الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
924 -
عن الرُّبَيِّعِّ بنْتِ مُعَوِّذٍ قالتْ: أَرسلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم غداةَ عاشوراءَ إلى قُرى الأَنْصارِ (42):
"من أَصْبَحَ مُفْطِراً فَليُتِمَّ بَقيَّةَ يَومِهِ، ومنْ أصبحَ صائماً فَلْيَصُمْ".
قالتْ: فكُنَّا نَصومهُ بعدُ، ونُصَوِّمُ صِبيانَنا، ونجعَلُ لَهُمُ اللُّعبةَ منَ العِهْنِ (43)، فإذا بَكى أَحَدُهُمْ على الطَّعامِ أَعْطَيناهُ ذاكَ حتى يكونَ عندَ الإفْطارِ.
48 - باب الوِصَالِ
(44) ومَنْ قالَ: لَيْسَ في الليلِ صيامٌ، لقوله تعالى:{ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}
313 -
"ونَهى النبيُّ- صلى الله عليه وسلم عنة رحمةً لهمْ، وإبقاءً عليهمْ". وما يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ (45).
925 -
عن أَنسٍ رضي الله عنه [قالَ: واصَلَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم آخرَ الشهرِ، وواصلَ ناسٌ من الناسِ، فبلغَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:
"لو مُدَّ بي الشهرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالاً يَدَعُ المُتَعَمِّقونَ تَعمَّقَهُمْ 8/ 131] ". قال:
(42) قوله: الأنصار، زاد مسلم التي حول الدينة. (شارح).
(43)
الصوف المصبوغ كما يأتي، وإنما كانوا يعطونهم ذلك ليلتهوا به عن الطعام.
(44)
هو الترك في ليالي الصيام لما يفطر بالنهار بالقصد، والراجح أنه من خصوصياته صلى الله عليه وسلم كما في "الفتح"، فلا يجوز لغيره، إلا من السِّحر إلى السِّحر؛ لحديث أبي سعيد الآتي قريباً برقم (926)، وهو الذي رجحه ابن القيم في "زاد المعاد".
313 -
وصله المصنف من حديث عائشة دون قوله: "وإبقاءً عليهم"؛ كما يأتي في
الباب، وأما الزيادة فهي عند أبي داود وغيره عن رجل من الصحابة بسند صحيح.
(45)
هو المبالغة في تكلف ما لم يكلف به.
"لا تواصِلوا". قَالوا: إنكَ تُواصِلُ. قال:
"لَسْتُ كأَحَدٍ مِنكُمْ (وفي روايةٍ: مثلكم)، إني أُطْعَمُ وأُسْقى". (وفي روايةٍ: "إني أَظَلُّ يطعِمُني ربي ويَسقيني")(46).
926 -
عن أبي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّه سَمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا تُواصِلوا، فَأَيُّكُمْ إذا أَرادَ أنْ يُواصِلَ فَليواصِلْ حتى السَّحَرِ". قالوا: فَإنَّكَ تَواصِلُ يا رسولَ الله؟ قال:
"إني لَستُ كَهَيئتِكُمْ، إني أَبيتُ لي مُطْعِمٌ يُطْعِمُني، وساقٍ يَسقينِ (47) ".
927 -
عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: نَهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عنِ الوِصَال؛
رحمةً لَهُمْ، فَقالوا: إنَّكَ تُواصِلُ، قالَ:
"إني لستُ كهيْئَتِكُمْ، إنِّي يُطعمُني ربي ويَسقين".
49 -
باب التَنْكيلِ (48) لمنْ أَكْثَرَ الوِصَالَ
314 -
رواهُ أَنَسٌ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.
928 -
عن أَبي هُريرةَ رضي الله عنه قال:
(46) اختلفوا في هذا الطعام والشراب هل هو حقيقي أم مجازي، وبكل قال بعضهم، ورجح الثاني ابن القيم، وقال: المراد به ما يغذيه الله بة من المعارف، وما يفيض على من له لذة مناجاته، وقرة عينه بقربه .. إلخ، وحكاه عنه الحافظ، وختم به البحث، فكأنه أشار به إلى أنه الأرجح عنده. والله أعلم.
(47)
قوله: (يسقين) بحذف الياء، وفي بعض الأصول بإثباتها. (من الشارح).
(48)
النكال: العقوبة.
314 -
وصله في الباب قبله رقم (925).