الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنتى اثنتى وثلاث وأربعين وستمائة
النيل المبارك فى هاتين السنتين
الماء القديم لسنة اثنتين أربعة أذرع. مبلغ الزيادة خمسة عشر ذراعا واثنى عشر أصبعا.
الماء القديم لسنة ثلاث أربعة أذرع وعشرين أصبعا. مبلغ الزيادة ثمانية عشرة ذراعا وأربعة أصابع.
الحوادث
الخليفة فيهما الإمام المستعصم بالله. والوزير مؤيد الدين بن العلقمى بحاله.
والسلطان الملك الصّالح نجم الدين أيوب بالديار المصرية. والحصار مستمر على دمشق. وملكها الصّالح إسماعيل أبو الخيش. وابن الشيخ مقدم العساكر المصرية وقد شدد الحصار وأحرق قصر حجاج. ولم يزل مشددا فى ذلك حتى فتحها فى أول شهر جمادى الأولى. وهرب الصالح إسماعيل، والأمير عز الدين أيبك صاحب صرخد. واستقر الصاحب صفى الدين نائبا بها من قبل السلطان الملك الصّالح نجم الدين أيوب.
وفيها بعث الإمام المستعصم بالله أمير المؤمنين خلع السلطنة والتقليد بمصر والشام وما معهما للملك الصّالح نجم الدين أيوب؛ واستقام سلطانه.
قال ابن واصل: وفى سنة اثنتى وأربعين توفى الملك المظفر تقى الدين محمود صاحب حماه إلى رحمة الله تعالى. وذلك يوم السبت لثمان بقين من جمادى الأولى، وكانت مدة ملكه خمسة عشر سنة وسبعة أشهر وعشرة أيام. أقام مريضا بالفالج سنتين وتسعة أشهر. وكان عمره نحو ثلاثة وأربعين سنة، لأن مولده سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
ولم يخلف من الذكور غير الملك المنصور ناصر الدين محمد وأخيه الأفضل نور الدين على أبى الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل الآتى ذكره فى الجزء المختص بسيرة مولانا
السلطان الأعظم الملك الناصر عز نصره. وكان الملك المظفر المذكور، رحمه الله، ملكا شجاعا، ذا قوة وافرة، ذكيّا، فطنا، لوذعيا. وقام بأمر الملك ولده السلطان الملك المنصور ناصر الدين محمد، وعمره يومئذ عشر سنين وشهرا واحدا وثلاثة عشر يوما.
وقام بتدبير ملكه الأمير سيف الدين طغريل أستاذ دار والده، والمشير إليه فى الدولة شرف الدين عبد العزيز بن محمد بن عبد المحسن الأنصارى، والطواشى شجاع الدين مرشد المنصورى، والوزير بهاء الدين بن تاج الدين. والجميع يرجعون إلى ما تأمر به الصاحبة غازية خاتون بنت السلطان الملك الكامل، رحمه الله.
وفيها أيضا توفى الملك المظفر شهاب الدين غازى بن الملك العادل. وملك بعد المظفر غازى ميافارقين وأعمالها ولده الملك الكامل ناصر الدين محمد، ولم يزل مالكها إلى أن تملكها التتار.
[وتوفى] الملك المغيث بن السلطان الملك الصّالح نجم الدين أيوب. وكانت وفاة الملك المغيث وهو معتقل عند الصالح إسماعيل بدمشق. واتهم أنه قتله، فتغير لذلك الملك الصالح أيوب على الصالح إسماعيل.
(24 - 7)