الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث السادس والعشرون: الإمامة في الصّلاة
أولاً: مفهوم الإمامة والإمام:
الإمامة: مصدر أمَّ الناس: صار لهم إماماً يتبعونه في صلاته (1). أي: تقدّم رجل المصلين ليقتدوا به في صلاتهم، والإمامة: رياسة المسلمين، والإمامة الكبرى: رياسة عامة في الدين والدنيا، خلافة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخلافة هي الإمامة الكبرى، وإمام المسلمين: الخليفة ومن جرى مجراه (2). والإمامة الصغرى: ربط صلاة المؤتم بالإمام بشروط (3).
الإمام: كل من اقتُدِي به، وقُدّم في الأمور، والنبي صلى الله عليه وسلم إمام الأئمة، والخليفة: إمام الرعية، والقرآن إمام المسلمين، وإمام الجند: قائدهم.
والإمام جَمْعُهُ: أئمة، والإمام في الصلاة: من يتقدم المصلين ويتابعونه في حركات الصلاة. والإمام: من يأتم به الناس من رئيس وغيره، محقّاً كان أو مبطلاً، ومنه: إمام الصلاة، والإمام: العالم المقتدى به، وإمام كل شيء: قيّمه والمصلح له (4).
ثانياً: فضل الإمامة في الصلاة والعلم:
1 - الإمامة في الصلاة ولاية شرعية ذات فضل
؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((يؤمُّ القوم أقرؤهم لكتاب الله)) (5). ومعلوم أن الأقرأ أفضل، فقرنها بأقرأ يدل على أفضليتها (6).
2 - الإمام في الصلاة يُقتدى به في الخير
، ويدلّ على ذلك عموم قول
(1) حاشية الروض المربع، للعلامة عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، 2/ 296.
(2)
انظر: القاموس الفقهي لغة واصطلاحاً، لسعدي أبو حبيب، ص24.
(3)
انظر: المصدر السابق، ص24.
(4)
انظر: معجم مقاييس اللغة، لابن فارس، كتاب الهمزة، باب الهمزة في الذي يقال له مضاعف، ص48، ولسان العرب، لابن منظور، باب الميم، فصل الهمزة، 12/ 25، ومفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني، مادة:((أمَّ))، ص87، ومعجم لغة الفقهاء، للأستاذ الدكتور محمد رواس، ص68 - 69.
(5)
مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب من أحق بالإمامة، برقم 673،من حديث أبي مسعود رضي الله عنه.
(6)
انظر: الشرح الممتع، للعلامة محمد بن صالح العثيمين، 2/ 36.