الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قالَ أبو عبدِ الله: (كَدَاءٌ) وَ (كُداً) موْضعان.
42 - باب فضلِ مكةَ وبُنيانِها
751 -
عن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنهما قال: لمَّا بُنيتِ الكعبةُ، ذهبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعباسٌ ينقُلانِ الحِجارةَ [للكعبة وعليه إزار 1/ 96]، فقالَ [عَمُّه] العباسُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم:[يا ابن أخي]! اجعلْ إزارَكَ على رَقبتِك (وفي روايةٍ: لو حللت إزارك فجعلت على مَنْكِبَيْكَ دون (وفي أخرى: يَقيك من 4/ 234) الحجارة. قال: فَحَلَّهُ، فجعله على مَنْكِبيه)، فخرَّ إلى الأَرضِ [مَغْشيّاً عليه]، وطمَحَتْ عيْناهُ (24) إلى السماءِ، [ثم أَفاق] فقالَ: أَرِني (وفي الرواية الأخرى: إزاري) إزاري، فشدَّهُ عليه [فما رؤي بعد ذلك عُرياناً صلى الله عليه وسلم].
752 -
عن الأَسوَد بن يزيدَ وغيره عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (وفي روايةٍ عنه: قال لي ابن الزبير: كانت عائشةُ تُسِرُّ إليكَ كثيراً، فما حدثتْكَ في
(24) أي: شَخَصتا، فصار ينظر إلى فوق.
الكعبة؟ قلتُ: قالتْ لي: 1/ 40) سألت النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن الجَدْر (25) أمِنَ البيتِ هوَ؟
قالَ: "نعمْ". قلتُ: فما لهم لم يُدْخِلوهُ في البيتِ؟ قالَ:
" [أَلم تَرَيْ] أنَّ قوْمَكِ [لمَّا بنَوُا الكعبةَ] قصَّرتْ بهم النفقةُ". قلتُ: فما شأنُ بابهِ مرتفعاً؟ قالَ:
"فعلَ ذلكَ قومُكِ ليُدْخلوا مَن شاؤوا، ويَمنَعوا من شاؤوا". [فقلتُ: يا رسولَ الله! أَلا ترُدُّها على قواعدِ إبراهيمَ؟ قالَ:]
" لوْلا أنَّ قومَكِ حديثٌ عهدُهم بالجاهلية [قال ابن الزبير: بكفرٍ] فأخافُ أنْ تُنكِرَ قلوبُهم أنْ أُدخلَ الجَدْرَ في البيتِ، وأنْ أُلصِقَ بابَهُ بالأرضِ [لفعلت]، (وفي طريقٍ: لأَمرتُ بالبيتِ فهُدِمَ، [ثم لبنَيتُه على أساس إبراهيمَ عليه الصلاة والسلام]، فأَدخلتُ فيه ما أُخرجَ منه وأَلزقْتُه بالأَرضِ، وجعلتُ له بابَينِ، باباً شرقياً، وباباً (وفي روايةٍ: خلفاً [258 - يعني باباً]) غرْبياً، فبلَغتُ بهِ أساس إبراهيمَ". فذلكَ الذيْ حَمَلَ ابنَ الزُّبيرِ على هدمهِ). [فقالَ عبدُ الله [بن عُمر 5/ 150] رضي الله عنه: لئنْ كانت عائشةُ رضي الله عنها سمعتْ هذا منَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ما أُرَى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ترَكَ استلامَ الرُّكنَينِ اللَّذَينِ يلِيانِ الحِجْرَ (ْ2) إلا أنَّ البيتَ لم يُتَمَّمْ على قواعدِ إبراهيمَ].
قالَ يزيدُ (ابن رومان:) وشَهدتُ ابن الزبير حين هدَمهُ وبناهُ، وأَدخَلَ فيهِ منَ الحِجْر، وقد رأيتُ أساسَ إبراهيم حِجارةً كأَسنِمةِ الإبل. قالَ جَريرٌ: فقلتُ لهُ: أينَ موْضعُهُ؟ قالَ: أُريكَهُ الآنَ، فدخلتُ معهُ الحِجْر، فأشارَ إلى مكانٍ، فقالَ:
(25) بفتح الجيم: الحطيم، وكذلك (الحجر) - الآتي بعده- بالكسر.
258 -
هذه الزيادة معلقة عند المصنف، وقد وصلها أبو عوانة.