الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إنَّما كانَ يَكفيكَ [الوجهُ والكفَّان]، هكذا"، فضرَبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكَفَّيهِ الأَرضَ، ونفَخَ (وفي روايةٍ: تفلَ) فيهِما، ثمَّ مسَحَ بهما وجهَه وكفَّيهِ (3).
5 - باب التيمُّم لِلوَجهِ والكَفَّين
185 -
عن عمَّار قالَ: الصَّعيدُ الطيِّبُ وَضوءُ المسْلمِ، يَكفيهِ منَ الماءِ.
(قلت: أسند فيه قصة عمار مع عمر المذكورة آنفاً).
6 -
باب 65 - الصَّعيد الطيب وَضوءُ المسلمِ يَكفيه عن الماءِ
93 -
وقالَ الحسَن: يُجْزئُه التيمُّمُ ما لم يُحدِثْ.
94 -
وأمَّ ابنُ عباس وهو متيمِّمٌ.
95 -
وقال يحيى بنُ سعيد: لا بأسَ بالصلاةِ على السَّبَخَةِ، والتيمُّمِ بها.
186 -
عن عِمرانَ قال: كنَّا في سفَرٍ معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإِنَّا أَسرَيْنا، حتى إذا كنَّا في آخرِ اللَّيلِ، وقَعْنا وقْعةً، ولا وقْعةَ أحلى عندَ المسافرِ منْها، فما أَيْقَظَنَا إلا حَرُّ الشَّمسِ، وكان أوَّلَ مَن استيقظَ فلانٌ، (وفي روايةٍ: أبو بكر 4/ 169)، ثمَّ فلانٌ ثم
(3) قلت: وفي رواية لابن خزيمة في "صحيحه"(266 و 267) مختصراً. "التيمم: ضربة للوجه والكفين".
65 -
هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه البزار عن أبي هريرة مرفوعاً، وصححه ابن القطان، إلا أن الدارقطني صوّب إرساله، لكن له شاهد من حديث أبي ذر مرفوعاً نحوه، وصححه جمع، وقد خرّجته في "صحيح أبي داود"(357).
93 -
وصله عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور، وحماد بن سلمة في
"مصنفه" بسند صحيح عنه.
94 -
وصله ابن أبي شيبة، والبيهقي بسند صحيح عنه.
95 -
لم يخرّجه الحافظ.
فلانٌ- يُسمِّيهِم أبو رجاءٍ فنَسيَ عوف - ثم عُمرُ بنُ الخطَّابِ الرابعُ، وكانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا نامَ لم يُوقَظْ؛ حتى يكونَ هو يستيقِظُ، لأَنَّا لا نَدِري ما يَحدُثُ له في نوْمِه، [فقَعَدَ أبو بكرٍ عند رأسه، فجعل يكبِّرُ ويرفع صوتَه]، فلما استيقظَ عُمرُ، ورأَى ما أصابَ الناسَ، وكانَ رجلاً جليداً، فَكَبَّرَ ورفَعَ صوتَه بالتكبير، فما زالَ يكبِّرُ ويرْفعُ صوتَه بالتكبيرِ حتى استيقظَ بصوتهِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلما استيقظَ شَكَوْا إليه الذي أصابَهم، قالَ:
"لا ضَيْرَ، أو لا يَضيرُ، ارتحِلوا"، فارتَحَلُوا (4)، فسارَ غَيْرَ بَعيدٍ، ثم نزَلَ، فدَعا بالوَضوءِ، فتوضَّأَ، ونوديَ بالصَّلاةِ، فصلَّى بالناسِ، فلما انفتَلَ من صلاته إذا برجلٍ معتزلٍ لم يصلِّ مع القومِ، قالَ: ما منَعَكَ يا فُلانُ أنْ تُصَلي مع القومِ؟ قالَ: أصابَتْني جَنابةٌ ولا ماءَ، قالَ:
" عليكَ بالصَّعيد؛ فإنه يكفيكَ". [ثم صلى]، ثم سارالنبيُّ صلى الله عليه وسلم، [وجعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوبٍ (5) بين يديه]، فاشتكى إليه الناس من العطش؛ فنزل فدعا فلاناً- كانَ يسمِّيه أبو رجاءٍ نسيه عوْفٌ- ودعا عليّاً فقالَ: اذهبا فابتغيا الماء، فانطلقا، فتلقيا امرأةً [سادلةً رجْلَيْها] بينَ مَزَادَتَيْنِ أو سَطِيحَتَيْنِ من ماءٍ، على بعيرٍ لها، فقالا لها: أينَ الماءُ؟ [فقالت: إنه لا ماءَ، قلنا: كم بين أهلك والماءِ؟] قالت: عهدي بالماء أمسِ هذه الساعةَ، (وفي روايةٍ: يومٌ وليلة) ونَفَرُنا خُلُوفاً (6)، قالا لها: انطلقي إذاً، قالت: إلى أينَ؟ قالا: إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
(4) الأصل: (فارتحل)، والتصويب من نسخة "الفتح" وغيرها.
(5)
هو ما يركب من كل دابة، فعول: بمعنى مفعول.
(6)
تعني: أن رجالها غابوا عن الحي.
قالتِ: الذي يقالُ له الصابىءُ؟ قالا: هو الذي تَعنينَ فانطلقي، (وفي روايةٍ:
قالت: وما رسولُ الله؟ فلم نُملكها من أمرها شيئاً، حتى استقبلْنا بها) فجاءا بها
إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وحدَّثاهُ الحديثَ، قال: فاستنزلُوها عن بعيرِها، [فحدَّثَتْه بمثل
الذي حدثَتْنا، غير أنها حدثَتْه أنها مؤتِمَةٌ (7)، فمسح في العَزْلاوين (8)]. ودعا النبيُّ
صلى الله عليه وسلم بإناءٍ، ففرَّغ فيه من أفواه المزادَتَيْن أو السطيحتَيْن، وأَوكَأَ أَفواهَهُما، وأَطلقَ
العَزَاليَ، ونوديَ في الناسِ: اسقُوا واستَقوا، فسقَى مَن سقَى، واستقَى مَن شاءَ،
(وفي روايةٍ: فشرِبنا عِطاشاً أربعين رجلاً حتى رَوينا، فملأْنا كلَّ قِربةٍ معنا وإداوة،
غير أنه لم نَسْقِ بعيراً)، وكانَ آخرَ ذلك أن أَعطى الذي أصابته الجنابةُ إَناءً من ماءٍ،
قال: اذهبْ فأَفرِغه عليكَ، وهي قائمةٌ تنظُرُ إلى ما يُفعَلُ بمائِها، وايْمُ اللهِ لقد أُقْلعَ
عنها، وإنه لَيُخَيَّلُ إلينا أنها أَشَدُّ مِلأةً منها حين ابْتُدِىءَ فيها، (وفي روايةٍ: وهي
تكادُ تَنِضُّ (9) من المِلْءِ)، فمَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"اجمعوا لها". فجمَعوا لها من بين عَجوةٍ ودقيقةٍ وسويقةٍ، حتى جَمعوا لها طعاماً، فجعلُوهُ في ثوْبٍ، وحمَلوها على بعيرِها، ووضعوا الثوبَ بين يديها، قال لها:
" تَعْلَمِينَ ما رَزِئْنا (10) من مائكِ شيئاً، ولكنَّ اللهَ هو الذي أسقانا"، فأتت أهلَها، وقد احْتَبَسَتْ عنهم، قالوا: ما حَبَسَكِ يا فلانةُ؟ قالتِ: العَجَبُ، لقيَني رجُلانِ، فذَهبا بىِ إلى هذا الذي يقالُ له الصابىءُ، ففعلَ كذا وكذا، فواللهِ إنه
(7) أي ذات أيتام.
(8)
تثنية (العزلاء): فَم المزادة الأسفل.
(9)
أي: تنشق ويخرج منه الماء.
(10)
أي: نقصنا.