الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد: 29].
(119)
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال له: يا رسول الله، طوبى لمن رآك وآمن بك، قال:(طوبى لمن رآني وآمن بي، ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني) قال له رجل: وما طوبى؟ قال: (شجرة في الجنة مسيرة مائة عام، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها).
تخريجه:
أخرجه أحمد 3: 71 قال: حدثنا حسن، قال: سمعت عبد الله بن لهيعة، قال: ثنا دراج أبو السمح، أن أبا الهيثم، حدثه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .. فذكره.
وأخرجه أبو يعلى 2: 519 (1374)، والطبري 13: 529، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 16: 429 (7413)، والآجري في (الشريعة) 2: 1036 (624)، والخطيب في (تاريخ بغداد) 4: 90، والذهبي في (ميزان الاعتدال) 2: 24 - 25، كلهم من طريق دراج، به.
ولفظ الطبري، وابن حبان، مقتصر على موضع الشاهد.
الحكم على الإسناد:
ضعيف، لحال ابن لهيعة، وما قيل في رواية دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، وهذه منها. وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في الحديث الثامن.
المتابعات والشواهد:
أما ابن لهيعة؛ فقد تابعه: عمرو بن الحارث، كما روى ذلك الطبري 13: 529، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 16: 429 (7413)، والآجري في (الشريعة) 2: 1036 (624)، والذهبي في (ميزان الاعتدال) 2: 24 - 25، كلهم من طريق عمرو بن الحارث، عن دراج، به.
وعمرو بن الحارث؛ ثقة فقيه حافظ.
لكن يبقى مداره على دراج، عن أبي الهيثم.
وأما شواهد الحديث، فهي:
1 -
عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} شجرة غرسها الله بيده، ونفخ فيها من روحه، تنبت بالحلي والحلل، وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة).
أخرجه الطبري 13: 528، قال: حدثنا الحسن بن شبيب، قال: ثنا محمد بن زياد الجريري، عن فرات بن أبي الفرات، عن معاوية بن قرة، به.
والحسن بن شبيب، قال ابن عدي: حدث عن الثقات بالبواطيل، وأوصل أحاديث هي مرسلة.
ينظر: الكامل 2: 330، اللسان 2:254.
ومحمد بن زياد الجريري، لم أجده إلا في اللسان 5: 177 قال: "محمد بن زياد الجريري الكوفي؛ من المبتدعة، نقل أبو محمد ابن حزم في (الملل والنحل) عنه أنه كان يقول: من آمن بالله وحده، ولم يصدق بالرسول، مؤمن وكافر معا، أو ليس بمؤمن ولا كافر.
قال ابن حزم: وهذا قول لا يختلف مسلمان في أنه كفر مجرد".
ولم يذكر له شيخا، ولا راويا، ولا تاريخا، فلا أدري أهو المذكور هنا أم غيره؟.
2 -
عن عتبة بن عبد السلمي، قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الحوض، وذكر الجنة ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: (نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى) فذكر شيئا لا أدري ما هو، قال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: (ليست تشبه شيئا من شجر أرضك) -فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أتيت الشام؟) فقال: لا، قال:(تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة، تنبت على ساق واحد، وينفرش أعلاها) .. الحديث.
أخرجه أحمد 4: 183 قال: حدثنا علي بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، حدثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر بن زيد البكالي، أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول: .. فذكره.
وهذا سند رجاله ثقات، سوى عامر بن زيد البكالي، فقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال:"روى عنه: أبو سلام، ويحيى ابن أبي كثير، عداده في أهل الشام".