الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- المدرسة الشَّرَفِيّةُ: وقد دَرَّسَ بها صاحِبُنا أحمدُ بن أَبِي بكرٍ الجِبْلِيُّ، وكانت قد بنتها الدارُ النُّجْمي، ونسبتها إلى أخيها الأمير شرف الدين موسى بن عَلِيِّ بن رسول
(1)
.
- المدرسة الزّاتيّة -بالزاي- وتسمى مدرسةَ الزّاتِ، بَنَتْها زاتُ دارِها إحدى وَصِيفات الدّارِ النَّجِمْيِّ، وممن دَرَّسَ بها عباسُ بن منصور البُرَيْهِيُّ شيخُ الجِبْليِّ
(2)
.
- المدرسة النِّظاميّة: بناها نِظامُ الدِّين مختصُّ بن عبد اللَّه المظفَّري
(3)
.
- مدرسة أسَدِ الدِّين: بناها الأمير أَسَدُ الدِّين محمد بن الحَسن بن عليِّ بن رسول (
4).
4 -
اهتمامُ الدّولة الرَّسُوليّة بالعلم والعلماء:
ومما يؤكِّد اهتمامَ بني رَسُول بالعلم وإنشاء المدارس ما قاله الخَزْرجي عن الملكِ المنصور عُمَرَ بن عَلِيِّ بن رسول، فقد قال
(5)
: "وابْتَنَى في مدينة تَعِزَّ مدرستَيْن، تُعرَفُ إحداهما بالوزِيريّة، نسبةً إلى مُدَرِّسِها الوَزِيري، والثانية: الغرابية نِسْبةً إلى مُؤَذِّنِها. . . وابْتَنَى مدرسةً في عَدَنَ، وابْتَنَى في زَبِيدَ ثلاثَ مدارس، يُعْرَفْنَ بالمنصوريّات: مدرسةَ الشافعيّة، ومدرسةَ الحنَفيّة، ومدرسةَ الحديثِ النَّبوي، وابتَنى مدرسةً في حدِّ المَنْسِكيّة من وادي سهام، ورَتَّبَ في كل مدرسةٍ مُدَرِّسًا
(1)
ينظر: المدارس الإسلامية في اليمن ص 72.
(2)
ينظر: المصدر السابق ص 75.
(3)
ينظر: المصدر نفسه ص 104.
(4)
ينظر: المصدر نفسه ص 126.
(5)
العقود اللؤلؤية 1/ 84.
ومُعِيدًا ودَرَسةً وإمامًا ومؤذِّنًا ومعلِّمًا وأيتامًا يتعلَّمون القرآن، ووَقَف على الجميع أوقافًا بعيدةً تجمِلهم وتقوم بكفايتهم جميعًا".
وذكر الخَزْرجي أنّ الملِك المظفَّر شمسَ الدِّين يوسُفَ بن عُمَرَ بن عَلِيِّ بن رسول سار على سُنّةِ والده، من بناءِ المدارس وإنفاقه عليها
(1)
، ثم قال
(2)
: "وكان يجالسُ العلماءَ والصّالحين، وكان رحمه الله مشتغلًا بالعلم، أخَذ من كلِّ فنٍّ بنصيب، قرأ الفقهَ على الفقيه محمد بن إسماعيلَ الحَضْرميِّ وغيره، والحديثَ على الفقيه محمد بن إبراهيمَ الفشليّ، وعلى الفقيه محبِّ الدين أحمد بن عبد اللَّه الطَّبري، وقرأَ النَّحوَ واللّغةَ على الشيخ يحيى بن إبراهيمَ العَمَك، وقرأ المنطقَ على الفقيه أحمدَ بن عبد الحميد السُّرْدُدِيِّ".
وذكر الخَزْرجيُّ أنّ الملِك المؤيَّد سار على سُنّةِ أبيه وجَدِّهِ في اهتمامه بالمدارس والعلماء
(3)
، ثم قال
(4)
: "وكان رحمه الله مشاركًا في كثيرٍ من العلوم، قد أخذ في كلِّ فنّ، وشارك في كل عِلْمٍ، وكان يحفظ مقدِّمة طاهر بن بابَشاذَّ، وكفايةَ المُتَحَفّظِ في اللغة، والجُمَلَ للزَّجّاجِيِّ. . . وأجازه الشّيخ الإمام المبجَّل أبو العبّاس أحمد بن محمد الطَّبري شيخُ السُّنة بالحرم الشريف في البخاريِّ والترمذيّ، وناوله صحيحَ مسلم، وأجازه في باقي الأمهات".
وقال ابنُ خلدون عن الملِك المؤيَّد
(5)
: "وكان فاضلًا، شافعي المذهب،
(1)
ينظر: العقود اللؤلؤية 1/ 276.
(2)
المصدر السابق 1/ 277.
(3)
المدارس الإسلامية في اليمن 1/ 441.
(4)
المصدر السابق 1/ 441، 442.
(5)
تاريخ ابن خلدون 5/ 511.