الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الرمل]
كدر الورد علينا والصدر
…
فعل من يدرك حقا وكفر «1»
أيها الأمة عودي للهدى
…
ودعي عنك أحاديث السّمر
عدمتني البيض والسمر معا
…
وتبدلت رقادي بسهر
لأجرّنّ على أعدائنا
…
نار حرب بضرام وشرر
وتوفي في عاشوراء سنة عشرين وثلثمائة.
وولي بعده أخوه:
6- أحمد النّاصر ابن الهادي
«2»
وله شعر فائق، منه قوله يخاطب أسعد بن يعفر التبعي ملك صنعاء:
[الطويل]
أعاشق هند شفّ قلبي المهنّد
…
به أبصرت عيني المعالي تشيّد
إذا جمعت قحطان أنساب مجدها
…
فيكفي معدّا في المعالي محمّد
به استبعدت أقيالها في بلادها
…
وأصبح فيها خالق الخلق يعبد
وسرنا لها في حال عسر ووحدة
…
فصرنا على كرسي صعدة يصعد
فإن رجعوا للحقّ قلنا بأنّنا
…
لدين الهدى وجه ومنهم لنا يد
ولكن أبوا إلا لجاجا وقد رأوا
…
بأنّ عليهم كلّ حين نسوّد
ولا منبر إلا لنا فيه خطبة
…
ولا عقد ملك دوننا الدهر يعقد
وتوفي في صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، وولي بعده ابنه الحسين [ص 11] المنتجب، ومات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وولي بعده أخوه القاسم المختار بن الناصر، وقتله أبو القاسم ابن الضحاك الهمداني في شوال سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، وولي بعده أخوه محمد الهادي، ثم أخوه العباس الرشيد، ثم استولى عليهم بنو حمزة الآتي ذكرهم، وشردوا هؤلاء إلى جبل قطابة «1» باليمن، ولم يزل لهم به إمام قائم، وبنو حمزة تحاربهم، حتى قام منهم أحمد بن الحسين «2» المرطي سنة خمس وأربعين وست مائة، وأخذ صعدة كرسي آبائه، وأذهب دولة بني حمزة، واستولى على قريب [من] عشرين حصنا، وخطب خطبة عاب فيها بني العباس لتعطيلهم الحج على سعة ما لهم وملكهم، ثم قالوا: إنّا لا نملك إلا هذه الرقعة القريبة، وقد علت همّتنا لأن نقيم مسار الإسلام، ونعزم على الحج في هذا العام، فاستعدوا له كل الاستعداد،