المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء فيها من الإعراب - البستان في إعراب مشكلات القرآن - جـ ١

[ابن الأحنف اليمني]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

- ‌مقدِّمة

- ‌ومن الأسباب التي دفعَتْني إلى تحقيق هذا الكتاب:

- ‌الجِبْلِيُّ وكتابُهُ "البُسْتانُ في إِعرابِ مُشْكِلاتِ القُرْآنِ

- ‌الفصل الأول الجِبْلِيُّ - حياتُهُ وآثارُهُ

- ‌المبحث الأول كُنْيتُه واسْمُهُ ونَسَبُه ولقَبُه

- ‌1 - كُنْيته واسْمُهُ ونَسَبُه:

- ‌2 - لقَبُه:

- ‌المبحث الثاني مولدُه

- ‌المبحثُ الثالث عصرُه

- ‌1 - الحياةُ السياسيّة:

- ‌2 - الحياةُ العِلميّة:

- ‌3 - المدارس التي أُنشئت في مدينة جِبْلةَ:

- ‌4).4 -اهتمامُ الدّولة الرَّسُوليّة بالعلم والعلماء:

- ‌5 - تأثُّر اليمنيِّين بالنَّحوِّيين المَشارِقة والمصريِّين:

- ‌المبحث الرابع شيوخه وتلاميذه

- ‌1 - شيوخه:

- ‌2).2 -تلاميذُه

- ‌المبحثُ الخامس مَنْزلةُ الجِبْليِّ العلميّةُ وثناءُ العلماءِ عليه

- ‌المبحثُ السادس آثارُه ووفاتُه

- ‌1 - آثاره:

- ‌2 - وفاتُه:

- ‌المبحثُ السابع موقفُ الجِبْليِّ من أصول النَّحو

- ‌المطلبُ الأول: موقفُه من السَّماع:

- ‌أولًا: موقفُه من الاستشهاد بالقرآن الكريم وقراءاتِه

- ‌1 - موقفه من القراءاتِ الصّحيحة:

- ‌أ - ارتضاء الجِبْلِيِّ القراءاتِ الصحيحةَ:

- ‌ب - اعتراضاتٌ للجِبْلِيِّ على قراءاتٍ صحيحة:

- ‌جـ - مفاضلةُ الجِبْليِّ بين قراءاتٍ صحيحة:

- ‌2 - موقفُ الجِبْلي من القراءات الشّاذّة:

- ‌3 - نظراتٌ في استشهاد الجِبْلِّي بالقراءات:

- ‌ثانيًا: موقفُ الجِبْليِّ من الاستشهاد بالحديث:

- ‌ثالثًا: موقفُ الجِبْليِّ من الاستشهاد بكلام العرب

- ‌أولًا- استشهاد الجِبْليِّ بالأمثال والأقوال:

- ‌ثانيًا - استشهاد الجِبْليِّ بالشعر:

- ‌ نظراتٌ في استشهاد الجِبْليِّ بالشعر:

- ‌ مآخذُ على استشهاد الجِبْلي بالشِّعر:

- ‌المطلب الثاني: موقفُ الجِبْلي من القياس:

- ‌ القياسُ عند الجِبْلي:

- ‌المطلبُ الثالث: موقفُ الجِبْلي من الإجماع

- ‌المبحثُ الثامن مذهبُه النَّحْويُّ واختياراتُه

- ‌فمن أمثلة ما اختار فيه مذهبَ البصريِّين:

- ‌ومما اختار فيه مذهبَ الكوفيِّين:

- ‌الفصلُ الثاني كتابُ البُستان في إعرابِ مشكلاتِ القرآن

- ‌المبحث الأول عنوانُ الكتاب، وتوثيق نِسبتِهِ للجِبْلي، وموضوعُه

- ‌المطلبُ الأول: عُنوانُ الكتاب:

- ‌المطلبُ الثاني: توثيق نِسبتِهِ للجِبْلي:

- ‌المطلبُ الثالث: موضوعه:

- ‌المبحثُ الثاني مصادرُه

- ‌أولًا: مصادرُ بصَرْيّةٌ، ومنها:

- ‌ثانيًا: مصادرُ كوفيّة، ومنها ما يلي:

- ‌ثالثًا: مصادرُ بغداديّةٌ:

- ‌رابعًا: مصادرُ مِصريّة:

- ‌خامسًا: مصادرُ أخرى:

- ‌المبحثُ الثالث منهجُ الجِبْليِّ في البستان

- ‌1 - خُطّةُ الكتاب:

- ‌2 - نُقولُه عن العلماء:

- ‌3 - اهتمامُه باللغة:

- ‌4 - اهتمامُه بتوضيح التصحيف:

- ‌5 - استطرادُه في ذكر أشياءَ بعيدةٍ عن موضوع الآية التي يشرحها:

- ‌6 - ترْكُه آياتٍ بدون إعراب أو شرح:

- ‌7 - تأثُّرُه بِلُغةِ الفقهاءِ والمتكلِّمين:

- ‌9 - أشعارٌ في الزهد والحِكمة:

- ‌المبحثُ الرابع المصطَلحاتُ النَّحوّية في البستان

- ‌المبحثُ الخامس العلّة النَّحويّةُ في البستان

- ‌العلّة البسيطةُ والمركَّبة:

- ‌أولًا- العِلَلُ البسيطة:

- ‌ثانيًا- العِلَل المُركَّبة:

- ‌المبحثُ السادس ملحوظاتٌ على الكتاب

- ‌أولًا: ملحوظاتٌ على المنهج:

- ‌أ- أخطاءٌ في النُّقول عن العلماء:

- ‌ب - آراءٌ منسوبةٌ خطأً:

- ‌جـ - نَقْلُهُ عن العلماء من كتُبِ غيرِهم:

- ‌ثانيًا: ملحوظات على الأسلوب:

- ‌1 - إيهامُ كلامِه خلافَ المراد:

- ‌2 - وقوعُ التناقُض في كلامه:

- ‌3 - ملحوظاتٌ نَحْويّة:

- ‌خاتمةُ الدِّراسة

- ‌ التحقيق

- ‌1 - وصفُ نُسخةِ المخطوط

- ‌2 - منهَجُ التحقيق

- ‌3 - نماذج مصوَّرة من المخطوط

- ‌سورةُ الأنبياء عليهم السلام

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ الحجِّ

- ‌بابُ ما جاء في فضل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌‌‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ المؤمنين

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في معنى الآية

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في ذِكْرِ وجوهِ الحكمةِ في خَلْقِ اللَّهِ تعالى الخَلْقَ على الاختصار

- ‌سورةُ النُّور

- ‌بابُ ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ في معنى المشكاةِ والمِصباح والزَّجاجة والشَّجرة

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ الفرقان

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌فصلٌ

- ‌سورةُ الشُّعراء

- ‌بابُ ما جاء في فَضْل قراءتها

- ‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصلٌ

- ‌فصل

- ‌سورةُ النمل

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌سورةُ القَصَص

- ‌باب ما جاء في فضل قراءتها

- ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌فصل

الفصل: ‌باب ما جاء فيها من الإعراب

وقال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورةَ الأنبياء عليهم السلام لم يدخُل النارَ، يعمل ما شاء إذا لم يُشْرِكْ باللَّه تعالى"

(1)

.

‌بابُ ما جاء فيها من الإعراب

بسم الله الرحمن الرحيم

قوله عز وجل: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} يعني: محاسبةَ اللَّهِ إياهم على أعمالهم، قيل: اللام بمعنى "مِنْ"، يعني: اقترب من الناس حسابُهُمْ، ولا يجوز في الكلام: اقترب حسابُهم للناس؛ لئلّا يُقَدَّمَ مُضْمَرٌ على مُظْهَرٍ لا يجوز أن يُنْوَى فيه التأخيرُ

(2)

، و"اقْتَرَبَ":"افْتَعَلَ" من القُرْبِ، يقال

(3)

: قَرُبَ الشيءُ واقْتَرَبَ بمعنًى واحدٍ.

قوله: {وَهُمْ} واو الحال {فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)} عن التفكرِ فيه والتأهبِ له بالإيمان بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم والقرآنِ، نزلت هذه الآيةُ فيمن أنكر البعثَ.

قوله: {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} الخَفْض: نعتٌ لـ "ذِكْرٍ"، وأجاز الكِسائي

(4)

والفَرّاء

(5)

: "مُحْدَثًا"

(6)

يعني: ما يأتيهم مُحدَثًا، وأجاز الفراء

(7)

أيضًا رفع {مُحْدَثٍ}

(8)

على تأويل: {ذِكْرٍ} ؛ لأنك لو حذفت "مِنْ" رفعتَ

(1)

لم أعثر له على تخريج.

(2)

من أول قوله: "ولا يجوز في الكلام: اقترب. . . " قاله النحاس في إعراب القرآن 3/ 63.

(3)

قاله ابن الأعرابِيِّ فيما حكاه عنه ثعلب، ينظر: ياقوتة الصراط لأبي عمر الزاهد ص 357.

(4)

ينظر رأي الكسائي في إعراب القرآن للنحاس 3/ 63، مشكل إعراب القرآن 2/ 81.

(5)

معاني القرآن 2/ 197.

(6)

وقد قرأ بالنصب زيدُ بنُ عليٍّ، ينظر: البحر المحيط 6/ 275.

(7)

ينظر: معاني القرآن 2/ 197، 198.

(8)

وقد قرأ بالرفع إبراهيم بن أبِي عبلة، ينظر: الكشاف 2/ 562، البحر المحيط 6/ 275.

ص: 178

ذِكْرًا. {إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)} قال ابن عباس: يستمعون القرآن مستهزئين {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} يعني: ساهيةً. مشغولةً بالباطل عن الحق، معرضةً عن ذكر اللَّه، مأخوذٌ من قول العرب: لَهِيتُ عَنِ الشَّيْءِ: إِذا تَرَكْتَهُ

(1)

.

وهو منصوبٌ على الحال من {يَلْعَبُونَ}

(2)

، وقيل: لأنه نعتٌ تقدَّم الاسمَ، ومن حقَّ النعت أن يَتْبع الاسمَ في جميع الإعراب، فإذا تقدَّم النعتُ الاسمَ فله حالتان: فَصْلٌ ووصل، فحالُهُ في الفصل النصبُ، كقوله تعالى:{خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ}

(3)

، {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا}

(4)

و {لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ} ، قال الشاعر:

1 -

لِمَيّةَ مُوحِشًا طَلَلُ

يَلُوحُ كَأنَّهُ خِلَلُ

(5)

أراد: طلَلٌ موحِشٌ، وحالُه في الوصل حالُ ما قبلَه من الإعراب، كقوله

(1)

ينظر: تهذيب اللغة 6/ 428، الصحاح ص 2487.

(2)

يريد: من واو الجماعة في {يَلْعَبُونَ} ، قاله الكسائي والفراء والزجاج، ينظر: معانِي القرآن للفراء 2/ 198، معانِي القرآن وإعرابه 3/ 383، إعراب القرآن للنحاس 3/ 63.

(3)

القمر 7.

(4)

الإنسان 14.

(5)

البيت من الوافر المَجزوء، لكُثَيِّرِ عَزّةَ، ورواية ديوانه:"لِعَزةَ"، ومن رواه:"لِمَيّةَ"، قال: إنه لذي الرمة، وسوف يتكرر البيت مرة أخرى 5/ 134 من هذا الكتاب.

اللغة: الخِلَلُ: جمع خِلّةٍ، وهي بطانة يُغَشَّى بها جفن السيف، تُنْقَشُ بالذهب وغيرِهِ.

والشاهد فيه قوله: "موحشًا طللُ" فقد نصب "موحشًا" على الحال من "طللُ"، وكان في الأصل نعتًا له، فلما تقدم عليه صار حالًا منه.

التخريج: ديوان كُثَيِّر ص 506، الكتاب 2/ 123، معاني القرآن للفراء 1/ 167، كتاب الشعر ص 220، شرح أبيات سيبويه 2/ 59، الخصائص 2/ 492، عين المعاني ورقة 83/ أ، أسرار العربية 147، شرح المفصل 2/ 50، 62، اللسان: خلل، وحش، مغني اللبيب ص 118، 571، 865، شرح شواهد المغني 249، خزانة الأدب 3/ 211، 6/ 43.

ص: 179

تعالَى: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}

(1)

، قال النابغة

(2)

:

2 -

مِنْ وَحْشِ وَجْرةَ مُوشِيٍّ أَكَارِعُهُ

طاوِي المَصِيرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الفَرَدِ

(3)

أراد: أكارعه مُوشِيّةٌ، ويجوز الرفع بمعنى: قُلُوبُهُم لَاهِيةٌ

(4)

، أو يكون خبرًا بعد خبر، أو على إضمار مبتدأ

(5)

.

قوله: {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} كان حقه: وأسرَّ؛ لأنه فعل تقدم

(1)

النساء 75، ومن أول قوله:"ومن حق النعت أن يتبع الاسم" قاله الثعلبي في الكشف والبيان 6/ 269، وينظر: تفسير القرطبي 11/ 268.

(2)

هو: زياد بن معاوية بن ضباب الذبيانِيُّ، أبو أمامة، شاعرٌ جاهليٌّ من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كان الشعراء يقصدون قُبَّتَهُ في سوق عكاظ، يعرضون عليه شعرهم، نادم النعمان بن المنذر، وعُمِّرَ طويلًا، وتوفي سنة (604 م) تقريبًا. [الشعر والشعراء ص 163 - 179، الأعلام 3/ 54، 55].

(3)

البيت من البسيط من قصيدة للنابغة في مدح النعمان والاعتذار له، وهذا البيت في وصف ناقته التي حملته إلى النعمان، يشبهها بالثور الوحشي.

اللغة: وجرة: فلاة بين مكة والبصرة ليس فيها منزل، موشي أكارعه: الوشي: خلط لون بلون، والأكارع: القوائم واحدها كُراعٌ، والمعنى: أن هذا الثور بقوائمه نقط سود وخطوط، طاوي المصير: خالي المِعَى جائعٌ، والمصير: المعى وجمعه أَمْصِرةٌ ومُصْرانٌ، الصَيَّقَلُ: شَحّاذُ السُّيُوفِ الذي يجلوها، الفَرَدُ والفُرُدُ: المنقطع القرينِ.

التخريج: ديوانه ص 17، الزاهر 2/ 296، تهذيب اللغة: فرد 14/ 99، الكشف والبيان 6/ 269، القرطبي 6/ 235، اللسان: فرد، تاج العروس: فرد.

(4)

قاله الكسائي والفراء، ينظر: معاني القرآن للفراء 2/ 198، إعراب القرآن 3/ 63، وقد قرأ بالرفع ابن أبِي عبلة وعيسى بن عمر وعكرمة وسعيد بن جبير، ينظر: زاد المسير 5/ 340، مفاتيح الغيب 22/ 141، البحر المحيط 6/ 275.

(5)

هذان الوجهان حكاهما النحاس عن بعضهم بغير عزو في إعراب القرآن 3/ 63، 64.

ص: 180

الاسمَ، واختلف النحاة فيه، فمنهم من قال

(1)

: {الَّذِينَ ظَلَمُوا} في محل الخفض على أنه تابع للناس في قوله عز وجل: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} ، وقال الكسائي

(2)

: فيه تقديمٌ وتأخير، أراد: الذين ظلموا أسَرُّوا النجوى.

وقال قُطرب

(3)

: هو شائع في كلام العرب، وحُكِيَ عن بعضهم أنه قال: سمعت بعض العرب يقول: أَكَلُونِي البَراغِيثُ

(4)

، قال اللَّه عز وجل:{ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ}

(5)

، قال الشاعر:

3 -

بِكَ نالَ النِّضالُ دونَ المَساعِي

فاهتدينَ النِّبالُ للأغراضِ

(6)

(1)

هذا قول الفراء، ينظر: معاني القرآن 2/ 198، قال أبو حيان:"وهذا أبعد الأقوال"، البحر 6/ 276، وعليه فلا وقف على:{النَّجْوَى} ، ينظر: المكتفى في الوقف والابتدا ص 250، القرطبي 11/ 269.

(2)

ينظر قول الكسائي في الكشف والبيان 6/ 269، عين المعاني ورقة 83/ أ، تفسير القرطبي 11/ 269، البحر المحيط 6/ 276.

(3)

ينظر قوله في الكشف والبيان 6/ 270، وعين المعانِي ورقة 83/ ب، وهو محمد بن المستنير بن أحمد لَقَّبَهُ سِيبَوَيْهِ بقُطْرُب، عالم بالنحو واللغة والأدب، وهو أول من وضع المثلث في اللغة، من مصنفاته: مَعاني القرآن، النوادر، المثلثات. [إنباه الرواة 3/ 219، 220، بغية الوعاة 1/ 242، 243، الأعلام 7/ 95].

(4)

حكى أبو عبيدة هذه العبارة عن أبي عمرو الهذلِي في مجاز القرآن 1/ 174، 2/ 35.

(5)

المائدة 71.

(6)

البيت من بحر الخفيف لأبي تمام من قصيدة له يمدح بها أحمد بن أبي دؤاد، ورواية ديوانه:"بك عاد النضال.. . . . واهتدين".

اللغة: النضال: المباراة في رمي السهام، الأغراض: جمع غَرَضِ وهو الهدف الذي يُنْصَبُ فيُرْمَى فيه.

التخريج: ديوان أبي تمام بشرح التبريزي 1/ 313، عين المعاني ورقة 83/ ب، تفسير القرطبي 11/ 269.

ص: 181

ويحتمل أن يكون محل "الَّذِينَ" رفعًا على الابتداء

(1)

، أو يكون معناه:"وأسروا النجوى"، ثم قال: هم الذين ظلموا

(2)

، ويحتمل أن يكون محله رفعًا على البدل من الواو في:{أَسَرُّوا}

(3)

، قال المبرد: فهذا كقولك في الكلام: إن الذين في الدار انْطَلَقُوا بَنُو عبدِ اللَّه، على البدل مما في {انْطَلِقُوا} ، ويجوز أن يكون في موضع نصب على معنى: أعني الذين ظلموا

(4)

.

قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا} يعني الرسل الأولين، قال الزَّجّاج

(5)

: هو واحدٌ ينبئ عن جماعة؛ أي: وما جعلناهم ذوي أجساد

(6)

: {لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ} قال ثعلبٌ والمبرّدُ جميعًا: العرب إذا جاءت بين الكلام بجَحْدَيْن كان الكلام إخبارًا، فمعناه: إنما جعلناهم جسدًا ليأكلوا الطعام، ومثله في الكلام: ما سمعتُ منكَ ولا أَقْبَلُ، فمعناه: إنما سمعت منك لأقبل منك، قال: وإذا كان في أول الكلام جَحْدٌ كان الكلام مجحودًا جحدًا حفيقيًّا، وهو مثل قولك: ما

(1)

ويكون خبره محذوفًا، تقديره: الذين ظلموا يقولون: ما هذا إلّا بشر مثلكم، ينظر: البيان في غريب إعراب القرآن للأنباري 2/ 158، التبيان للعكبري ص 2/ 911، الدر المصون 5/ 71.

(2)

أي: أنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هم الذين، وهذا أحد قولين للأخفش، وأجازه الزجاج، ينظر: معاني القرآن للأخفش ص 410، معاني القرآن وإعرابه 3/ 384، وينظر: مشكل إعراب القرآن 2/ 81، البيان للأنباري 2/ 158.

(3)

هذا قول يونس بن حبيب وسيبويه والأخفش والفراء والمبرد والزجاج، ينظر: الكتاب 2/ 41، معاني القرآن للأخفش ص 262، معاني القرآن للفراء 2/ 198، معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/ 384، وينظر قول المبرد في الوسيط 3/ 229، القرطبي 11/ 269، البحر المحيط 6/ 275.

(4)

هذا الوجه أجازه الزجاج في معاني القرآن وإعرابه 3/ 384، وينظر: إعراب القرآن 3/ 64، مشكل إعراب القرآن 2/ 81.

(5)

معاني القرآن وإعرابه 3/ 385.

(6)

في الأصل: "ذوي الأجساد".

ص: 182

زيدٌ بخارج، فإذا جاءت العرب بالجَحْدَيْن في أول الكلام كان أحدُهما صلةً، تقول: ما ما قمتُ، تريد: ما قمتُ، ومثله: ما إنْ قمتُ، تريد: ما قمت

(1)

.

قال الفراء

(2)

: وإنَّما قال: {جَسَدًا} ولم يقل: أجسادًا؛ لأنها اسم الجنس، كقوله:{يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}

(3)

، وقد تقدَّم قول الزَّجّاج فيه.

قوله تعالى: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً} أي: أهلكنا أهلَها، يُخَوِّفُ أهلَ مكة، والقَصْمُ: الكسر والدَّقُّ، يقال منه: قَصَمْتُ ظَهْرَ فلانٍ، وانْقَصَمَتْ سِنُّهُ: إذا انكسرتْ.

قوله تعالى: {فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا} يعني: رأَوْا عذابنا {إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)} يعني: يسرعون هاربين، يقال منه: رَكَضَ فلانٌ فَرَسَهُ: إذا لَكَزَهُ بالرِّجْلِ، وأصله: التحريك.

قوله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (16)} يريد: لم نخلقهما عبثًا ولا باطلًا، بل خلقناهما دلالةً على قدرتنا ووحدانيَّتنا ليعتبروا بخلقهما ويتفكَّروا فيهما ويعلموا أنّ العبادةَ لا تصلح إلا لخالقهما

(4)

، ونَصْب {لَاعِبِينَ} على الحال

(5)

.

(1)

انتهى قول ثعلب والمبرد، وقد حكاه أبو عمر الزاهد بنصه في ياقوتة الصراط ص 357: 359، وذكره الأزهري باختلاف يسير في التهذيب 10/ 566، 567، وينظر: زاد المسير 5/ 341.

(2)

قال الفراء: "وَحَّدَ الجسدَ ولم يجمعه، وهو عربي؛ لأن الجسد كقولك: شيئًا مجسدًا؛ لأنه مأخوذ من فعل فكفى من الجمع، وكذلك قراءة من قرأ: {لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فِضَّةٍ}، والمعنى: سُقُوف"، معاني القرآن 2/ 199.

(3)

غافر 67.

(4)

من أول قوله: "لم نخلقهما عبثًا. . . " قاله ابن الجوزي بنصه في زاد المسير 5/ 343.

(5)

وهي الحال اللازمة الذكر، وصاحب الحال هو ضمير الفاعل في {خَلَقْنَا} ، ينظر: التبيان للعكبري ص 913.

ص: 183

قوله: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} يعني: امرأة، وقيل: ولدًا {لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا} ؛ أي: من عندنا، يريد: من الحُور العين وما اتخذناه من أهل الأرض {إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)} يعني: ما كنا فاعلينَ ذلك، قال الفَرّاء

(1)

والمبرّد

(2)

والزَّجّاج

(3)

: يجوز أن تكون "إنْ" للنفي، كقوله:{إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ}

(4)

، {إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ}

(5)

، ويجوز أن تكون للشرط؛ أي: إن كنا ممن يفعل ذلك لاتخذناه من لَدُنّا، قال الفراء

(6)

: وهذا أَشْبَهُ الوجهينِ بِمَذْهَبِ العربيةِ.

واللهو في اللغة يقع على المرأة وعلى الولد، ولهذا يقال: امرأةُ الرجلِ وَوَلَدُهُ ريحانَتاهُ

(7)

، وأصل اللهو: الجماعُ، كُنِّيَ عنه باللهو كما كُنِّيَ عنه بالسِّرِّ، ثم قيل للمرأة: لَهْوٌ؛ لأنها تُجامَعُ، قال امرؤ القيس:

4 -

أَلا زَعَمَتْ بَسْباسةُ اليومَ أنَّنِي

كَبِرتُ وأنْ لا يحسنُ السرَّ أمثالِي

(8)

(1)

معاني القرآن 2/ 200.

(2)

ينظر قول المبرد في الوسيط للواحدي 3/ 233.

(3)

معاني القرآن وإعرابه 3/ 386، 387.

(4)

فاطر 23.

(5)

الملك 20.

(6)

معاني القرآن 2/ 200.

(7)

ينظر: مجمل اللغة لابن فارس ص 795، 796، اللسان:"لهو".

(8)

البيت من الطويل، لامرئ الفيس يرد على امرأة عيرته بالكِبَرِ، ورواية الديوان:"يُحْسِنُ اللَّهْوَ"، وكان حَرِيًّا بالمؤلف أن يستشهد بهذه الرواية لأنه يستشهد على لفظ اللهو.

اللغة: بَسْباسةُ: اسم امرأة من بني أسد، السر أو اللهو هنا: الجماع.

التخريج: ديوانه ص 28، معاني القرآن 1/ 153، مجاز القرآن 1/ 76، الزاهر 1/ 108، 2/ 312، الخصائص 2/ 423، أمالي ابن الشجري 2/ 172، 3/ 193، عين المعاني ورقة 83/ ب، زاد المسير 1/ 277، تفسير القرطبي 3/ 191، 6/ 248، 11/ 276، اللسان: لهو، خزانة الأدب 1/ 64.

ص: 184

يريد: الجماع

(1)

، وهذه الآية نزلت في الذين قالوا: اتخذ اللَّه ولدًا.

قوله تعالى: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا (22)} يعني السماواتِ والأرض، و"إلّا" هاهنا صفةٌ للآلهة بمعنى "غَيْرٍ"

(2)

، وليس باستثناءٍ ولا ببدل

(3)

، ويجوز أن يُشَبَّهَ "إلّا" بـ "غَيْرٍ" فيُوصَفَ بها، كما يجوز أن يُشَبَّه "غَيْرُ" بـ "إلّا" ويُسْتَثْنَى بِها، قال الزَّجّاج

(4)

: ولذلك ارتفع ما بعدها على لفظ الذي قبلها، قال الشاعر:

5 -

وكلُّ أخٍ مفارقُهُ أخوهُ

لعَمْرُ أبيكَ إلّا الفَرقَدانِ

(5)

(1)

من أول قوله: "وأصل اللهو الجماع. . . " قاله ابن قتيبة بنصه في تأويل مشكل القرآن ص 163.

(2)

قال سيبويه: "هذا باب ما يكون فيه "إِلّا" وما بعده وصفًا بمنزلة "مِثْل" و"غَيْرٍ"، وذلك قوله: لو كان معنا رجلٌ إِلّا زيدٌ لَغُلِبْنا. . .، ونظير ذلك قوله عز وجل: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}، الكتاب 2/ 331، 332، وهذا قول أكثر العلماء"، ينظر: معاني القرآن للأخفش ص 115، 116، مجاز القرآن 1/ 131، 155، إعراب القرآن للنحاس 3/ 67، 68، مشكل إعراب القرآن 2/ 82، التهذيب 15/ 424، وذهب الفراء إلى أنها بمعنى "سِوَى"، معاني القرآن 2/ 200.

(3)

لا يجوز أن يكون لفظ الجلالة هنا بدلًا؛ لأنه لو كان بدلًا لكان المعنى: لو كان فيهما اللَّهُ لفسدتا، وهو باطل، ولا يجوز نصبه على الاستثناء؛ لأنه يكون المعنى: إن فساد السماوات والأرض امتنع لوجود اللَّه تعالى مع الآلهة، وفي هذا إثبات إله مع اللَّه، وهو باطل، ينظر في ذلك التبيان للعكبري 2/ 914، 915، الدر المصون 5/ 77، 78.

(4)

معاني القرآن وإعرابه 3/ 388.

(5)

البيت من الوافر لعمرو بن معدي كرب، ونسب لحضرمي بن عامر رضي الله عنه، ونُسِبَ لِسَّوارِ بن المُضَرَّبِ.

اللغة: الفرقدان: نجمان في السماء لا يغربان، وقيل: هما كوكبان قريبان من القطب.

والشاهد فيه: استعمال "إلا" بمعنى "غير".

التخريج: ديوان عمرو بن معدي كرب ص 178، الكتاب 2/ 334، مجاز القرآن 1/ 131، =

ص: 185

يعني: غير الفرقدَينِ، قال الزَّجّاج

(1)

: المعنى: وكلُّ أخ غيرَ الفرقَدَيْنِ مفارقُه أخوه.

قوله: {لَفَسَدَتَا} ؛ أي: لَخَرِبتا وبَطَلتا وهلَكتا وهلَكَ من فيهما لوجود التمانع بين الآلهة ولم يَجْرِ أَمْرُ العالَمِ على النظام؛ لأنّ كلَّ أَمْرٍ صَدَرَ عن اثنين فأكثر لم يَجْرِ على النظام

(2)

.

قوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} ، ثم نَزَّهَ نفسَه عما يقولون فقال:{سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26)} أي: بل هم عبادٌ مُكْرَمون، يعني: الملائكة، نزلت هذه الآيةُ في خُزاعة، حيث قالوا: الملائكةُ بناتُ اللَّه -جَلَّ وعز عن ذلك-.

قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا} قرأ ابن كثير

(3)

: {ألَمْ يَر} بغير واو

(4)

، والمعنى: أولم يعلم الذين كفروا {أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}

= معاني القرآن للأخفش ص 116، المقتضب 4/ 409، معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/ 388، 4/ 158، الزاهر 2/ 392، شرح أبيات سيبويه 2/ 46، البيان للأنباري 2/ 240، شرح الجمل لطاهر بن أحمد 1/ 375، شمس العلوم 1/ 134، شرح المفصل 2/ 89، رصف المبانِي ص 92، اللسان: ألا، الجنى الدانِي ص 519، مغني اللبيب ص 101، 739، شرح شواهد المغني ص 216، خزانة الأدب 3/ 421، 9/ 321، 322.

(1)

معاني القرآن وإعرابه 3/ 388.

(2)

من أول قوله: "لخربتا وبطلتا" قاله الواحدي في الوسيط 3/ 234، وينظر: زاد المسير 5/ 345.

(3)

عبد اللَّه بن كثير الداري المكي أبو معبد، أحد القراء السبعة، فارسي الأصل، كان قاضي الجماعة بمكة، كان عطارًا وكانوا يسمون العطار دارُّيا فَلُقّبَ بالدّارِيِّ، ولد بمكة سنة (45 هـ)، وتوفِّي بها سنة (120 هـ). [غاية النهاية 1/ 443: 445، الأعلام 4/ 115].

(4)

وهي أيضًا قراءة ابن محيصن وحميد وشبل بن عباد، ينظر: السبعة ص 428، تفسير القرطبي 11/ 282، البحر المحيط 6/ 286، إتحاف فضلاء البشر 2/ 262، 263.

ص: 186

قيل: كانت السماواتُ مرتَّقةً طبقةً واحدةً ففتقها فجعلها سبعَ سماوات، وكذلك الأرَضُونَ كانت مرتَّقةً طبقًا واحدًا ففَتقَها فجعلها سبعَ أرَضِين، وقيل: كانت السماء معَ الأرض جميعًا، ففتقهما اللَّه بالهواء الذي جُعِل بينهما، وقيل: كانت السماء رَتْقاءَ لا تمطر ففتقها بالمطر، وكانت الأرض رَتْقاءَ لا تنبت ففتقها بالنبات، نظيره قوله تعالى:{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}

(1)

.

وأصل الرَّتق: السدُّ، ومنه قيل للمرأة التي فرجُها ملتحم: رتقاءُ، وأصل الفَتْق: الفتح، وإنما وحَّد الرتقَ وهو من نعت السماواتِ والأرض، لأنه مصدرٌ وُضع موضعَ الاسم، مثلَ: الزَّوْر والصوم والفطر والعدل ونحوِها، والمعنى: كانتا ذواتي رتق

(2)

.

قوله: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} يعني: أنّ كلَّ شيءٍ خُلِقَ من الماء، نظيره قوله تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ}

(3)

.

"ولَمْ يصرَّح اللَّه تعالى بذكر الخبز والطعام لقلّته عنده، فصرح بذكر الماء لأنه شرفُه، إذْ كان كل شيءٍ خَلَقَهُ -من الحيوان والفاكهة وغير ذلك- حياتُهُ بالماء"

(4)

، وخَفَضَ حَيًّا على النعت لـ "شيء".

(1)

الطارق 11، 12.

(2)

قاله أبو عبيدة والزجاج، ينظر: مجاز القرآن 2/ 37، معاني القرآن وإعرابه 3/ 390، وينظر أيضًا: إعراب القرآن للنحاس 3/ 69، مشكل إعراب القرآن 2/ 83، والزَّوْرُ: مصدر بمعنى الزائر، والصَّوْمُ مصدر بمعنى الصائم، والفِطْرُ مصدر بمعنى المُفْطِرِ، والعَدْلُ مصدر بمعنى العادل، والمؤلف هنا اختار رأي البصريين في أن المصدر المنعوت به إنما هو على تقدير مضاف.

(3)

النور 45.

(4)

من أول قوله: "ولم يصرح اللَّه" حكاه أبو عمر الزاهد عن ابن الأعرابِي في ياقوتة الصراط ص 229.

ص: 187