الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مباركة، إنها طعام طعم [وشفاء سقم])) (1).
وعن جابر رضي الله عنه يرفعه: ((ماء زمزم لما شُرِبَ له)) (2). ويُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم ((كان يحمل ماء زمزم في الأداوي والقرب، فكان يصب على المرضى ويسقيهم)) (3).
36 - إذا قدم المسافر إلى بلده استحبت المعانقة
؛ لما ثبت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أنس رضي الله عنه: ((كانوا إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا)) (4).
37 - يستحب جمع الأصحاب وإطعامهم عند القدوم من السفر
؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحر جزورًا أو بقرة)). زاد معاذ عن شعبة عن محارب سمع جابر بن عبد الله يقول: ((اشترى مني النبي صلى الله عليه وسلم بعيرًا بأوقيتين ودرهم أو درهمين، فلما قدم صرارًا (5) أمر ببقرة فذبحت فأكلوا منها
…
)) الحديث (6). وهذا الطعام يقال له: (النقيعة)، وهي طعام يتخذه القادم من السفر (7)، وهذا الحديث وما جاء في معناه يدل على إطعام الإمام
(1) أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي ذر رضي الله عنه، (رقم 2473)، وما بين المعقوفين عند البزار، والبيهقي والطبراني، وإسناده صحيح، انظر: مجمع الزوائد، 3/ 286.
(2)
أخرجه ابن ماجه في كتاب المناسك، باب الشرب من زمزم، (رقم 3062)،والبيهقي في السنن الكبرى،
(5/ 202)، وأحمد في المسند، (3/ 372)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه، 3/ 59، وإرواء الغليل، (رقم 1123)، والصحيحة، (رقم 883).
(3)
أخرجه الترمذي في كتاب الحج، باب رقم 115، (رقم 963) مختصرًا، والحاكم في المستدرك، (1/ 485)، وصححه الألباني في الصحيحة، (رقم 883)، وصحيح الجامع، (رقم 4931).
(4)
الطبراني في الأوسط (مجمع البحرين في زوائد المعجمين)، 5/ 262، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، 8/ 36، وقال: رجاله رجاله الصحيح.
(5)
صرار: موضع بظاهر المدينة على ثلاثة أميال منها من جهة المشرق. فتح الباري، 6/ 194.
(6)
أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب الطعام عند القدوم، (رقم 3089)، واللفظ له، ومسلم مختصرًا في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه، (رقم 715/ 72).
(7)
النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير، 5/ 109 والقاموس المحيط، ص992، وانظر: المغني لابن قدامة، 1/ 191.