٌ عن علقمةَ (1) عن عبد اللَّه بن مسعود، قال:

‌فصلٌ

رَوَى عامرٌ عن علقمةَ

(1)

عن عبد اللَّه بن مسعود، قال: إنّ النُّطفةَ إذا استقرَّت في الرَّحِم أخَذَها مَلَكٌ بكفِّه، فقال: أيْ ربِّ: مُخَلَّقةٌ أو غيرُ مُخَلَّقةٍ؟ فإن قيل: غيرُ مخَلَّقة قَذَفَتْها الأرحامُ دَمًا ولم تكن نسمةً، وإن قيل: مُخَلَّقةٌ، قال: رَبِّ أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ ما الأَجَلُ؟ وما الأَثَرُ؟ وبِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ؟، فيقال: اذهَبْ إلى أُمِّ الكتابِ فإنك تجدُ فيها صفةَ هذه النطفةِ، فيَذْهَبُ فيجدُها في أُمِّ الكتاب، فتُخْلَقُ فتعيشُ في أَجَلِها، وتأكلُ رزقَها، وتَطَأُ أَثَرَها، حتى إذا جاء أجلها ماتت فدُفِنَتْ في المكان الذي كُتِبَ لها، ثم تلا عامر:

{يَاأَيُّهَا النَّاسُ [إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ] فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ}

(2)

.

وقوله: {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ} يعني: كمالَ قُدرتنا وحِكمتنا في تصريفِنا أطوارَ الخلق {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} رَوَى المفضَّلُ

(3)

عن عاصم انه قَرأَ

(4)

:

(1)

هو علقمة بن قيس بن عبد اللَّه بن مالك النخعي الهمداني، أبو شبل، تابعي كان يشبه ابن مسعود في هديه وسَمْتِهِ وفضله، كان فقيه العراق، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن الصحابة، شهد صفين، وغزا خراسان، وأقام بالكوفة، وتوفِّي بها سنة (62 هـ). [سير أعلام النبلاء 4/ 53: 61، الأعلام 4/ 248].

(2)

رواه الطبري في جامع البيان 17/ 154، وينظر: الكشف والبيان 7/ 8، الوسيط 3/ 259، تفسير القرطبي 6/ 387، 388، فتح الباري 1/ 355، 421، الدر المنثور 4/ 345.

(3)

المفضل بن محمد بن يعلى الضبي، أبو العباس، راوية عالِمٌ بالشعر والأدب، مقرئ ثقة، في أهل الكوفة، وهو صاحب عاصم وراويته، كان يكتب المصاحف ويقفها في المساجد، توفِّي سنة (168 هـ)، من كتبه: المفضليات، الأمثال، معاني الشعر. [إنباه الرواة 3/ 298 - 305، بغية الوعاة 2/ 297، الأعلام 7/ 280].

(4)

وهي قراءة يعقوب أيضًا، ينظر: تفسير القرطبي 12/ 11، البحر المحيط 6/ 327، قال =

ص: 227

{وَنُقِرَّ} بفتح الراء على النَّسَق، وقَرأَ غيره بالرَّفع على معنى: ونحن نقرُّ في الأرحام ما نشاء، فلا نَمَجُّهُ ولا نُسقطُه. {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} يعني: وقت خروجها من الرَّحِم تامةَ الخلق والمدة {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ} من بطون أُمّهاتكم {طِفْلًا} يعني: صغارًا، ولم يقل: أطفالًا؛ لأن العربَ تسمي الجمعَ باسم الواحد

(1)

، قال الشاعر:

11 -

إِنَّ العَواذِلَ لَيْسَ لِي بِأَمِيرِ

(2)

ولم يقل: بأُمَراءَ، وقيل

(3)

: هو مُشَبَّهٌ باسم المصدر، مثل: عَدْلٍ وَزَوْرِ، وقيل

(4)

: هو مشبَّه بالخَصْمِ والضَّيْفِ، قال الزَّجّاجُ

(5)

: {طِفْلًا} بمعنى: أطفال، ودَلَّ عليه ذِكْرُ الجماعة. وهو منصوبٌ على الحال.

قوله تعالى: {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً} يعني: مَيْتةً يابسةً لا نبات فيها،

= العكبري: "الجمهور على الضم على الاستئناف، إذ ليس المعنى: خلقناكم لنقرَّ، وقرئ بالنصب على أن يكون معطوفًا في اللفظ والمعنى مختلف؛ لأن اللام في {لِنُبَيِّنَ} للتعليل، واللام المقدرة مع {نُقِرُّ} للصيرورة"، التبيان ص 933.

(1)

قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن 2/ 44، وينظر: تهذيب اللغة 13/ 348، الكشف والبيان 7/ 8.

(2)

هذا عجز بيت من الكامل، لم أقف على قائله، وسيأتي كاملًا ص 1/ 400، وصدره:

* يا عاذِلَاتِي لَا تُرِدْنَ مَلَامَتِي *

والشاهد فيه قوله: "بأمير" فإنه أراد: "ليس لِي بأُمَراءَ"، فاستغنى بالمفرد عن الجمع.

التخريج: مجاز القرآن 2/ 45، 261، معاني القرآن للأخفش ص 423، الخصائص 3/ 174، عين المعاني 85/ أ، 93/ ب، تفسير القرطبي 12/ 11، 13/ 83، مغني اللبيب ص 279، شرح شواهد المغني ص 561.

(3)

قاله المبرد والطبري، ينظر: جامع البيان 17/ 156، البحر المحيط 6/ 327، 328، الدر المصون 5/ 126.

(4)

يعني: أنه اسم جنس، ينظر: البحر المحيط 6/ 328، الدر المصون 5/ 126.

(5)

معاني القرآن وإعرابه 3/ 412.

ص: 228

وقيل: متغيِّرة. وأصل الهَمْدِ: الدُّرُوسُ، والهامد: الساكن الدارس، ونصب {هَامِدَةً} على الحال؛ لأنها من رؤية العين. وقوله:{فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ} ؛ أي: تحركت بالنبات {وَرَبَتْ} ؛ أي: ارتفعت وزادت، وقال المبرّد

(1)

: أراد: اهتزَّ ورَبا نباتُها، فحذف المضافَ، والاهتزازُ في النبات أظهَر، يقال: اهتزَّ النبات: إذا طال {وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)} يعني: من كلِّ صنفٍ حَسَن، والبهجة: حُسْنُ الشيءِ ونضارته، والبهيج: الحَسَنُ، وقد بَهُجَ بَهْجةً، ومنه قوله:{حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ}

(2)

؛ أي: ذاتَ منظرٍ حسن.

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ} ؛ أي: في دين اللَّه {بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى} ليس معه من ربِّه رشادٌ ولا بيان {وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)} . نزلت هذه الآيةُ في النَّضر بن الحارث، كان كثيرَ الجدل، وهذا قول أكثر المفسِّرين، وقيل: نزلت في الوليد بن المُغيرة وعُتبةَ بن ربيعةَ، وهو قول ابن عبّاس رضي الله عنه، والمعنى: أنه يجادلُ في قدرة اللَّه.

قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ (9)} يعني: النَّضرَ بن الحارث، يعني: مستكبِرًا نَفْسَهُ، تقول العرب: جاء فلانٌ ثانِيَ عِطْفِهِ؛ أي: متبخترًا لتَكَبُّرِهِ وعِزِّهِ

(3)

. والعِطْفُ: الجانب، وجَمْعه: أعطافٌ. ويقال

(4)

: ثنى عِطْفَهُ، ونَأَى بجانبه: إذا تَكَبَّرَ. وقيل: شامِخًا بأنفه، وقيل: لاويًا عنُقَه، وقيل: مُعْرِضًا عما يُدْعَى إليه من الكِبْرِ، وقيل: هو أن يُعرِض عن الحق، نظيرُها قوله تعالى:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا. . .} الآية

(5)

، وقولُه - تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ

(1)

ينظر قول المبرد في الوسيط للواحدي 3/ 260.

(2)

النمل 60.

(3)

قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن 2/ 45.

(4)

قاله أبو عمر الزاهد في ياقوتة الصراط ص 368.

(5)

لقمان 7.

ص: 229

رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ}

(1)

، قال الزَّجّاج

(2)

: وهذا يوصَفُ به المتكبرُ، والمعنى: ومنَ الناس من يجادلُ في اللَّه متكبرًا. وهو منصوبٌ على الحال.

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} الآيةَ، يعني: على شكٍّ، وأصلُه: من حرفِ الشيء، وهو طَرَفُه، نحوَ حَرْفِ الجبل والحائط الذي القائمُ عليه غيرُ مستقرٍّ، فالذي يَعبُد اللَّه على حرفٍ كالذي هو على حرفِ جبل أو نحوه يضطربُ اضطرابًا، ويَضْعُفُ قيامُهُ خوفًا من السقوط

(3)

.

وقوله: {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ} ؛ أي: إن أصابه رخاءٌ وعافيةٌ وخِصْبٌ وكثرةُ مالٍ {اطْمَأَنَّ} على عبادة اللَّه بذلك الخير، {وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ}؛ أي: اختبارٌ بِجَدْبٍ وقلةِ مالٍ {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} ؛ أي: رَجَع عن دينه إلى الكفر وعبادة الأوثان، وقولُه:{خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ} يعني: هذا الشاكُّ خسرَ دنياه، حيث لم يظفَرْ بما طلب من المال، وخسر آخِرته بارتداده عن الدين، {ذَلِكَ} يعني: الذي فَعَل {هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)} يعني: الضَّرَر الظاهر.

قوله: {يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ} : هذا المرتدُّ {مَا لَا يَضُرُّهُ} إن لم يعبُدْه {وَمَا لَا يَنْفَعُهُ} إن أطاعَه، {ذَلِكَ} الذي فَعَل {هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِيدُ (12)} يريد: عن الحقِّ والرُّشد.

قولُه: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} قيل

(4)

: اللام: صِلةٌ، مجازُها:

(1)

المنافقون 5، وينظر في هذه الأقوال التي ذكرها المؤلف: جامع البيان 17/ 159، 160، الكشف والبيان 7/ 9، عين المعاني ورقة 85/ أ، البحر المحيط 6/ 329.

(2)

معاني القرآن وإعرابه 3/ 414.

(3)

قاله الواحدي في الوسيط 3/ 261.

(4)

قاله الفراء في المعانِي 2/ 217، وينظر: الكشف والبيان 7/ 10، البحر المحيط 6/ 332، مغني اللبيب ص 308.

ص: 230

"يدعو من ضُرُّه أقربُ من نفعه"، وهكذا قَرأَها ابنُ مسعود

(1)

، وقال طاهرُ بن أحمد

(2)

: من قال: اللام هاهنا زائدةٌ ففاسدٌ؛ لأنّها لا تقَعُ أولًا في أقوى مراتبها وتكون زائدةً، وإنّما زيدت وسطًا في قول بعضهم:

12 -

أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ

تَرْضَى مِنَ الَّلحْمِ بِعَظْمِ الرَّقَبَهْ

(3)

. . .

(4)

(1)

ينظر: مختصر ابن خالويه ص 96، تفسير القرطبي 12/ 20، البحر المحيط 6/ 332.

(2)

طاهر بن أحمد بن بابشاذ، أبو الحسن المصري الجوهري، إمام عصره في النحو، كان تاجرًا في الجوهر، تعلم بالعراق وتولى إصلاح ما يصدر عن ديوان الإنشاء بمصر، ثم لزم بيته حتى توفِّي سنة (469 هـ)، من كتبه: شرح جمل الزجاجي، شرح الأصول. [إنباه الرواة 2/ 97 - 95، بغية الوعاة 2/ 17، الأعلام 3/ 220].

(3)

البيتان من الرجز المشطور لرؤبة بن العجاج، ونُسِبا لعنترة بن عروس، وليزيد بن ضبة.

اللغة: الحليس: تصغير حِلْسٍ، وهو كساء رقيق يوضع تحت البرذعة، وهذه الكنية في الأصل للأتان، الشهربة والشهبرة: العجوز الكبيرة.

والشاهد فيه قوله: "أم الحليس لعجوز"، حيث دخلت لام الابتداء على الخبر المؤخر، وخرج على أن اللام زائدة، أو أن "عجوز" خبر ابتداء محذوف وهذه اللام كانت داخلة عليه، والتقدير: لَهِيَ عَجُوزٌ.

التخريج: ملحقات ديوان رؤبة ص 170، مجاز القرآن 1/ 223، 2/ 22، 117، معاني القرآن وإعرابه 3/ 363، إعراب القرآن للنحاس 3/ 46، مشكل إعراب القرآن 2/ 466، البيان للأنباري 2/ 145، شرح المفصل 3/ 130، 7/ 57، 8/ 23، شرح الكافية للرضي 4/ 374، 382، رصف المباني ص 336، الجنى الداني ص 128، اللسان: شهرب، ارتشاف الضرب ص 1269، 2397، 2398، مغني اللبيب ص 304، 307، المقاصد النحوية 1/ 535، 2/ 251، خزانة الأدب 10/ 322 - 326.

(4)

انتهى كلام طاهر بن أحمد، وقد ذكره في معرض حديثه عن إجراء القول مجرى الظن، وأن "يَدْعُو" في الآية بمعنى "يَقُولُ"، فقال:"وقد أُجْرِيَتْ أفعالٌ مُجْرَى القول، من ذلك قراءة بعضهم: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ}؛ لأن الدعاء قول في المعنى، ومن ذلك قوله سبحانه في أحد الوجوه: {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ}؛ أي: يقول، فأما قوله من قال: إن اللام زائدة في قوله: {لَمَنْ} ففاسد؛ لأنها لا تقع. . . إلخ"، شرح جمل الزجاجي لطاهر بن أحمد 1/ 136.

ص: 231

وقال بعضهم

(1)

: هذا على التأكيد، معناه: يدعو لَمن ضُرُّه أقربُ من نفعِه يدعو، ثم حذف "يَدْعُو" الأخيرةُ اكتفاءً بالأولى، ولو قلت: يَضْرِبُ لَمَنْ خَيْرُهُ أَكْثَرُ مِنْ شَرِّهِ يَضْرِبُ، ثم حذفتَ الأخيرةَ: جاز، وحُكِيَ عن العرب سماعًا: أَعْطَيْتُكَ لَما غَيْرُهُ خَيْرٌ منه

(2)

.

وقيل

(3)

: "يَدْعُو" تَكرارٌ للأول، و {لَمَنْ} لام الابتداء، و"بِئْسَ": خبرُه، واللام فيه جوابُ قسم محذوفٍ تقديره: يدعو لَلَّذِي ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ، واللَّهِ لَبِئْسَ المَوْلَى وَلَبِئْسَ العَشِيرُ، و"مَنْ": منصوبُ المحلِّ في الأقاويل كلها.

وقيل

(4)

: "ذلك": منصوبٌ بـ {يَدْعُو} بمعنى "الَّذِي"، {وَلَبِئْسَ

(1)

قاله أبو حاتم، ينظر: عين المعاني ورقة 85/ أ.

(2)

قوله: "وحُكِيَ عن العرب سماعًا. . . إلخ" حكايةٌ حكاها الفراء مستشهدًا بها على رأيه هو والكسائيِّ، وخلاصته أن هذه اللام مقدمة عن موضعها وأن المعنى: مَنْ لَضَرُّهُ، قال الفراء:"وَذُكِرَ عن العرب أنهم قالوا: عندي لَما غَيْرُهُ خَيْرٌ منه، فحالوا باللام دون الرافع، وموقع اللام كان ينبغي أن يكون في {ضَرُّهُ} "، معاني القرآن 2/ 217.

وينظر رد النحاس والفارسي على الفراء ومَنْ تابَعَهُ في إعراب القرآن 3/ 89، الإغفال 2/ 431 - 437، شرح الجمل لطاهر بن أحمد 2/ 137، أمالي ابن الحاجب 1/ 120.

(3)

قاله ابن جني، وهو بنصه تقريبًا في سر صناعة الإعراب ص 401، 402، وحكاه السجاوندي عن الفارسي في عين المعاني 85/ أ، ومعناه أنه توكيد لفظي، وقد رَدَّهُ ابنُ الحاجب بقوله:"وليس بشيء، فإن التأكيد اللفظي لا يُفصل بينه وبين مُؤَكَّدِهِ بالجُمَلِ". أمالي ابن الحاجب 1/ 119.

(4)

هذا قول الزجاج وأبي علي الفارسي، وهو موافق لمذهب الكوفيين في أن أسماء الإشارة يجوز أن تكون موصولة، قال الزجاج:"ذلك: في موضع نصب بوقوع {يَدْعُو} عليه، ويكون في تأويل "الذي"، ويكون المعنى: الذي هو الضلال البعيد يدعو، ويكون {لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} مستأنفًا، وهذا مثل قوله:{وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَامُوسَى} على معنى: وما التي بيمينك يا موسى؟، ومثله قول الشاعر:

عَدَسْ، ما لِعَبّادٍ عَلَيْكِ إِمارةٌ

أَمِنْتِ وَهَذا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ".

معاني القرآن وإعرابه 3/ 416، 417، وأما قول الفارسي فقد حكاه ابن جني في سر =

ص: 232

الْعَشِيرُ (13)}؛ أي: الصاحب والمُخالِط، يعني: الصَّنم يخالطُ العابدَ له ولصاحبُه.

قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ} ؛ أي: أن لن ينصرَ اللَّهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم حتى يُظهرَه على الدِّين كلِّه {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ} ؛ أي: فَلْيَشْدُدْ حَبْلًا في سقفه {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} ؛ أي: لِيَمُدَّ الحَبْلَ حتى ينقطع فيموتَ مختنقًا، والمعنى: فلْيختنِقْ غيظًا حتى يموتَ، فإنّ اللَّه مُظْهِرُهُ ولا يَنْفَعُهُ غيظُهُ، وذلك قوله:{فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ (15)} .

قرأ أبو عَمْرٍو وابنُ عامر ووَرْش: {ثُمَّ لْيَقْطَعْ} ، {ثُمَّ لْيَقْضُوا} بكسرِ اللام فيهما، وتابَعَهُمْ قُنْبُلٌ

(1)

على كسر اللام في {لْيَقْضُوا} فقط، وقَرأَ الباقون بالإسكان فيهما

(2)

، وقوله:{هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ} يعني: صَنِيعُهُ وحِيلَتُهُ {مَا يَغِيظُ} ، قيل

(3)

: "ما": بمعنى "الَّذِي"، مجازه: هل يُذهِبَنَّ كيدُه الذي يَغِيظُه؟ فحذف الهاءَ

= الصناعة ص 403، وينظر: التبيان ص 935، أمالي ابن الحاجب 1/ 20، عين المعاني 85/ أ، البحر المحيط 6/ 331، الدر المصون 5/ 130.

(1)

هو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو عمر المكي المخزومي بالولاء، كان إمامًا متقنًا انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز في عصره، ورحل الناس إليه، ووَلِيَ شرطة مكة، وكان لا يَييها إلا أهلُ العلم والفضل، وبها توفي سنة 291 هـ. [غاية النهاية 2/ 165، 166، سير أعلام النبلاء 14/ 84، الأعلام 6/ 190].

(2)

قرأ: {ثُمَّ لِيَقْطَعْ} و {ثُمَّ لِيَقْضُوا} بكسر اللام فيهما ابنُ كثير في رواية القواس عنه، وأبو عمرو وابن عامر، ونافعٌ في رواية وَرْشٍ وابنِ أبي أويس عنه، وهي أيضًا قراءة رُوَيْسٍ واليزيديِّ، وقرأ قنبلٌ بكسر اللام في {لِيَقْضُوا} فقط، ووافقه ابن محيصن ورَوْحٌ في رواية مهران عنه، وأبو جعفر في رواية ابن جماز عنه، ينظر: السبعة ص 434، حجة القراءات ص 473، التيسير ص 156، النشر 2/ 326، الإتحاف 2/ 272.

(3)

قاله الأخفش في معاني القرآن ص 414، وينظر: البحر المحيط 6/ 333، الدر المصون 5/ 131، 132.

ص: 233

ليكون أخفَّ، وقيل

(1)

: إنها بمعنى المصدر، تقديره: هل يُذهِبَنَّ كيدُه غيظَه؟

قولُه: {هَذَانِ خَصْمَانِ} ابتداءٌ وخبرٌ، {اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}؛ أي: في دينه وأمره، والخَصْمُ: اسمٌ شبيهٌ بوصف المصدر، والمصدر لا يُثنَّى ولا يُجمَع، يقال: رَجُلٌ خَصْمٌ، ورَجُلَانِ خَصْمٌ، ورِجالٌ خَصْمٌ، وامرأةٌ خَصْمٌ، ونساءٌ خَصْمٌ، يستوي فيه الواحدُ والتثنية والجَمْع والمذكَّر والمؤنَّث؛ لأنه وَصْفٌ بالمصدر، والمصدر لا يُثَنَّى ولا يُجمَع، فأمّا قوله:{هَذَانِ خَصْمَانِ} فمعناه: فريقان، فلذلك قال:{اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} ، نظيرها قولُه تعالى:{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}

(2)

، ومثله:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا}

(3)

، وقرأ ابنُ كثيرٍ بتشديد النون

(4)

.

واختلفوا في هذَيْنِ الخصمَيْنِ، من هما؟ فقيل: نزلت هذه الآيةُ في ستةٍ من قريش تبارَزوا يومَ بدر، وهم: عليٌّ وحمزةُ وعُبيدةُ بن الحارث وعُتبةُ وشَيْبة ابنا ربيعةَ والوليدُ بن عُتبة، وقيل

(5)

: هم أهل الكتاب والمؤمنون، وقيل

(6)

: هم المؤمنون والكافرون كُلُّهُم من أَيِّ مِلّةٍ كانوا، وقيل

(7)

: هما الجنّة والنار اختصمتا

(1)

هذا ما ذهب إليه الفراء والزجاج كما هو واضح من تأويلهما للآية، معاني القرآن للفراء 2/ 218، معاني القرآن وإعرابه 3/ 417، وينظر: جامع البيان 17/ 169، البحر المحيط 6/ 333، الدر المصون 5/ 132.

(2)

ص 21.

(3)

الحجرات 9، وينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 220.

(4)

بتشديد النون مع المد الطويل، ينظر: السبعة ص 435، النشر 2/ 248، الإتحاف 2/ 272.

(5)

قاله ابن عباس وقتادة، انظر: الكشف والبيان 7/ 13، عين المعاني ورقة 85/ أ.

(6)

قاله مجاهد وعطاء وعاصم بن أبي النجود والكلبي، انظر: الكشف والبيان 7/ 13.

(7)

قاله عكرمة، انظر: الكشف والبيان 7/ 14، زاد المسير 5/ 417، عين المعانِي ورقة 85/ أ، الدر المنثور 4/ 349.

ص: 234

فقالت النار: خَلَقَني اللَّه تعالى لعقوبتِه، وقالت الجنّة: خَلَقَني اللَّه تعالى لرحمته.

والصَّحيح هو القولُ الأول، وأنّ الآيةَ نزلت في الستّة الذين تقدَّم ذكرُهم، رُوِيَ ذلك عن أبي ذرٍّ، أنه أقسم باللَّه لقد نَزَلت فيهم، رواه البخاري ومسلم

(1)

.

قولُه: {فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} قال الأزهَريّ

(2)

: سُوِّيَتْ وجُعِلَتْ لَبُوسًا لهم

(3)

{يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19)} وهو الماءُ الحارّ {يُصْهَرُ بِهِ} ؛ أي: يذابُ بالحميم {مَا فِي بُطُونِهِمْ} من الشُّحوم {وَالْجُلُودُ (20)} فتُشْوَى جُلُودُهم منه، فتَتَساقَطُ مِنْ حَرِّها، يقال: صَهَرْتُ الأَلْيةَ والشَّحْمَ بالنار: إذا أَذَبْتَهُما صَهْرًا

(4)

، وقال الشاعر:

13 -

فَظَلَّ مُرْتَبِئًا لِلشَّمْسِ تَصْهَرُهُ

حَتَّى إِذا الشَّمْسُ مالَتْ جانِبًا عَدَلا

(5)

و"ما" في موضع رَفْع بفعلِ ما لم يُسَمَّ فاعلُهُ، والجلودُ: عطفٌ على "ما".

(1)

صحيح البخاري 5/ 6، 7 كتاب المغازي/ باب غزوة بدر، صحيح مسلم 8/ 245، 246 كتاب التفسير/ سورة الحج.

(2)

هو: محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة، أبو منصور الأزهري الهروي الشافعي، ارتحل في طلب العلم، وكان رأسًا في اللغة والفقه ثبتًا دَيِّنًا ثقة، توفِّي ببلده هَراةَ سنة (370 هـ)، من كتبه: تهذيب اللغة، علل القراءات، تفسير إصلاح المنطق. [إنباه الرواة 4/ 177 - 181 بغية الوعاة 1/ 19، 20، الأعلام 5/ 311].

(3)

تهذيب اللغة 1/ 188.

(4)

قاله الليث والأصمعي، ينظر: تهذيب اللغة 6/ 109، وينظر: اللسان: صهر. وأَلْيةُ الشّاةِ: ما رَكِبَ ظَهْرَها من الشحم واللحم.

(5)

البيت من البسيط، للأخطل يصف الحرباء الذي يرقب الشمس، والضمير في قوله:"فظل" للحرباء، ورواية ديوانه:"يَظَلُّ مُرْتَبِيًا. . إِذا رَأَى الشُّمْسَ مالَتْ"، وينسب لذي الرمة، وهو في ملحقات ديوانه.

اللغة: رَبَأَ للقوم: كان لهم رَبِيئةً أي: عَيْنا يَرْقُبُ لهم، قال الزمخشري: ومن المجاز: ارتبأ =

ص: 235