الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهَمَمْنَا أنْ نفْتَتنَ [(يعني) في صلاتِهم] من الفرَحِ برؤية النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فنكَصَ أبو بكرٍ رضي الله عنه على عقِبَيْه ليَصِلَ الصفَّ، وظنَّ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خارجٌ إلى الصلاةِ، فأشارَ إلينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم[بيده]: أنْ أَتِموا صلاتَكم، [ثم دَخَلَ الحجرةَ]، وأرخى السِّتْرَ، فتُوُفِّيَ من [آخر] يومِه [ذلك].
(ومن طريقٍ أخرى عنه قالَ: لم يخرُجِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، فأُقيمتِ الصلاةُ، فذهبَ أبو بكرِ يتقدَّمُ، فقالَ (16) نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالحجَابِ، فرفعَه، فلما وَضَحَ وجهُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما رأَينا منظَراً كانَ أَعجبَ إلينا من وجهِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم حينَ وضَحَ لنا، فأوْمأَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بيدِه إلى أبي بكرٍ أنْ يتقدَّمَ، وأَرخى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الحِجاب فلَم يُقدَر عليه (17) حتى ماتَ).
316 -
عن عبدِ الله (بن عمر) قالَ: لَمَّا اشتَدَّ برسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وجعُه؛ قيلَ له في الصلاةِ؟ فقالَ:
"مُرُوا أبا بكرٍ فليصَلِّ بالناسِ"، قالت عائشة: إنَّ أبا بكرٍ رجُلٌ رقيقٌ إذا قرَأ غلَبَه البُكاءُ، قالَ: مُرُوه فَيُصَلي، فعاودَتْه، قالَ:
"مرُوهُ فيصَلي، إنكُنَّ صَواحِبُ يوسُفَ".
47 - باب مَن قام إلى جنْب الإمام لعلَّة
(قلت: أسند فيه طرفاً من حديث عائشة المتقدم برقم 352).
(16) أي: أخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم بالحجاب الذي على الحجرة.
(17)
أي: فما قدرنا بعد ذلك على رؤيته ومشاهدة نوره.