الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو بكرٍ رضي الله عنه [استُخلِفَ بَعدَه 8/ 140]- وكفَرَ من كفرَ من العربِ، فقالَ عُمرُ [لأبي بكرٍ]: كيفَ تُقاتلُ الناسَ وقد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"أُمرتُ أن أقاتلَ الناسَ حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فمنْ قالَها فقدْ عصَمَ منِّي مالَهُ ونفْسَه إلا بحقِّهِ، وحسابُهُ على الله"؟ فقال [أبو بكرٍ 8/ 50]:
والله لأقاتِلنَّ من فرَّقَ بينَ الصلاةِ والزكاةِ، فإِنَّ الزكاةَ حقُّ المالِ، والله لو منعُوني عَناقاً (وفي روايةٍ: عِقالاً) كانوا يؤدُّونها إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتُهم على منعِها.
قال عُمرُ رضي الله عنه: فوالله ما هوَ إلا أنْ [رأيت أنْ 2/ 125] قد شرَحَ الله صَدْرَ أبي بكرٍ رضي الله عنه [للقتال]، فعرَفتُ أنه الحقُّ.
279 -
[قال ابن بكير وعبد الله عن الليث: "عَناقاً". وهو أصح].
2 - باب البيْعةِ على إيتاءِ الزكاةِ
{فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث جرير بن عبد الله المتقدم برقم 40).
3 - باب إثمِ مانع الزكاةِ
، وقولِ الله تعالى: {والذينَ يَكْنِزونَ الذَّهَبَ والفضَّةَ ولا يُنْفِقُونَها في سَبيلِ الله فَبَشِّرْهم بعَذابٍ أَليمٍ. يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها
279 - هذا معلق ولم يخرجه الحافظ هنا، وذكر في الباب الآتي (41) أن الذهلي وصله في "الزهريات" عن أبي صالح (يعني: عبد الله بن صالح) عن الليث.
قلت: ووصله المصنف في "88 - المرتدين" عن يحيى بن بكير وحده.
في نارِ جَهَنَّمَ فتُكوَى بِها جِبَاهُهمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهورُهم هذا ما كنزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقوا
مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُون}
672 -
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"تأتي الإبلُ على صاحبِها على خير ما كانَت؛ إِذا هو لم يُعطِ فيها حقَّها؛ تطَأُه بأخفافِها، وتأتي الغنَمُ على صاحِبها على خيرِ ما كانْ؛ إِذا لم يُعطِ فيها حقَّها؛ تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، قالَ: ومنْ حقِّها أنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ (2)، قال: ولا يأتي أحدُكم يومَ القيامةِ بشاةٍ يَحملُها على رقَبتِهِ لها يُعارٌ، فيقولُ: يا محمَّدُ! فأقولُ: لا أَملِكُ لكَ شيئاً، قد بلَّغتُ، ولا يأتي ببعيرٍ يَحملُه على رقَبَتِهِ له رُغاءٌ، فيقولُ: يا محمَّدُ! فأقولُ: لا أَملِكُ لكَ شيئاً، قد بلَّغتُ".
673 -
عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"مَن آتاهُ الله مالاً، فلم يؤدِّ زكاتَه مُثِّل له يومَ القيامةِ شُجاعاً (3) أَقْرَعَ، له زَبيبَتانِ، يطوَّقُه يومَ الْقيامةِ، ثم يَأخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ -يعني شِدْقيْهِ- ثم يقولُ: أنا مالُكَ، أنا كَنْزُكَ، ثم تَلَا: {لا يَحْسَبَنَّ الذينَ يَبْخَلونَ} الآية. (وفي طريقٍ: يكونُ كنزُ أحدِكم يومَ القيامةِ شجاعاً أقرعَ يفرّ منه صاحبُه، فيطلبُه، ويقول: أنا كنزُكَ. قال: واللهِ لَنْ يزالَ يطلبُه حتى يَبسُطَ يَدَه فيُلقِمها فاه"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(2) أي: يوم ورودها ليحضرها المساكين النازلون عليه. و (اليعار): الصوت، و (الرغاء): صوت الإبل.
(3)
الشجاع: هو الحية الذكر أو الذي يقوم على ذنبه، ويواثب الرجل والفارس، وربما بلغ الفارس.
و (الأقرع): الذي لا شعر على رأسه لكثرة سمه، وطول عمره. (له زبيبتان) أي: النكتتان السوداوان فوق عينيه، وهو أوحش ما يكون من الحيات وأخبثه.