الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: ((كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء)) (1)(2).
فظهر مما تقدم أهمية مشروعية اشتمال الخطبة على ما يأتي:
حمد الله تعالى والثناء عليه بما هو أهله.
الشهادة لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة.
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة مع الدعاء.
قراءة بعض الآيات من كتاب الله تعالى.
الوصية بتقوى الله عز وجل.
وسنن خطبة الجمعة كثيرة، منها ما يأتي:
1 - يسلم على المأمومين. والسلام هنا نوعان:
النوع الأول: يسلم سلاماً خاصاً إذا دخل المسجد على من يلاقيه
وهذا من السنة بناءً على النصوص العامة التي يؤمر فيها بالسلام على من يقابل من المسلمين؛ لقوله عليه الصلاة والسلام في حقوق المسلم على المسلم: ((وإذا لقيته فسلم عليه)) (3)، ولقوله صلى الله عليه وسلم:((أفشوا السلام بينكم)) (4).
النوع الثاني: يسلم تسليماً عاماً إذا صعد المنبر، قبل أن يجلس
؛ لأن ذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم (5)، وثبت من فعل أبي بكر، وعمر (6)،
(1) أبو داود، كتاب الأدب، باب في الخطبة، برقم 4841،والترمذي، في كتاب النكاح، باب ما جاء في خطبة النكاح، برقم 1106، وقال: حديث حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 3/ 189، وصحيح سنن الترمذي، 1/ 562، وهو في مسند أحمد، 2/ 302 - 343.
(2)
زاد المعاد، فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في خطبته، 1/ 188 - 189.
(3)
متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: البخاري، كتاب الجنائز، باب الأمر باتباع الجنائز، برقم 1240، ومسلم، كتاب السلام، باب من حق المسلم على المسلم رد السلام، برقم 2162.
(4)
مسلم، كتاب الإيمان، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، برقم 54.
(5)
روي ذلك عن جابر يرفعه: ((كان إذا صعد المنبر سلم)) ابن ماجه، برقم 1109، وفيه ابن لهيعة.
(6)
عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر، أقبل بوجهه على الناس، فقال: السلام عليكم. مصنف عبد الرزاق،
3/ 192 مرسلاً، برقم 5281. وعن الشعبي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر [يوم الجمعة] أقبل على الناس بوجهه وقال: ((السلام عليكم))، فكان أبو بكر وعمر يفعلان ذلك بعد النبي صلى الله عليه وسلم. مصنف عبد الرزاق،
3/ 193، برقم 5282، وابن أبي شيبة، 2/ 114، واللفظ له، وصحح مرسل عطاء الأرناؤوط في تحقيق زاد المعاد، 1/ 187، وقال الألباني في الأحاديث الصحيحة تحت الحديث رقم 2076 عن مرسل الشعبي:((هو مرسل لا بأس به في الشواهد))، وقال عن مرسل عطاء:((ورجاله ثقات رجال الشيخين)). وقال الألباني أيضاً في تمام المنة، ص333: ((هذان المرسلان
…
يقويان حديث جابر ولا سيما وقد جرى عمل الخلفاء عليه كما حققته في الصحيحة (2076) بما لا تراه في مكان آخر إن شاء الله تعالى)).