الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
45 - باب زكاةِ البقر
236 -
وقال أبو حُمَيْدٍ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"لأَعرفَنَّ (25) ما جاءَ اللهَ رجلٌ ببقرةٍ لها خُوَارٌ". ويقالُ: جُؤَارٌ. {تَجأَرُونَ} : أي
تَرفَعُونَ أصواتَكُم كما تَجأَرُ الْبَقَرةُ.
694 -
عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه قال: انتهيتُ إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:
"والذي نفْسي بيدِهِ، أو والذي لا إلَه غَيْرُه، أو كما حلف، ما مِن رجلٍ تكونُ
له إِبلٌ أو بقرٌ أو غنمٌ لا يُؤدِّي حقَّها، إِلا أُتيَ بِهَا يومَ القيامةِ أعظمَ ما تكونُ وأسمنَهُ،
تَطَؤُه بأخفافِها، وتَنطِحُه بِقُرونِها، كلَّما جازَت أُخراها، رُدَّت عليه أُولاها، حتى
يُقضَى بينَ الناس".
237 -
رواه بُكيْرٌ عن أبي صالحٍ عن أبي هريرةَ رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
46 - باب الزكاةِ على الأَقاربِ
236 - هذا طرف حديث وصله المصنف في "ج 4/ 83 - النذور/2 - باب"، وسيأتي بإذن الله تعالى.
(25)
أي: لأرينكم غداً، (ما جاء اللهَ رجلٌ) رفع بفاعل جاء، و (اللهَ) نصب بجاء، وما مصدرية، أي: لأعرفن مجيء رجلٍ اللهَ. (ببقرة لها خوار) أي: لها صوت. (والجؤار): كالخوار في الوزن والمعنى، واستدل عليه المؤلف بالآية.
237 -
قال الحافظ: ومراد البخاري بذلك موافقة هذه الرواية لحديث أبي ذر في ذكر البقر، لأن الحديثين مستويان في جميع ما وردا فيه، وقد أخرجه مسلم موصولاً من طريق بكير بهذا الإسناد مطولاً.
238 -
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:
"لهُ أَجرانِ؛ أجرُ الْقرابةِ والصدقة".
695 -
عن أَنس بن مالِك رضي الله عنه قال: كانَ أبو طَلحَةَ أكثرَ الأَنصارِ بالمدينةِ مالاً من نخلٍ، وكانَ أحبَّ أموالِه إليه بَيْرُحاءَ [قال: وكانت حَديقةً 3/ 192]، وكانت مُستقبِلةَ المسجدِ، وكانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدخُلُها [ويستظلُّ فيها]، ويشربُ من ماءٍ فيها طيِّبٍ، قال أنسٌ رضي الله عنه: فلمَّا أُنزلتْ هذِه الآيةُ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} قامَ أبو طلحةَ إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ الله! إِنَّ الله تبارك وتعالى يقولُ [في كتابه 3/ 66]: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ، وإِنَّ أَحبَّ أموالي إِليَّ بَيْرُحاءَ، وِإنها صدقةٌ لله أرجو بِرَّها وذُخرَها عندَ الله، فضعْها يا رسولَ الله! حيثُ أَراكَ الله، (وفي روايةٍ: حيث شئت) (26). قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
"بَخْ (27) [يا أَبا طلحة!] ذلكَ مالٌ رابحٌ، ذلكَ مالٌ رابحٌ، (وفي روايةٍ: رائحٌ (28) في الموضعين، وفي أخرى: رائجٌ 5/ 170)، وقد سمعتُ ما قلتَ فيها، [قبلناه منك، وردَدْناه عليك]، وِإني أَرى أن تجعلها في الأَقربينَ"، فقال أبو
238 - هذا طرف من حديث زينب امرأة عبد الله بن مسعود وصله المؤلف فيما يأتي قريباً برقم (699).
(26)
قلت: والأول أصح عندي.
(27)
بفتح الموحدة وسكون المعجمة كـ (هل) و (بل)، قاله الشارح. وقال الفيومي:(بَخْ): كلمة تقال عند الرضا بالشيء، وهي مبنية على الكسر والتنوين، وتخفف في الأكثر.
(28)
معناه: رائحٌ عليه أجرُه.
طلحَةَ: أفعلُ يا رسولَ الله. فقسَمَها أبو طلحةَ في أقاربِهِ وبني عمِّه. 239 - [قال: ومنهم منهم أُبَيٌّ وحسانُ، قال: وباع حسَّانُ حِصَّتَهُ منه من معاويةَ، فقيل له: تبيع صدقةَ أبي طلحةَ؟! فقال: ألا أبيع صاعاً من تمر بصاعٍ من دراهم! قال: وكانت تلك الحديقَةُ في موضع قصر بني حُدَيْلَةَ الذي بناه معاويةُ].
696 -
عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، خرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فِطرٍ إلى المصلَّى، ثم انصرفَ، فوعَظَ الناسَ، وأمرَهم بالصدقةِ، فقال:"أيها الناسُ تصدَّقوا". فمرَّ على النساءِ، فقال:
"يا معشرَ النساءِ تصدَّقنَ، فإني رأيتُكنَّ أكثرَ أهلِ النارِ". فقُلنَ: وبمَ ذلكَ يا رسول الله؟ قال:
"تُكْثِرنَ اللَّعنَ، وتَكْفُرْنَ العشيرَ، مارأيتُ من ناقصاتِ عقلٍ ودينٍ أذهبَ للبِّ الرجلِ الحازمِ من إحداكُنَّ يا معشرَ النساءِ! ". [قُلنَ: وما نقصانُ ديننا وعقلِنا يا رسول الله؟ قال:
"أليس شهادةُ المرأةِ مثل نصفِ شهادةِ الرجل؟ ". قلن: بلى، قال:"فذلك من نقصان عقلِها، أليس إذا حاضت لم تصلِّ ولم تصم؟ ". قلن: بلى، قال:"فذلك من نقصان دينِها" 1/ 78]، ثم انصرفَ، فلمَّا صارَ إلى منزلِه، جاءَت زَينبُ امرأةُ ابنِ مسعودٍ تستأذنُ عليه، فقيل: يا رسول الله! هذه زينب. فقال: "أيُّ الزيانبِ؟ "، فقيل: امرأةُ ابنِ مسعودٍ. قال: "نعم، ائذَنوا لها". فأُذِنَ لها، قالت: يا نبيَّ الله! إنكَ أمرتَ اليوم بالصدقةِ، وكان عِندي حُليٌّ لي. فأرَدتُ أن أتصدَّقَ
239 - هذه الزيادة معلقة عند المصنف، ولم يَصِلْها الحافظ.