الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فجلَس في مَشْرُبَةٍ (19)(وفي روايةٍ: عُلِّيَّةٍ) له، دَرَجَتُها من جُذوعٍ، فأتاهُ أصحابُه يعُودُونه، فصلى بهم [صلاةً من الصلوات] جالساً، وهم قيامٌ، فلما سلَّم قالَ:"إنما جُعلَ الإمامُ ليُؤتَمَّ به، فإذا كبَّرَ فكبِّروا، وإذا ركَعَ فاركَعُوا [وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حَمِدَه فقولوا: ربَّنا ولك الحمد]، وإذا سجَد فاسجدوا، وإن صلَّى قائماً فصَلوا قِياماً، [وإذا صلى جالساً فصلوا جلوساً أجمعون] ". [فقال عُمرُ: أطلَّقتَ نساءَكَ؟ فقال:
"لا، ولكني آلَيتُ مِنْهُنَّ شهراً" 3/ 106]. ونزلَ لتسع وعشرينَ، [فدخل على نسائه 2/ 229]، فقالوا: يا رسولَ اللهِ! إنكَ آليتَ شهراً؟ فًقالَ:
"إنَّ الشهرَ تسعٌ وعشرونَ".
[قال الحميدي: قوله: "صلى جالساً فصلوا جلوساً"، هو في مرضه القديم، ثم صلى بعد ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم جالساً والناس خلفه قياماً، لم يأمُرْهم بالقعودِ، وإنما يؤخذُ بالآخِرِ فالآخر مِنْ فِعْلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم](*).
19 - باب إذا أصاب ثوبُ المصلي امرأته إذا سجد
206 -
عن ميمونة [بنت الحارث] قالت: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلّي وأنا حذاءَه، (وفي روايةٍ: وأنا إلى جنبه نائمةٌ 1/ 131) وأنا حائضٌ، (وفي روايةٍ: كان فراشي حِيالَ مصلى النبي صلى الله عليه وسلم)، وربما أصابَني ثوبُه إذا سجدَ. قالت: وكانَ يصَلي على الخُمرةِ.
(19) هي الغرفة المرتفعة. وبمعناها (العلية).
(*) انظر التعليق على قول الحميدي المذكور تحت حديث عائشة الآتي "10 - الأذان/ 51 - باب/363 - حديث".