الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن خلكان: صنف في النحو كثيرا، ولم يظهر له شيء من التصانيف، وكان يتشيع. مات سنة 187 هـ.
وساق الذهبي هذا الحديث في ترجمة: الحسن بن الحسين، السابق، وقال: ومعاذ نكرة، فلعل الآفة منه.
ينظر: (وفيات الأعيان) لابن خلكان 5: 218، الميزان 1:484.
وروايته عن عطاء بعد الاختلاط، قال الحافظ في ترجمة عطاء بن السائب في (هدي الساري) ص 446:"من مشاهير الرواة الثقات، إلا أنه اختلط، فضعفوه بسبب ذلك، وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة، أن رواية شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة، وأيوب، وحماد بن زيد، عنه قبل الاختلاط، وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء؛ فحديثه ضعيف، لأنه بعد اختلاطه، إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم فيه".
والغريب أن ابن حجر؛ حسَّن هذا الإسناد في الفتح 8: 376، فقال:"والمستغرب: ما أخرجه الطبري بإسناد حسن، من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. " فذكره.
المتابعات والشواهد:
تابع عطاء بن السائب: الحكمُ بن عتيبة.
أخرج ذلك: الضياء المقدسي في (الأحاديث المختارة) 10: 159 (158)، قال: أخبرنا محمد بن محمد التميمي، أن أبا الخير محمد بن رجاء أخبرهم، أبنا أحمد بن عبد الرحمن، أبنا أحمد بن موسى، حدثني أحمد بن محمد بن الحسن، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، ثنا الحسن بن عتيبة، ثنا أحمد بن النضر، ثنا أبان بن تغلب، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المنذر: أنا، والهادي: علي بن أبي طالب).
وفيه من لم أعرفهم.
وأما الشواهد، فهي:
1 -
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ({إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ}، ووضع يده على صدر نفسه، ثم وضعها على صدر علي، ويقول: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}).
أورده في (الدر المنثور) 8: 375، وعزاه إلى: ابن مردويه.
2 -
عن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} ، فقال:(أنا المنذر، وعلي الهاد).
أورده في (الدر المنثور) 8: 375، وعزاه إلى: ابن مردويه.
وجاء عن علي رضي الله عنه في الآية، أنه قال:(رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر، وأنا الهادي)، وفي لفظ: والهادي: رجل من بني هاشم. يعني نفسه.
أخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) 1: 126، وابن أبي حاتم 7:2225 (12152)، والطبراني في الأوسط 2: 94 (1361)، و5: 153 (4923)، و7: 379 (7780)، وفي الصغير 2: 38 (739)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) 42: 358، كلهم من طريق عثمان بن أبي شيبة، نا مطلب بن زياد، عن السدي، عن عبد خير، عن علي رضي الله عنه.
ومطلب بن زياد؛ هو الثقفي، أبو زهير الكوفي.
مختلف فيه، وفي التقريب: صدوق ربما وهم.
ومثله لا يحتمل تفرده بمثل هذا.
ينظر: تهذيب الكمال 28: 78، التقريب ص 534.
والسدي؛ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي، سبق قريبا في الحديث رقم (113)، ورمي بالتشيع.
فمثل هذه الروايات لا يستغرب رواجها في الكوفة، التي يكثر في أهلها التشيع.