الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال تعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ} [الأعراف: 46].
(82)
عن أبى زرعة قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف، فقال:(هم آخر من يقضى لهم من العباد، فإذا فرغ رب العالمين من القضاء بين العباد قال لهم: أنتم قوم أخرجتكم أعمالكم من النار، وعجزت أن تدخلكم الجنة، فاذهبوا فأنتم عتقاي، فارعوا من الجنة حيث شئتم).
تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره 5: 1485 (8500)، قال: حدثنا علي بن الحسين، ثنا محمد بن عيسى، ثنا جرير، عن عارف عن أبي زرعة .. فذكره.
وأخرجه الطبري 10: 221 قال: حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني جرير، به، بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) 6: 403 إلى ابن المنذر.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف، لإرساله
والحديث أورده ابن كثير في تفسيره 3: 420، وقال:"هذا مرسل حسن".
الشواهد:
يشهد لمعنى الحديث -في أن أصحاب الأعراف؛ قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم- حديثان فيما وقفت عليه:
1 -
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال رسول الله: (يوضع الميزان يوم القيامة، فتوزن الحسنات والسيئات، فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صؤابة دخل الجنة، ومن رجحت سيئاته على حسناته مثقال صؤابة دخل النار) قيل: يا رسول الله، فمن استوت حسناته وسيئاته؟ قال:(أولئك أصحاب الأعراف، {لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ})
أخرج ابن عساكر في تاريخه 14: 313 من طريق عباد بن كثير، عن أبي الزبير، عن جابر رضي الله عنه به.
وعزاه في (الدر المنثور) 6: 403 إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه.
وعزاه القرطبي في (التذكرة) ص 370 إلى: خيثمة بن سليمان في "مسنده".
عباد بن كثير، هو: الثقفي البصري، متروك، قال أحمد: روى أحاديث كذب.
ينظر: تقريب التهذيب ص 290.
وفيه عنعنة أبي الزبير، وهو مدلس.
ينظر: التقريب ص 506، مراتب المدلسين ص 151.
لكن ساق ابنُ كثير في تفسيره 3: 418 سندَ ابن مردويه، فقال: حدثنا عبد الله بن إسماعيل، حدثنا عبيد بن الحسن، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا النعمان بن عبد السلام، حدثنا شيخ لنا يقال له: أبو عباد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر رضي الله عنه مرفوعا، فذكره مختصرا بنحوه، ثم قال:"وهذا حديث غريب من هذا الوجه".
وسليمان بن داود هذا؛ هو المنقري الشاذكوني، قال يحيى بن معين: كان الشاذكوني يضع الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بشيء، متروك الحديث، واتهمه غير واحد بالكذب.
ينظر: المغنى في الضعفاء 1: 279، اللسان 3:97.
وأشار إليه ابنُ كثير في تفسيره 3: 419 مع جملة من الأحاديث في الباب، وقال:"والله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة، وقصاراها أن تكون موقوفة".
2 -
عن الشعبي، عن حذيفة رضي الله عنه أراه قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: (يجمع الناس يوم القيامة فيؤمر بأهل الجنة إلى الجنة، ويؤمر بأهل النار إلى النار، ثم يقال لأصحاب الأعراف: ما تنتظرون؟ قالوا: ننتظر أمرك، فيقال لهم: إن حسناتكم تجاوزت بكم النار أن تدخلوها، وحالت بينكم وبين الجنة خطاياكم، فادخلوا الجنة بمغفرتي ورحمتي).