الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اكسُنيها، ما أَحسنَها! [فقالَ: نعم، فجلسَ النبي صلى الله عليه وسلم[ما شاءَ الله] في المجلس، ثم رَجَعَ فَطَواها، ثم أرسلَ بها إليه، فـ 3/ 14] [ـلَمَّا قامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم لامَهُ أصحابه، فـ] قال [له] القومُ: ما أَحسنتَ؛ لبِسَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم محتاجاً إِلَيْهَا ثم سألتَه، و [لقد] علِمْتَ أنه لا يرُدُّ [سائلاً]، قال [الرجل]: إني والله ماسألتُه لألْبسَها، إنما سألتُه لتكونَ كفَني (وفي روايةٍ: رجوت بركتها حين لبسها النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعلِّي أُكفَّن فيها) [يومَ أَموت]. قال سهلٌ: فكانتْ كفنَهُ.
29 - باب اتِّباعِ النساءِ الجنائزَ
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث أم عطية المتقدم برقم 172).
30 -
باب حدِّ المرأةِ (16) على غيرِ زوِجها
31 - باب زيارةِ القبورِ
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث أنس الآتي في "93 - الأحكام/ 10 - باب").
32 - باب قولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "يعذَّبُ الميتُ ببعضِ بُكاءِ أهلهِ عليهِ
"؛ إذا كانَ النَّوحُ من سُنَّتهِ، لقولِ الله تعالى:{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}
204 -
وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
" كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رَعيَّتهِ".
(16) أي: إحدادها، وهو ترك التزيُّن.
204 -
هو طرف من حديث ابن عمر، وصلناه فيما سبق "11 - الجمعة/11 - باب".
فإذا لم يكن من سُنَّتهِ فهو 250 - كما قالت عائشةُ رضي الله عنها: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} .
وهو كقولهِ: {وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ} ذُنوباً {إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ} ، وما يرخَّصُ من البكاءِ في غير نَوْحٍ.
205 -
وقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"لا تُقتَلُ نفسٌ ظُلماً إلا كانَ على ابنِ آدمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ من دمِها؛ وذلكَ لأَنه أولُ مَن سَنَّ القتلَ".
619 -
عن أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنهما قالَ: أَرسلَت ابنةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إليهِ (وفي روايةٍ: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رسولُ إحدى بناتِه 7/ 211): إنَّ ابناً لي قُبِضَ (وفي روايةٍ: يجود بنفسه 7/ 211. وفي أخرى: يقضي 8/ 176) فأْتِنا، فأرسَلَ يُقرىءُ السلامَ، ويقولُ:
"إنَّ لله ما أَخذَ، ولهُ ما أَعطى، وكل [شيءٍ] عندَه بَأَجلٍ مسمَّى، [فمُرْها 8/ 165] فلْتَصبِرْ، ولْتحتسِبْ"، فأَرسلتْ إليهِ تُقسِمُ عليهِ ليَأتينَّها، فقامَ [النبيُّ صلى الله عليه وسلم] و [قامَ] معهُ سعدُ بنُ عُبَادَةَ، ومُعاذُ بنُ جبلٍ، وأُبيُّ بنُ كعبٍ -[يحسِب]- وزيدُ بنُ ثابتٍ، [وعبادةُ بن الصامت] ورجَالٌ، فرُفِع إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الصبيُّ [فأقعده في حَجره 7/ 223]، ونفْسُه تتَقعْقَعُ (17) (وفي روايةٍ: تُقلقلُ في صدرهِ) كأنها شَنٌّ، ففاضَت عيْناهُ، فقالَ [له] سعدٌ: يا رسولَ الله! ما هذا؟ فقالَ:
250 - وصله المصنف في الحديث الآتي قريباً برقم (621).
205 -
وصله المصنف فيما سيأتي "60 - الأنبياء/2 - باب".
(17)
أي: تضطرب وتتحرك. وقوله: (كأنها شنّ) أي: قربة خلقة يابسة.
"هذهِ رحمةٌ جعَلها الله في قلوبِ [مَن شاءَ مِن] عبادهِ، وإنما يَرحمُ الله مِنْ عبادهِ الرُّحماءَ".
620 -
عن أَنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قالَ: شهِدنا بنتاً لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم جالسٌ على القبرِ، قالَ: فرأيتُ عينيْهِ تَدمَعانِ، قالَ: فقالَ:
"هل منْكم رجلٌ لم يقارِف الليلةَ؟ (18) "، فقالَ أبو طلحةَ: أنا، قالَ:"فانزلْ [في قبرها 2/ 93] "، قالَ: فنزَلَ في قبرها [206 - فقبرها].
[قال ابن المبارك: قال فُلَيْحٌ: أراه يعني الذنبَ. قال أبو عبد الله: {ليقترفوا}: ليكتسبوا].
621 -
عن عبدِ الله بنِ عبَيدِ الله بنِ أَبي مُلَيكةَ قالَ: تُوفِّيَتِ ابنةٌ لعثمانَ رضي الله عنه بمكةَ، وجئنا لنَشهدَها، وحضَرَها ابنُ عُمرَ وابنُ عباسٍ رضي الله عنهما، وإني لجالسٌ بينَهما- أو قالَ: جلستُ إلى أَحدِهما- ثم جاءَ الآخَر فجلَس إِلى جَنْبي، فقالَ عبدُ الله بن عُمرَ رضي الله عنهما لعَمرِو بنِ عثمانَ: أَلا تَنهى عن البكاءِ؛ فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:
"إن الميِّتَ ليُعذَّبُ ببكاءِ أهلهِ عليهِ". فقالَ ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: قد كانَ عمرُ رضي الله عنه يقولُ بعضَ ذلكَ، ثم حدَّث، فقالَ:
(18) أي لم يجامع، وهو الصواب بدليل زيادة أحمد وغيره وهي:"الليلة أهله"، فإنها لا تقبل التأويل الذي ذهب إليه راوي الحديث فليح كما يأتي في آخره. انظر كتابي "أحكام الجنائز"(ص 188 - 189 - مكتبة المعارف).
206 -
هذه الزيادة معلقة عند المصنف، وقد وصلها الإسماعيلي.
صَدرتُ معَ عُمرَ رضي الله عنه من مكةَ، حتى إذا كنَّا بالبيْداءِ، إذا هوَ برَكبٍ تحتَ ظلِّ سَمُرةٍ، فقالَ: اذهبْ فانظُر مَن هؤلاءِ الرَّكبُ؟ قالَ: فنظرتُ فإذا صُهيْبٌ، فأَخبرتُه، فقَالَ: ادْعُهُ لي، فرجَعتُ إلى صهيبٍ؛ فقلت: ارتحل فَالحَقْ بأمير المؤمنين، فلمّا أُصيب عمرُ، دخل صهيبٌ يَبكي، يقولُ: واأَخاهْ! واصاحِباهْ! فقالَ عُمرُ رضي الله عنه: يا صهَيبُ! أَتَبكي علَيَّ وقد قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"إنَّ الميِّتَ ليُعذَّبُ ببعضِ بُكاءِ أهلهِ (ومن طريقٍ أخرى: بكاءِ الحي 2/ 82) عليه، (وفي روايةٍ: في قبره بما نيح عليه؟) ".
قالَ ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما: فلمّا ماتَ عُمرُ، ذكرتُ ذلكَ لعائشةَ رضي الله عنها، فقالتْ:
يَرحمُ اللهُ عُمَرَ، والله ما حدَّثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الله ليعذِّبُ المؤمِنَ ببكاءِ أهلهِ عليهِ"؟ لكنْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:
"إنَّ الله ليَزيدُ الكافرَ عذاباً ببكاءِ أهله عليه". وقالتْ: حسْبُكُم القرآنُ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} .
قالَ ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما عندَ ذلكَ: واللهُ {هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} .
قالَ ابنُ أَبي مُلَيكةَ: واللهِ ما قالَ ابنُ عُمرَ رضي الله عنهما شيئاً.
622 -
عن عائشةَ رضي الله عنها زوْجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَتْ: إنما مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على يهوديةٍ يَبكي عليها أهلُها، فقالَ:
"إِنَّهُمْ يَبكونَ عليها، وإنها لتعذَّبُ في قبرِها".
623 -
عن أبي موسى الأشعري قالَ: لمّا أُصِيبَ عُمرُ رضي الله عنه جعَلَ