الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن البيع من أجلها، والمراد بالسعي هنا الذهاب إليها لا الإسراع؛ فإن السعي في كتاب الله لم يُرَدْ به العَدْوُ (1).
2 - وأما السُّنَّة
؛ فلحديث ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لينتهينَّ أقوام عن وَدْعهم (2) الجُمُعاتِ أو ليختمنَّ الله على قلوبهم، ثم ليكونُنَّ من الغافلين)) (3)؛ ولحديث أبي الجعد الضمري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من ترك ثلاث جُمَع تَهَاوُناً بها طبع الله على قلبه)) (4)، ولفظ الترمذي وابن ماجه:((من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاوناً بها طبع الله على قلبه)) (5). وعن حفصة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((رواح الجمعة واجب على كل محتلم)) (6).
3 - وأما الإجماع
، فأجمع المسلمون على وجوب الجمعة (7)، وقال ابن المنذر رحمه الله: ((وأجمعوا على أن الجمعة واجبة على الأحرار،
(1) انظر: المغني لابن قدامة،، 3/ 158، والشرح الكبير، 5/ 157.
(2)
ودعهم: الودع: الترك، وهو مصدر: ودع يدع ودعاً، وزعم بعض النحويين أن مصدر مثل هذا الفعل: متروك، وكذلك أفعالها الماضية، وأنهم يستغنون عن ((ودع)) بترك، وعن الودع بالترك، ونحو ذلك، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أفصح وأعرف بالعربية. جامع الأصول لابن الأثير،642، 5/ 667.
(3)
مسلم، كتاب الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة، برقم 865.
(4)
طبع الله على قلبه: الطبع والختم واحد، والمراد أنه بتركه الجمعة قد أغلق قلبه وختم عليه فلا يصل إليه شيء من الخير. جامع الأصول لابن الأثير، 5/ 666.
(5)
أخرجه أبو داود، كتاب الصلاة، باب التشديد في ترك الجمعة، برقم 1052، والنسائي، كتاب الجمعة، باب التشديد في التخلف عن الجمعة، برقم 1370، والترمذي، كتاب الجمعة، باب ما جاء في ترك الجمعة من غير عذر، برقم 500، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات، باب فيمن ترك الجمعة من غير عذر، برقم 1125،والحديث حسنه الترمذي، وقال الألباني في صحيح سنن النسائي،1/ 442:((حسن صحيح)) وقال عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه لجامع الأصول، 5/ 666:((وصححه جماعة، وهو حديث صحيح بشواهده))، ورواه النسائي من حديث جابر رضي الله عنه برقم 1368، وابن ماجه برقم 1126، بلفظ:((من ترك الجمعة ثلاثاً من غير ضرورة طبع الله على قلبه))، وقال الألباني في صحيح النسائي، 1/ 442:((حسن صحيح)).
(6)
النسائي، كتاب الجمعة، باب التشديد في التخلف عن الجمعة، برقم 1370، وصححه الألباني في صحيح النسائي، 1/ 443.
(7)
المغني لابن قدامة، 3/ 159.