الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانقطع شسع النبي صلى الله عليه وسلم، ففال:(إنا لله وإنا إليه راجعون)، فقال له رجل: هذا الشسع! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنها مصيبة).
وعزاه في (الدر المنثور) 2: 79 إلى سمويه في فوائده.
والعلاء بن كثير، هو: الليثي، متروك، ورماه بعضهم بالوضع.
ينظر: تهذيب الكمال 22: 535، التقريب ص 436.
والحديث -من هذا الوجه- أورده الهيثمي في: (مجمع الزوائد) 2: 331 وقال: "رواه الطبراني في الكبير، وفيه: العلاء بن كثير، وهو متروك".
وقال ابن حجر -كما في الفتوحات الربانية) 4: 29 - : "حديث غريب .. وسنده ضعيف".
(ب) الشواهد:
يشهد لهذا الحديث ما يلي:
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع، فإنها من المصائب).
أخرجه مسدد في مسنده -كما في المطالب العالية 4: 17 (3374) -، وهناد بن السري في (الزهد) 1: 246 (424)، والبزار في مسنده (البحر الزخار) 8: 400 (3475) -في أثناء مسند شداد بن أوس رضي الله عنه، وابن حبان في (المجروحين) 3: 122، وابن السني في (عمل اليوم والليلة) ص 171 (352)، وابن عدي في (الكامل) 7: 204، وأبو نعيم في (ذكر أخبار أصبهان) 1: 183، والبيهقي في (شعب الإيمان) 7: 117، كلهم من طريق يحيى بن عبيد الله، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ويحيى بن عبيد الله، هو: التيمي، متروك. ينظر: التقريب ص 594.
وقال ابن حجر -كما في الفتوحات الربانية 4: 28 - : "حديث غريب، في سنده من ضعف". وضعف إسناده السيوطيُ في (الدر المنثور) 2: 78.
2 -
عن شداد بن أوس صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع، فإنها من المصائب).
أخرجه البزار في مسنده (البحر الزخار) 8: 455 (3476) من طريق خارجة بن مُصْعَب، قال: نا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس رضي الله عنه.
وأخرجه الطبراني في الكبير 7: 280 (7137) من هذا الطريق نفسه، لكن لفظه:"إذا انقطع شسع أحدكم، فلا يمشي في نعل واحدة".
وخارجة بن مُصْعَب هو: السرخسي، متروك، وكذبه ابن معين.
ينظر: تهذيب الكمال 8: 16، التقريب ص 186.
وذكر الحديث: الهيثميُ في (مجمع الزوائد) 2: 331 وقال: "رواه البزار، وفيه خارجة ابن مُصْعَب، وهو متروك".
3 -
عن أب إدريس الخولاني قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي هو وأصحابه، إذا انقطع شسعه، فقال:(إنا لله وإنا إليه رإجعون)، قالوا: أومصيبة هذه؟! قال: "نعم، كل شيء ساء المؤمن فهو مصيبة).
أخرجه ابن السني في (عمل اليوم والليلة) ص 172 (353) قال: أخبرنا الحسين بن عبد الله القطان، ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة، ثنا زيد بن واقد، عن بشر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني .. فذكره.
وعزاه ابن حجر -كما في الفتوحات الربنانية 4: 28 - إلى فوائد هشام بن عمار، وقال:"رجال إسناده من رواة الصحيح".
قلت: والسند من هشام فمن بعده، على شرط البخاريّ.
وأبو إدريس الخولاني هو: عائذ الله بن عبد الله، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وسمع من كبار الصحابة، ومات سنة ثمانين. ينظر: التقريب ص 289.
قلت: فيكون من كبار التابعين، ولهم مزية على غيرهم في قبول مراسيلهم، إذا انضاف إليها قرائن أخرى، كما قرر ذلك الإمام الشافعي فى (الرسالة) ص 461 - 463.
4 -
عن شهر بن حوشب، رفعه قال:(من انقطع شسعه، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، فإنها مصيبة).
أورده السيوطي في (الدر المنثور) 2: 78 وعزاه إلى: ابن أبي الدنيا في (العزاء).
وشهر بن حوشب: صدوق، كثير الإرسال والأوهام، من أوساط التابعين، مات سنة 100 هـ ينظر: التقريب ص 269.
5 -
عن عكرمة قال: طفىء سراج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إنا لله وإنا إليه راجعون) فقيل: يا رسول الله، أمصيبة هي؟! قال:(نعم، وكل ما يؤذي المؤمن فهو مصيبة له وأجر).
أورده السيوطي في (الدر المنثور) 2: 79 وعزاه إلى: عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في العزاء.
وهذا مرسل أيضًا، وعكرمة: هو مولى ابن عباس، ثقة ثبت، من أوساط التابعين.
ينظر: التقريب ص 397.
6 -
عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: بلغني أن المصباح طفىء، فاسترجع النبي صلى الله عليه وسلم قال:(كل ما ساءك مصيبة).
أورده السيوطي في (الدر المنثور) 2: 79 وعزاه إلى: ابن أبي الدنيا.
قلت: وهذا معضل، فإن ابن أبي رواد من أتباع التابعين، مات سنة 159 هـ.
ينظر: التقريب ص 357.