الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القراءة)) (1).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعًا، وفي السفر ركعتين، وفي الخوف ركعة)) (2)، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:((صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين، وصليت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه بمنى ركعتين، وصليت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ركعتين، فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان)). وفي لفظ: ((صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ومع أبي بكر رضي الله عنه ركعتين، ومع عمر رضي الله عنه ركعتين، ثم تفرقت بكم الطرق، يا ليت حظي من أربع: ركعتان متقبلتان)) (3).
3 - وأما الإجماع
، فقد أجمع أهل العلم على أن من سافر سفرًا تقصر في مثله الصلاة: في حج، أو عمرة، أو جهاد أن له أن يقصر الرباعية فيصليها ركعتين (4)، وأجمعوا على أن لا يقصر في المغرب ولا في صلاة الصبح (5).
خامسًا: القصر في السفر أفضل من الإتمام
؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب أن تؤتى رُخصُه كما يكره أن تؤتى معصيته)) (6)، وفي رواية:((إن الله يحب أن تؤتى رخصُه كما يحب أن تؤتى عزائمُه)) (7). ولكن لو أتم المسافر الصلاة
(1) مسند أحمد، 6/ 241، وابن خزيمة، برقم 305، وابن حبان، برقم 2738.
(2)
مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب صلاة المسافرين وقصرها، برقم 687.
(3)
متفق عليه: البخاري، كتاب التقصير، باب الصلاة بمنى، برقم 1084، وكتاب الحج، باب الصلاة بمنى، برقم 1656،ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب قصر الصلاة بمنى، برقم 695.
(4)
انظر: الإجماع لابن المنذر، ص46، والمغني لابن قدامة، 3/ 105.
(5)
انظر: الإجماع لابن المنذر، ص46.
(6)
أخرجه الإمام أحمد في المسند، 2/ 108، وصححه الألباني في إرواء الغليل، برقم 564.
(7)
أخرجه ابن حبان من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، 2/ 69، برقم 354، والطبراني في المعجم الكبير، برقم 11880، وصححه الألباني في إرواء الغليل، 3/ 11، برقم 564.