الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشواهد:
يشهد لهذا الحديث ما يأتي:
1 -
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تبارك وتعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} فقال: (هي الرؤيا الصالحة، يراها المسلم، أو ترى له).
أخرجه الترمذي (2275) في الرؤيا: باب قوله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، وابن ماجه (3898) في تعبير الرؤيا: باب الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، والطيالسي في مسنده 1: 477 (584)، وأحمد 5: 315، 321،والدارمي (2136) في الرؤيا: باب في قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، والطبري 12: 215 - 216، والشاشي في مسنده 3: 142 - 143 (1216)، والحاكم في المستدرك 2: 340 و4: 391، والبيهقي في (شعب الإيمان) 4: 185، كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
وعزاه في (الدر المنثور) 7: 681 إلى: ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
وعند الترمذي، والطيالسي، والطبري -في بعض طرقه-، والحاكم -في الموضع الثاني-: عن أبي سلمة، قال: نبئت عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الحاكم -في الموضع الأول-: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وقال -في الموضع الثاني-: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وأبو سلمة؛ هو: ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، لم يسمع من عبادة رضي الله عنه كما ذكره ابن خراش، ونص عليه المزي، وقاله الذهبي، ونقله الزيلعي عن ابن عساكر.
ينظر: تحفة الأشراف 4: 264، السير 4: 287، تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي 2: 132، تهذيب التهذيب 6:371.
لكن تعقب المزيَّ الحافظُ ابن حجر في (النكت الظراف)، فقال: "أخرجه ابن منده في (كتاب الروح) من طريق الأوزاعي، عن يحيى، حدثني أبو سلمة، حدثني عبادة رضي الله عنه.
أخرجه عن خيثمة بن سليمان، عن العباس بن الوليد بن مزيد، عن أبيه، عن الأوزاعي.
ورجاله كلهم ثقات.
قلت: وعبادة بن الصامت رضي الله عنه؛ أنصاري خزرجي مدني، توفي بالرملة سنة 34 هـ.
وأبو سلمة؛ مدني، توفي سنة 94 هـ بالمدينة، وعمره 72 سنة، فيكون مولده سنة 22 هـ، ويكون عمره يوم مات عبادة 12 سنة، ومثل هذا يتهيأ له السماع، لاسيما مع اتفاقهما في البلد، إضافة إلى ما نقله الحافظ عن ابن منده وفيه التصريح بالسماع.
لكن يشكل على هذا ما أخرجه البخاري في (التاريخ الصغير) 1: 41 بسنده إلى محمد ابن كعب القرظي قال: جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار؛ معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأبي بن كعب، وأبو أيوب، وأبو الدرداء، فلما كان عمر كتب يزيد بن أبي سفيان؛ أن أهل الشام كثير، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن، ويفقههم، فقال: أعينوني بثلاثة، فقالوا: هذا شيخ كبير، لأبي أيوب، وهذا سقيم، لأبي، فخرج معاذ، وعبادة، وأبو الدرداء، فقال: ابدءوا بحمص، فإذا رضيتم منهم فليخرج واحد إلى دمشق، وآخر إلى فلسطين، فأقام بها عبادة، وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين، ومات معاذ عام طاعون عمواس، وصار عبادة بعد إلى فلسطين، فمات بها، ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات.
فظاهره أن عبادة خرج في زمن عمر رضي الله عنه إلى الشام، ومكث بها حتى مات، ولم تذكر لأبي سلمة رحلة إلى الشام، وإنما ذكروا أنه دخل البصرة والكوفة، فمن هاهنا يترجح أنه لم يلق عبادة رضي الله عنه،كما ذكره من سبق، ويؤيد وجود الواسطة بينهما: قوله -في رواية الترمذي، والطيالسي، والطبري، والحاكم-: نبئت عن عبادة رضي الله عنه، وأما ما ذكره ابن حجر في (النكت الظراف)؛ فهو من ذلك الوجه عند الطبري في تفسيره 12: 215 قال: حدثنا العباس بن الوليد، قال: أخبرني أبي، قال: أخبرنا الأوزاعي، قال: أخبرني يحيى بن أبي كثير، قال: ثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: سأل عبادةُ بن الصامت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم .. فذكره، والله أعلم بالصواب.
هذا ولم يتفرد به أبو سلمة، بل تابعه:
1 -
حميد بن عبد الله المزني.
أخرجه أحمد 5: 325، والطبري 12: 217، والشاشي في (مسنده) 3: 144 (1217)، من طرق عن حميد بن عبد الله المزني، أن رجلا سأل عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن قول الله {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فقال عبادة رضي الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(لقد سألتني عن أمر ما سألني عنه أحد من أمتي، تلك الرؤيا الصالحة يراها المؤمن، أو ترى له).
ومن هذا الوجه: أخرجه ابن مردويه، كما في تخريج الكشاف للزيلعي 2: 132 - 133.
ووقع عند أحمد: حميد بن عبد الرحمن.
وهذا ضعيف لإبهام السائل، وحميد بن عبد الله المزني؛ ذكره ابن حبان في (الثقات)، ولم يذكر فيه البخاري، ولا ابن أبي حاتم جرحا ولا تعديلا.
ينظر: التاريخ الكبير 2: 354، الجرح والتعديل 3: 224، الثقات 4:149.
2 -
أيوب بن خالد بن صفوان.
أخرجه الطبري 12: 218 من طريق موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد بن صفوان، عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 64] فقد عرفنا بشرى الآخرة، فما بشرى الدنيا؟ قال:(الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له، وهي جزء من أربعة وأربعين جزءا، أو سبعين جزءا من النبوة). وموسى بن عبيدة؛ هو: الربذي.
قال أحمد: لا تحل الرواية عنه، وقال أبو حاتم: منكر الحديث.
وضعفه ابن معين، وابن المديني، والترمذي، والنسائي، وابن حجر، وغيرهم.
ينظر: الجرح والتعديل 8: 151، سنن الترمذي رقم (3039)، الضعفاء الكبير للعقيلي 4: 160، المجروحين 2: 234، الكامل 6: 333، تهذيب الكمال 29: 104، الميزان 4: 213، الكاشف 2: 306، التقريب ص 552.
وأيوب بن خالد بن صفوان؛ هو المدني، فيه لين، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه.
ينظر: تهذيب التهذيب 1: 351، التقريب ص 118.
2 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} ، قال:(هي في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد الصالح أو ترى له، وفي الآخرة الجنة).
أخرجه الطبري 12: 218 قال: حدثنا محمد بن حاتم المؤدب، قال: ثنا عمار بن محمد، قال: ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه .. فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) 7: 682 إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه.
محمد بن حاتم المؤدب؛ هو الخراساني، ثقة، روى عنه: الترمذي، والنسائي.
ينظر: تهذيب التهذيب 9: 88، التقريب ص 472.
وعمار بن محمد؛ هو الثوري الكوفي، وثقه ابن معين -في رواية-، وأبو معمر القطيعي، وابن سعد، والذهبي -في الكاشف، والمغني-، وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق.
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: ليس به بأس، يكتب حديثه.
وفي التقريب: صدوق يخطىء.
ينظر: الطبقات الكبرى 6: 388، الجرح والتعديل 6: 393، المجروحين 2: 195، تهذيب الكمال 21: 204، الكاشف 2: 51، المغني في الضعفاء 2: 459، الميزان 3: 168، ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص 141، تهذيب التهذيب 7: 355، التقريب ص 408.
فهذا إسناد قابل للتحسين، والله أعلم.
3 -
عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال: (الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن، هي: جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة، فمن رأى ذلك فليخبر بها، ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه، فلينفث عن يساره ثلاثا، وليسكت، ولا يخبر بها أحدا).
أخرجه أحمد 2: 219، والطبري 12: 218، 223، والبيهقي في (شعب الإيمان) 4: 189، كلهم من طريق دراج، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو، به. ولفظ الطبري؛ مختصر.
وعزاه في (الدر المنثور) 7: 682 إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه.
4 -
عن جابر بن عبد الله بن رئاب -وليس بالأنصاري- عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: (هي الرؤيا الصالحة يراها المسلم، أو ترى له).
أخرجه ابن سعد 3: 574، والبزار 2: 86 (1471 - مختصره)، وابن عدي في (الكامل) 6: 119، والخطيب في (المتفق والمفترق)(340)، كلهم من طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله بن رئاب.
وعزاه في (الدر المنثور) 7: 682 إلى: ابن مردويه.
والكلبي؛ محمد بن السائب، متهم بالكذب، كما في التقريب ص 479.
والحديث أورده في (مجمع الزوائد) 7: 36، وقال:"رواه البزار، وفيه: محمد بن السائب الكلبي، وهو ضعيف جدا".
5 -
عن قيس بن سعد أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها، يعني قوله تعالى:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} فقال: (ما سألني عنها أحد من أمتي منذ أنزلت عليَّ قبلك، قال: هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل لنفسه، أو ترى له).
أخرجه الطبري 12: 223.
وقيس بن سعد؛ هو أبو عبد الملك المكي، ثقة، مات سنة 117 هـ، وعده ابن حجر في الطبقة السادسة، وهم من عاصروا صغار التابعين. وشيوخه من التابعين، فيكون السند معضلا. ينظر تهذيب الكمال 24: 47، التقريب ص 457.
6 -
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: أتى رجل من أهل البادية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أخبرني عن قول الله:{الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما قوله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، فهي الرؤيا الحسنة ترى للمؤمن، فيبشر بها في دنياه، وأما قوله: {وَفِي الْآخِرَةِ} فإنها بشارة المؤمن عند الموت؛ إن الله قد غفر لك، ولمن حملك إلى قبرك).
الحديث أورده في (الدر المنثور) 7: 683، وعزاه إلى: ابن أبي الدنيا في (ذكر الموت)، وأبي الشيخ، وابن مردويه، وأبي القاسم ابن منده في (كتاب سؤال القبر)، من طريق أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
قلت: وهو في (ذكر الموت) لابن أبي الدنيا رقم (255) معلقا عن أبي جعفر.
وأبو جعفر؛ هو: الباقر، محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
7 -
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: (ما سألني عنها أحد، هي: الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له، وفي الآخرة الجنة).
الحديث أورده في (الدر المنثور) 7: 683، وعزاه إلى: ابن مردويه، من طريق أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.