الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة خمس وأربعين وستمائة
النيل المبارك فى هذه السنة
الماء القديم ستة أذرع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وأربع أصابع.
ما لخص من الحوادث
الخليفة الإمام المستعصم بالله أمير المؤمنين. والوزير ابن العلقمى بحاله.
والسلطان الملك الصّالح نجم الدين أيوب سلطان الإسلام بمصر والشام وما معهما.
والكرك الناصر داود.
وحمص الأشرف موسى بحكم وفاة والده الملك المنصور إبراهيم فى هذه السنة بمرض السل. وكانت مدة مملكته حمص وأعمالها نحوا من سبع سنين. وكان قد رجع إلى مناصحة الملك الصالح نجم الدين أيوب، وقام فى خدمته أتم قيام. ولما قام بالملك بعده ولده مظفر الدين موسى، ولقب بالأشرف، كان صبيا، فقام بتدبير الأمور عنه ووزارته القاضى مخلص الدين إبراهيم بن إسماعيل بن قرماص، وهو من أكابر أهل حماه.
وحماه المنصور بن المظفر.
وحلب الناصر يوسف.
وباقى الملوك حسبما تقدم من ذكرهم.
والتتار قد أخربوا البلاد وأكثروا فيها الفساد. وغاراتهم واصلة إلى بغداد والأنبار، وإلى ديار بكر. والشرق جميعه منهم فى شغل شاغل.
وفيها توفى الشيخ على الحريرى-قدس الله روحه-وكان مقيما بقرية بشرى، وزاويته مجاورة لزرّع. وفى هذه القرية قبر اليشع عليه السلام.
وفى سنة خمسة وأربعين توفى الملك العادل سيف الدين أبى بكر بن السلطان الملك الكامل وهو بالاعتقال. كانت مدة اعتقاله نحوا من ثمان سنين. وكان عمره نحو ثلاثين سنة. [وخلف ولدا صغيرا-وهو الملك المغيث فتح الدين عمر- فأنزل إلى القاهرة فكان عند عماته بنات الملك العادل المعروفات بالقطبيات].
وفيها توفى الأمير عز الدين أيبك-رحمه الله-صاحب صرخد، مسقيّا، حسبما يأتى من ذكر ذلك فى شهر ذى الحجة.
وفيها توفى قاضى القضاة بالديار المصرية فى شهر رمضان.
وفيها احترقت مأذنة جامع دمشق.
وفيها أيضا توفى بقلعة الجبل بدر الدين سليمان بن داود بن العاضد، الذى كان آخر الخلفاء العبيدين بمصر، وهو أحد من كان يعتقدونه الشيعة بالإمامة.