الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منهج التحقيق:
على الرغم من سعة هذا السفر وضخامته، وما فيه من تراجم كثيرة ونصوص وأشعار غزيرة، وأعلام بعضهم مغمور أو مجهول، لم أجد لهم ترجمة في المصادر المتاحة، وعلى الرغم من الصعوبات التي تعترض كتابا كهذا يتعلق بالتاريخ ورجاله وأحداثه وأزمانه، على الرغم من كل ذلك، فقد وجدت في هذا الكتاب متعة في قراءته وتحقيقه وجلاء غامضه، لما فيه من جيد الأخبار، وجميل الأشعار وجودة المختار من تراجم الأعلام، وقد سرت في التحقيق على الوجه الذي يخدم النص تصويبا وتقويما، وغايتي في ذلك أن أحرّر نصا هو أقرب إلى ما أراده مؤلفه، وقد سرت في التحقيق على الوجه الآتي:
1-
صحّحت النص وقوّمت ما فيه من أخطاء لغوية ونحوية ووهم وتصحيف وتحريف، وقد جاء كثير من الألفاظ والعبارات محرفة أو خالية من الإعجام، أو أن إعجامها غير صحيح، أو كان فيه لحن أو سهو أو خطأ أو نقص، فاستدركت كل ذلك، وأشرت لبعض التصويبات، وقد صححت الأخطاء وأشرت إلى التصويب في الهامش، وقد أغفل الإشارة حرصا على عدم إثقال الهوامش بالتصويبات المتشابهة، وهي كثيرة، ويبدو أن الناسخ كان قليل الدراية بالعربية، وقد تعزى بعض الأخطاء إلى السهو والعجلة، وقد وضعت كل إضافة أو استكمال أو تصويب بين عضادتين [] .
2-
ضبطت الشعر بالشكل وكذلك أسماء الأعلام والكلمات التي بحاجة إلى الضبط دفعا للوهم واللبس، وقد جاءت بعض الكلمات مضبوطة في الأصل وخاصة في الشعر، ولكن بعضها غير صحيح الضبط، وقد يكون ضبطه
مدعى إلى اللحن.
3-
أكثر الكلمات في الأصل معجمة، وبعضها مهمل، ولكن الإعجام في كثير من الكلمات غير صحيح، فأعجمت المهمل وصوبت المحرف والمصحف.
4-
في بعض الأشعار نقص أو خلل في الوزن، فأتممت النقص وصححت الوزن، وأشرت إلى الأبيات التي لم أهتد إلى وجه الصواب فيها.
5-
خرّجت الشعر بالرجوع إلى الدواوين والمصادر بالقدر الذي أسعفت فيه المصادر، وبينت بحور الشعر لكل قصيدة أو قطعة أو بيت.
6-
بيّنت معاني الكلمات الغامضة والعبارات التي تحتاج إلى شرح وتوضيح.
7-
ترجمت للأعلام الذين لهم صلة بالمضمون، وقد جاءت بعض أسماء الأعلام محرفة، فصحّحتها بالرجوع إلى كتب التراجم.
8-
ترجمت للمواضع والبلدان، وعرفت بالجماعات أو الشعوب حين تدعو الضرورة لذلك.
9-
هناك نقص في بعض نصوص الكتاب نتيجة للاختصار أو التلخيص أو السقط، فأكملت النقص بالرجوع إلى كتب التاريخ المنقول عنها، وقد ترد عبارات هي خلاف المعنى المراد، فصحّحت ذلك وأرجعت العبارات إلى أصلها ووجّهتها الوجهة الصحيحة بالرجوع إلى المصادر، وقد نبّهت إلى كل ذلك في الهامش.
وبعد، فبتوفيق من الله تعالى، لم آل جهدا، ولم أدخر وسعا في سبيل خدمة هذا السفر الجليل، وقد انصرفت إليه بكلي، وأعطيته عزيز وقتي وبقية
عمري، مقرنا ليلي بنهاري، راجيا أن أكون قد أدركت بعض ما سعيت إليه من خدمة تراث الأمة الجليل، فإذا بلغت الغاية أو بعضها فلله الحمد على ما أعان ووفق، وإن قصرت وضللت، فسبحان من له الكمال وحده، ومن الله العون، وبه التوفيق.
والحمد لله أولا وآخرا.
3 جمادى الآخرة 1422 هـ 22 آب (أغسطس) 2001 حقّقه يحيى وهيب الجبوري
صور من الأصل المخطوط
صورة الصفحة الثانية من بداية الكتاب
صورة الصفحة 92 وفيها الدولة العباسية
صورة الصفحة 220 وفيها الدولة الأموية
الصفحة 338 وهي الأخيرة من الكتاب