الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالمُناخِ الذي كانَ عبدُ الله يُنيخُ [به]، يتحرَّى مُعرَّسَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وهوَ أَسفلُ منَ المسجدِ الذي ببطنِ الوادي بينَهم وبينَ الطريقِ، وسَطٌ من ذلكَ.
17 - باب غَسْلِ الخَلُوقِ ثلاثَ مرَّاتٍ من الثيابِ
(قلت: أسند فيه حديث يعلى الآتي في "26 - العمرة/10 - باب").
18 -
باب الطِّيبِ عندَ الإحرامِ، وما يَلبَسُ إذا أَرادَ أنْ يُحْرمَ، ويترجَّلُ (8) ويَدَّهِنُ
300 و 301 - وقالَ ابن عباسٍ رضي الله عنهما: يَشَمُّ المُحرِمُ الرَّيحانَ، وينظُرُ في المرآةِ، ويتداوى بما يأكُلُ: الزيتِ والسمنِ.
302 -
وقالَ عطاءٌ: يتَخَتَّمُ ويَلبَسُ الهِمْيانَ (9).
303 -
وطافَ ابن عمرَ رضي الله عنهما وهوَ مُحْرمٌ وقد حزَم على بَطنهِ بثوْبٍ.
354 -
ولم تَرَ عائشة رضي الله عنها بالتُّبَّانِ (10) بأساً للذينَ يُرَحِّلونَ هوْدَجها.
(8) أي: يسرِّح شعره بالمشط.
300 و 301 - أما شمّ الريحان؛ فوصله سعيد بن منصور بسند صحيح عنه.
وأما النظر في المرآة؛ فوصله الثوري في "جامعه"، وابن أبي شيبة بسند صحيح عنه.
352 -
وصله الدارقطني بإسناد فيه عنعنة ابن إسحاق.
(9)
(الهِمْيَان): كيس يشبه تكة السراويل، تجعل فيه الدنانير، ويشدّ على الوسط.
303 -
وصله الإمام الشافعي رقم (949) بسند ضعيف عنه.
304 -
وصله سعيد بن منصور من طريق عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عنها، كما في "الفتح".
(10)
التبّان شبه السراويل، يلبسه الملاحون، قصير بغير أكمام، يستر العورة المغلظة فقط.
733 -
عن منصورٍ عن سعيدِ بن جُبَير قال: كانَ ابنُ عُمرَ رضي الله عنهما يَدَّهِنُ بالزيتِ (11)، فذكرْتُهُ لإبراهيمَ (12) فقال: ما تَصنَعُ بقولِه؟! حدَّثَني الأَسودُ عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كأني أَنظرُ إلى (وفي طريقٍ: كنت أطيِّبُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم)[عند إحرامِه 7/ 61][بأطيب ما يجدُ، حتى أجدَ 7/ 60] وبيصَ الطِّيبِ (13) في مفارقِ (وفي روايةٍ: مفرق 7/ 59) رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ولحيتِه، وهو مُحْرمٌ.
(11) أي: عند الإحرام بشرط أن لا يكون مطيباً كما رواه الترمذي من طريق أخرى عن ابن عمر مرفوعاً، وسنده ضعيف، وأخرجه ابن أبي شيبة عنه موقوفاً، وهو أصح كما قال الحافظ، وفاته أنه عند المصنف أيضاً كما يأتي في "29 - باب".
(12)
أي: ذكرت لإبراهيم- وهو ابن يزيد النخعي- قول ابن عمر في ذلك، فقال إبراهيم: ما تصنع بقوله؟! ولم يقع في هذه الرواية قول ابن عمر المشار إليه، وإنما وقع ذلك في رواية أخرى تقدمت في "5 - الغسل /12 - باب" عن ابن عمر قال: ما أحب أن أصبح محرماً أنضخ طيباً. زاد مسلم: لأن أطّليَ بقطران أحب إلي من أن أفعل ذلك. وفيها إنكار عائشة عليه فراجعه. قال الحافظ:
"وكان ابن عمر يتبع في ذلك أباه، فإنه كان يكره استدامة الطيب بعد الإحرام كما سيأتي، وكانت تنكر عليه ذلك، وقد روى سعيد بن منصور من طريق عبد الله بن عبد الله بن عمر أن عائشة كانت تقول: لا بأس بأن يمس الطيب عند الإحرام، قال: فدعوت رجلاً وأنا جالس بجنب ابن عمر- فأرسلته إليها، وقد علمت قولها، ولكن أحببت أن يسمعه أبي! فجاءني رسولي فقال: إن عائشة تقول: لا بأس بالطيب عند الإحرام، فأصب ما بدا لك.
قال: فسكت ابن عمر. وكذا كان سالم بن عبد الله بن عمر يخالف أباه وجده في ذلك لحديث عائشة، قال ابن عيينة: أخبرنا عمرو بن دينار عن سالم أنه ذكر قول عمر في الطيب، ثم قال: قالت: عائشة .. : فذكر الحديث، قال سالم: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع".
أقول: وهكذا فليكن تحقيق الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فرحم الله أولئك الآباء الذين خلفوا أمثال هؤلاء الأبناء الذين يقدمون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على اجتهاد آبائهم. فأين منهم هؤلاء الخلف الذين تتضح لهم السنة الصريحة في المسألة، ثم لا يتبعونها، ويؤثرون عليها تقليد المذهب أو الجمهور بحجة أنهم أعلم منا بالسنة، أفلم يكن عمر وابنه عبد الله أعلم من عبد الله وسالم ابني عبد الله بن عمر بالسنة بصورة عامة، فما الذي حملهما على مخالفة أبويهما؟ أهو اعتقادهما أنهما أعلم منهما؟ حاشاهما من ذلك، وإنما هو ثبوت السنة لديهما، وليس معنى ذلك عندهما أنهما أعلم من أبويهما في كل ما سواها. فهل للمقلدين أن يعتبروا بذلك، ويفردوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاتباع؟
(13)
وبيص الطيب: بريق أثره. و (المفرق): هو وسط الرأس، جمع تعميماً لجوانبه التي يفرق فيها.