الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعساكره، فقتل رجاله وفرق أحزابه أيدي سبأ، وأخذ اللعين أسيرا، وسيق إلى بغداد خاسئا حسيرا.
ثم قام بعده أخوه:
50- الحسين بن قرمط
زكرويه [ص 85] ويلقب بالمهدي «1» ، وتكنى بأبي علي، ثم تسمى بأحمد بن عبد الله، وتكنى بأبي العباس، قاله الطبري، بويع بالخلافة بوصية أخيه يحيى، وكان شرا منه، وكان يقول: أنا المدثر الذي في القرآن، وحاصر مدينة هجر أربع سنين إلى أن دخلها عنوة بالسيف، وقتل منها ثلاث مائة ألف، وعتا في الأرض، يقتل هو وأشياعه يمينا وشمالا، وينكحون الأبكار، ويذبحون النساء والأطفال والشيوخ والبهائم، فقاتلهم المكتفي كرّة أخرى، فقتلهم وكسر
مهديهم الضال، وأمسك جماعة من شيعة أهل الضلال، وأدخلهم مقرنين في الأصفاد، والمهدي على فيل لتراه الناس، ثم قطع يديه ورجليه وضرب رقبته ورقاب أصحابه، سنة إحدى وتسعين ومائتين، وفي ذلك يقول ابن المعتز يمدح المكتفي ويذكر جميل فعله، يقول:«1»
[مجزوء الرمل]
لا ورمان النهود
…
فوق أغصان القدود
وعناقيد من أصدا
…
غ وورد من خدود
وبدور من وجوه
…
طالعات بالسعود «2»
ورسول جاء بالمي
…
عاد من بعد الوعيد
وبشير بوصال
…
قد نفى طول الصدود
ما رأت عينيّ كظبي
…
زارني في يوم عيد
في قباء فاختيّ ال
…
لون من لبس الجدود
كلما قاتل جنديّ
…
بسيف وعمود
قتل الناس بعيني
…
ن وجفنين وجيد
قد سقاني الراح من في
…
هـ على غيظ الحسود
وتعانقنا كأني
…
وهو في عقد شديد
نقرع الثّغر بثغر
…
طيّب عذب الورود [ص 86]
مرحبا بالملك القا
…
دم بالجدّ السعيد
يا مذلّ البغي يا قا
…
تل حيّات الحقود