الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
31 - كتَابُ صلاة التراويح
1 - باب فَضلِ مَنْ قَامَ رمضانَ
949 -
عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه، أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ:
"مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً؛ غُفِرَ لهُ ما تَقدَّمَ من ذنبه".
قال ابن شِهابٍ: فتُوفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم والأَمْرُ على ذلكَ، ثمَّ كاَن الأَمْرُ على ذلك في خِلافَةِ أبي بكرٍ، وَصَدْراً من خِلافَةِ عُمَرَ رضي الله عنهما (1).
950 -
عن عبدِ الرحمن بن عبدٍ (2) القارِيِّ، أَنَّهُ قالَ: خَرَجتُ معَ عُمَرَ بن الخطَّابِ رضي الله عنه لَيلةً في رمضانَ إلى المسجدِ، فإذا النَّاسُ أَوزاعٌ (3) مُتَفَرِّقُونَ؛ يُصلِّي الرَّجُلُ لِنَفسِهِ، ويُصلي الرّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاتِهَ الرَّهْطُ، فقالَ عُمرُ: إنِّي أَرى لَوْ جَمَعتُ هؤلاءِ على قارىءٍ واحِدٍ لكانَ أَمْثَلَ، ثمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُمْ على أُبَيِّ بنِ
(1) قلت: هذا القدر من قول ابن شهاب مرسل. لكن طرفه الأول ثبت موصولاً، وقد مضى في آخر حديث عائشة رقم (3).
(2)
بتنوين (عبد)، (والقاريُّ) بتشديد الياء: نسبة إلى (قارةَ بنِ ديش) وكان عامل سيدنا عمر على بيت مال المسلمين.
(3)
جماعات، لا واحد له من لفظه.
كَعبٍ (4) ثُمَّ خَرَجْتُ مَعهُ لَيلَةً أُخرى، والنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصلاةِ قَارِئِهِمْ، قالَ عُمَرُ: نِعْمَ
البِدْعَةُ هذهِ، والتي يَنامُونَ عَنها أَفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقومُونَ. يُريدُ آخِرَ اللَّيلِ، وكانَ
النَّاسُ يَقومُونَ أَوَّلَهُ.
(4) قلت: وأمره أن يصلي للناس إحدى عشرة ركعة. رواه مالك بسند صحيح غاية كما حققته في كتابي "صلاة التراويح"(صفحة 52 - 54)، وأثبتّ هناك أن كل ما روي عن عمر مما يخالفه فلا يصح إسناده، وكذلك ما يروى عن علي وابن مسعود رضي الله عنهم جميعاً، فكله ضعيف لا يصح كما تراه محققاً هناك.