المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المبحث الأول أهمية الرجوع للسنة في تفسير القرآن الكريم - التفسير النبوي - جـ ١

[خالد الباتلي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أسباب الاختيار:

- ‌أهداف الموضوع:

- ‌الدراسات السابقة:

- ‌1 - التفسير الصحيح: موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

- ‌موضوع الكتاب:

- ‌ترتيب الكتاب:

- ‌منهج المؤلف في كتابه:

- ‌المقارنة بين العملين:

- ‌المنهج الحديثي:

- ‌2 - ما صح تفسيره من القرآن الكريم عن النبي صلى الله عليه وسلم فى النصف الأول من القرآن الكريم:

- ‌3 - التفسير النبوي الصحيح في القرآن الكريم في النصف الثاني من القرآن الكريم:

- ‌4 - المعتمد من المنقول فيما أوحي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌5 - الصحيح المسند من التفسير النبوي للقرآن الكريم:

- ‌6 - الجواهر واللآلىء المصنوعة في تفسير القرآن العظيم بالأحاديث الصحيحة المرفوعة:

- ‌7 - التفسير النبوي للقرآن الكريم وفضائله:

- ‌8 - التلازم بين الكتاب والسنة من خلال الكتب الستة:

- ‌9 - جامع التفسير من كتب الأحاديث:

- ‌خطه البحث:

- ‌منهح البحث:

- ‌الدراسة التأصيلية

- ‌الفصل الأولبيان الرسول صلى الله عليه وسلم للقرآن

- ‌المبحث الأول أهمية الرجوع للسنة في تفسير القرآن الكريم

- ‌المبحث الثانى هل فسر الرسولُ صلى الله عليه وسلم القرآن كله أو بعضه

- ‌المبحث الثالث أنواع البيان النبوى للقرآن الكريم، وصوره

- ‌2) التفسير الموضوعي:

- ‌3) التفسير اللغوي:

- ‌4) التفسير الاستشهادي:

- ‌5) التفسير العام:

- ‌صور البيان النبوي:

- ‌1 - تفسير المفردات (بيان الغريب):

- ‌ 1

- ‌2 - تعيين المبهم:

- ‌3 - تخصيص العام:

- ‌4 - تقييدالمطلق:

- ‌5 - بيان المجمل:

- ‌الفصل الثانيخطر القول في القرآن بغير علم

- ‌الفصل الثالثعناية المحدِّثين بعلم التفسير

- ‌(1)

- ‌(3)

- ‌(1) التصنيف المستقل

- ‌(أ) التصنيف العام فى التفسير:

- ‌(ب) التصنيف الخاص ببعض موضوعات التفسير:

- ‌(2) التصنيف الضمني

- ‌(3) نقد مرويات التفسير

- ‌سورة الفاتحة

- ‌(1)

- ‌تخريج الحديث:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌(ب) الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌سورة البقرة

- ‌(2)

- ‌تخريج الحديث:

- ‌(3)

- ‌تخريج الحديث:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌(ب) الشواهد:

- ‌فائدة:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(4)

- ‌تخريج الحديث:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(5)

- ‌تخريج الحديث:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(6)

- ‌تخريجه:

- ‌7)

- ‌تخريج الحديث:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌(8)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌(ب) الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(9)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌(10

- ‌تخريج الحديث:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌النظر في الاختلاف الواقع في الحديث:

- ‌(ب) الشواهد:

- ‌فائدة:

- ‌تنبيه:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌ 11

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات الشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌(ب) الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌ 12

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(13)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌ 14

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌ 15

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌فائدة:

- ‌(16)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌(ب) الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(17)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌ 18

- ‌تخريجه:

- ‌ 19

- ‌تخريجه:

- ‌(20)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(21)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(22)

- ‌تخريجه:

- ‌(23)

- ‌تخريجه:

- ‌(24)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(25)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(26)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌فائدة:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(27)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌(28)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(29)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌(30)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌فائدة:

- ‌فائدة أخرى:

- ‌فائدة ثالثة:

- ‌(31)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(32)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(33)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌سورة آل عمران

- ‌(34)

- ‌تخريجه:

- ‌(35)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(36)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(37)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(38)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌تنبيه:

- ‌(39)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(40)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(41)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(42)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(43)

- ‌تخريجه، والحكم عليه:

- ‌فائدة:

- ‌الخلاصة:

- ‌(44)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(45)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(46)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(47)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الخلاف في وصله وإرساله:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(48)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(49)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(50)

- ‌تخريجه والحكم عليه:

- ‌(51)

- ‌تخريجه والحكم عليه:

- ‌(52)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(53)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(54)

- ‌تخريجه:

- ‌(55)

- ‌تخريجه:

- ‌غريب الحديث:

- ‌سورة النساء

- ‌(56)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌تنبيه:

- ‌(57)

- ‌تخريجه:

- ‌(58)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(59)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(60)

- ‌تخريجه:

- ‌(61)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(62)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌(أ) المتابعات:

- ‌(ب) الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌سورة المائدة

- ‌(63)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(64)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌تنبيه:

- ‌شواهد الحديث:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(65)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌فائدة:

- ‌(66)

- ‌تخريجه:

- ‌(67)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌تنبيه:

- ‌(68)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌تنبيهان:

- ‌(69)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الراجح من الاختلاف:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌سورة الأنعام

- ‌(70)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌(71)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(72)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(73)

- ‌تخريجه:

- ‌تنبيه:

- ‌(74)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(75)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(76)

- ‌تخريجه:

- ‌(77)

- ‌تخريجه:

- ‌(78)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌سورة الأعراف

- ‌(79)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌تنبيه:

- ‌(80)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(81)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(82)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(83)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(84)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌الخلاصة:

- ‌فائدة:

- ‌(85)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(86)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌‌‌تنبيه:

- ‌تنبيه:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(87)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(88)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌(89)

- ‌(90)

- ‌(91)

- ‌(92)

- ‌فائدة:

- ‌(93)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(94)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌سورة الأنفال

- ‌(95)

- ‌تخريجه:

- ‌النظر في رجال الإسناد:

- ‌(96)

- ‌تخريجه:

- ‌تنبيه:

- ‌(97)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌سورة التوبة

- ‌(98)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌فائدة:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(99)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌تنبيه:

- ‌الشواهد:

- ‌تنبيه:

- ‌(100)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(101)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(102)

- ‌تخريجه:

- ‌(103)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(104)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌فائدة أخرى:

- ‌(105)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌سورة يونس

- ‌(106)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌(107)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌تنبيهان:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(108)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌سورة هود

- ‌(109)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(110)

- ‌تخريجه:

- ‌(111)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(112)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌سورة يوسف

- ‌(113)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(114)

- ‌تخريجه:

- ‌النظر فى إسناد الحديث:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌سورة الرعد

- ‌(115)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(116)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(117)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(118)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌فائدة:

- ‌(119)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(120)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌(121)

- ‌تخريجه:

- ‌فائدة:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(122)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌سورة إبراهيم

- ‌(123)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(124)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(125)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌فائدة:

- ‌(126)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(127)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(128)

- ‌تخريجه:

- ‌(129)

- ‌تخريجه:

- ‌(130)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌سورة الحجر

- ‌(131)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(132)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(133)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(134)

- ‌تخريجه:

- ‌النظر فى إسناده، والحكم عليه:

- ‌فائدتان:

- ‌(135)

- ‌تخريجه:

- ‌(136)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(137)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌سورة النحل

- ‌(138)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌سورة الإسراء

- ‌(139)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(140)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(141)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌(142)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(143)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات والشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(144)

- ‌تخريجه:

- ‌(145)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌تنبيه:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌تنبيه:

- ‌فائدة:

- ‌سورة الكهف

- ‌(146)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌المتابعات:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(147)

- ‌تخريجه:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(148)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌فائدة:

- ‌(149)

- ‌تخريجه:

- ‌دراسة الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(150)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الحكم على الحديث:

- ‌(151)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌الشواهد:

- ‌فائدة:

- ‌(152)

- ‌تخريجه:

- ‌الحكم على الإسناد:

- ‌فائدة:

- ‌(153)

- ‌تخريجه:

الفصل: ‌المبحث الأول أهمية الرجوع للسنة في تفسير القرآن الكريم

‌المبحث الأول أهمية الرجوع للسنة في تفسير القرآن الكريم

يعد الرسولُ صلى الله عليه وسلم بلا خلاف- المفسرَ الأول، والمرجعَ المقدم في بيان معاني كلام الله تعالى، وذلك لأنه مؤيدٌ بالوحي، وهو أعلمُ الناس بربه جل وعلا، {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} [النجم: 3، 4]، وبين الله تعالى أن مهمةَ الرسول الكريم: بيانُ هذا الذكر الحكيم، فقال جل وعلا:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} [النحل: 44].

قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ما من شيء إلا بُيِّن لنا في القرآن، ولكن فهمنا يقصر عن إدراكه، فلذلك قال تعالى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ})(1).

وقال الإمام أحمد رحمه الله: "السنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسنة تفسر القرآن، وهي دلائل القرآن"(2).

وقال أبو عمرو بن العلاء -أحد القراء السبعة-: "الحديث يفسر القرآن"(3).

وقال عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله: "الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب، الحديث يفسر القرآن"(4).

(1) أورده السيوطي في (مفتاح الجنة) ص 58 رقم (101)، وعزاه إلى ابن أبي حاتم.

(2)

أخرجه اللالكائى في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) 1: 156 رقم (317)، وابن أبي يعلى في (طبقات الحنابلة) 1: 241، وهو جزء من نص طويل في بيان عقيدة الإمام أحمد بن حنبل.

فائدة: ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (20: 249) أن الإمام أحمد له رسالة مشهورة في الرد على من يزعم الاستغناء بظاهر القرآن عن تفسير سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(3)

ينظر: تهذيب الكمال 34: 127.

(4)

أخرجه الخطيب في (تاريخ بغداد) 2: 186، وفي (الكفاية) ص 16.

ص: 30

وقال ابن أبي حاتم: "إن الله عز وجل ابتعث محمدا رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، وأنزل عليه الكتاب تبيانا لكل شيء، وجعله موضع الإبانة عنه، فقال: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44]، وقال عز وجل: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} [النحل: 64]، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبين عن الله عز وجل أمره، وعن كتابه معاني ما خوطب به الناس، وما أراد الله عز وجل به وعني فيه، وما شرع من معاني دينه وأحكامه وفرائضه وموجباته وآدابه ومندوبه وسننه التي سنها، وأحكامه التي حكم بها، وآثاره التي بثها، فلبث صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة ثلاثا وعشرين سنه يقيم للناس معالم الدين، يفرض الفرائض، ويسن السنن، ويمضيى الأحكام، ويحرم الحرام، ويحل الحلال، ويقيم الناس على منهاج الحق بالقول والفعل، فلم يزل على ذلك حتى توفاه الله عز وجل، وقبضه إليه"(1).

وقال ابن كثير في تفسير الآية: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} يعني: القرآن، {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} من ربهم، أي: لعلمك بمعنى ما أنزل عليك، وحرصك عليه، واتباعك له، ولعلمنا بأنك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم، فتفصل لهم ما أجمل، وتبين لهم ما أشكل. {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} أي: ينظرون لأنفسهم فيهتدون، فيفوزون بالنجاة في الدارين" (2).

وقال الشنقيطي-رحمه الله: "المراد بالذكر في هذه الآية: القرآن (3)، كقوله:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} [الحجر: 9].

(1) الجرح والتعديل 1: 1 - 2.

(2)

تفسير القرآن العظيم 4: 574، وينظر: تفسير الطبري 14: 232.

(3)

قال ابن الجوزي في (زاد المسير) 4: 450 - في بيان معنى الذكر الوارد في الآية: "هو القرآن بإجماع المفسرين".

ص: 31

وقد ذكر سبحانه في هذه الآية حكمتين من حكم إنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم:

إحداهما: أن يبين للناس ما نزل إليهم في هذا الكتاب من الأوامر والنواهي، والوعد والوعيد، ونحو ذلك. وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضًا، كقوله:{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} [النحل: 64]، وقوله:{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء: 105].

الحكمة الثانية: هي التفكر في آياته والاتعاظ بها، كما قال هنا:{وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} . وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضًا. كقوله: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)} [ص: 29]، وقوله:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]، وقوله:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)} [محمد: 24] إلى غير ذلك من الآيات" (1).

وقال الإمام الطبري رحمه الله: "مما أنزل الله من القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم؛ ما لا يُوصل إلى علم تأويله إلا ببيانِ الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك تأويلُ جميع ما فيه: من وجوه أمره -واجبه ونَدْبِه وإرْشاده-، وصنوفِ نَهيه، ووظائف حقوقه وحدوده ، ومبالغ فرائضه، ومقادير اللازم بعضَ خَلْقه لبعض، وما أشبه ذلك من أحكام آيهِ التي لم يُدرَك علمُها إلا ببيانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لأمَّتهِ، وهذا وجهٌ لا يجوز لأحدِ القولُ فيه إلا ببيانِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم له تأويلَه، بنصٍّ منه عليه، أو بدلالة قد نصَبها، دالَّةٍ أمَّتَه على تأويله"(2).

وقال الشاطبي-رحمه الله: "السنة إنما جاءت مبينة للكتاب وشارحة لمعانيه، ولذلك قال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44]، وقال: {يَاأَيُّهَا

(1) أضواء البيان 2: 380.

(2)

تفسير الطبري 1: 68.

ص: 32

الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة: 67]، وذلك التبليغ من وجهين: تبليغ الرسالة وهو الكتاب، وبيان معانيه، وكذلك فَعَل صلى الله عليه وسلم فأنت إذا تأملت موارد السنة وجدتها بيانا للكتاب، هذا هو الأمر العام فيها .. فكتاب الله تعالى هو أصل الأصول، والغاية التي تنتهي إليها أنظار النظار، ومدارك أهل الاجتهاد" (1).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فُسِّر في موضع آخر، وما اختصر من مكان فقد بُسط في موضع آخر، فان أعياك ذلك فعليك بالسنة، فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، بل قد قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي: كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو مما فهمه من القرآن، قال الله تعالى:{إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا (105)} [النساء: 105]، وقال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} [النحل: 44]، وقال تعالى:{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)} [النحل: 64]، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)(2) يعنى السنة، والسنة أيضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل

(1) الموافقات 3: 230

(2)

أخرجه أحمد 4: 131، وأبو داود رقم (4604) في السنة: باب في لزوم السنة، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 1: 188 رقم (12)، والطحاوي في (شرح معاني الآثار) 4: 209، والطبراني في الكبير 20: 283 رقم (669)(670)، والبيهقي في السنن الكبرى 9: 332، والخطيب البغدادي في (الفقيه والمتفقه) 1: 262 - 264 رقم (262)(263)، من طريق عبد الرحمن ابن أبي عوف الجرشي، عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه مرفوعا، وفيه زيادة في آخره. وسنده صحيح.

ص: 33

القرآن، لا أنها تتلى كما يتلى، وقد استدل الإمام الشافعي وغيره من الأئمة على ذلك بأدلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك، والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه، فإن لم تجده فمن السنة" (1). ثم ذكر الرجوع إلى تفسير الصحابة والتابعين.

وعلى هذا المنهج كان عمل السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنه فمن بعدهم، كما قال عبيد الله بن أبي يزيد:(كان ابن عباس رضي الله عنه، إذا سئل عن الأمر وكان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن فكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به، فإن لم يكن فعن أبي بكر وعمر رضي الله عنه، فإن لم يكن قال فيه برأيه)(2).

ويكفي في بيان عظمة السنة، وأهمية الرجوع إليها ما ذكره ابن تيمية قبل قليل من قوله صلى الله عليه وسلم:(ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)، قال ابن القيم رحمه الله معلقا على الحديث-:"هذا هو السنة بلا شك"(3).

وعن أيوب السختياني أن رجلا قال لمطرف بن عبد الله بن الشخير -وهو من كبار التابعين (ت 95 هـ) -: لا تحدثونا إلا بالقرآن، فقال له مطرف:(والله ما نريد بالقرآن بدلا، ولكن نريد من هو أعلم بالقرآن منا)(4).

(1) مجموع الفتاوى 13: 363.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) 4: 545 في البيوع والأقضية: باب في القاضي ما ينبغي أن يبدأ به في قضائه، قال: حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله .. فذكره ، وهذا سند صحيح.

وأخرجه أيضا: ابن سعد في (الطبقات الكبرى) 2: 366، والدارمي رقم (166) في المقدمة: باب الفتيا وما فيه من الشدة، والحاكم في (المستدرك) 1: 127، والخطيب البغدادي في (الفقيه والمتفقه) 1: 497 - 498رقم (542)(543)، كلهم من طريق ابن عيينة، به، بنحوه.

(3)

التبيان في أقسام القرآن ص 156.

(4)

أخرجه أبو خيثمة في (كتاب العلم) ص 41 رقم (97)، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم) ص 563.

ص: 34

وقال مكحول الشامي -وهو من ثقات التابعين وفقهائهم- (ت 113 هـ): (القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن)(1).

وعن حسان بن عطية -وهو أحد ثقات التابعين، مات بعد سنة 120 هـ- قال:"كان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحضره جبريل بالسنة التي تفسر ذلك"(2).

(1) أخرجه المروزي في (السنة) رقم (104)، وابن شاهين في (شرح مذاهب أهل السنة) رقم (48)، وابن بطة في (الإبانة الكبرى) رقم (89)، والخطيب في (الكفاية) ص 14، وأورده ابن عبد البر في (جامع ببان العلم) ص 563، وعزاه إلى سعيد بن منصور.

وجاء هذا عن الإمام الأوزاعي -راويه عن مكحول، وهو من كبار أتباع التابعين، وأئمة الفقه المشهورين، ت 157 هـ- أنه قال:"الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب". أورده ابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) ص 563، وعلق عليه فقال:"يريد أنها تقضي عليه وتبين المراد منه ، وهذا نحو قولهم: ترك الكتاب موضعا للسنة، وتركت السنة موضعا للرأي".

وجاء أيضا عن حماد بن زيد -وهو من أتباع التابعين، مات سنة 179 هـ- قال:" إنما هو الكتاب والسنة، والكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب" أخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) 1: 231 رقم (231).

(2)

أخرجه بهذا اللفظ: ابن عبد البر في (جامع بيان العلم) ص 563، وذكره القرطبي في تفسيره 1:39.

وأخرجه الخطيب في (الكفاية) ص 15، ولفظه:(كان جبرائيل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن، والسنة تفسر القرآن).

وأخرجه الدارمي رقم (588) في المقدمة: باب السنة قاضية على كتاب الله ، والمروزي في (السنة) رقم (102)(402)، ونعيم بن حماد في زوائده على (الزهد) ص 439 رقم (91)، وابن بطة في (الإبانة الكبرى) رقم (92)، واللالكائى في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) 1: 83 رقم (99) والخطيب البغدادي في (الفقيه والمتفقه) 1: 266 - 267 رقم (268)(269)(270)، وفي (الكفاية) ص 12 بنحوه. وصحح إسناده ابنُ حجر في (فتح الباري) 13:305.

ص: 35

وقال يحيى بن أبي كثير -وهو من صغار التابعين الثقات الأثبات، ت 129 هـ- "السنة قاضية على الكتاب، وليس الكتاب بقاض على السنة"(1).

(1) أخرجه الدارمي رقم (587) في المقدمة: باب السنة قاضية على كتاب الله، والمروزي في (السنة) رقم (103)، وابن شاهين في (شرح مذاهب أهل السنة) رقم (47)، وابن بطة في (الإبانة الكبرى) رقم (90)(91)، والخطيب في (الكفاية) ص 14. وأورده ابن قتيبة في (تأويل مختلف الحديث) ص 380 وعلق عليه فقال:"أراد أنها مبينة للكتاب، منبئة عما أراد الله تعالى فيه". وأورده السيوطي في (مفتاح الجنة) ص 91، وعقب عليه فقال:"قال البيهقي: ومعنى ذلك أن السنة مع الكتاب أقيمت مقام البيان عن الله ،كما قال الله: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، لا أن شيئًا من السنن يخالف الكتاب".

قلت -القائل السيوطي-: "والحاصل أن معنى احتياج القرآن إلى السنة؛ أنها مبينة له، ومفصلة لمجملاته، لأن في لِوَجازته كنوز تحتاج إلى من يعرف خفايا خباياها فيبرزها، وذلك هو المنزل عليه صلى الله عليه وسلم، وهو معنى كون السنة قاضية عليه، وليس القرآن مبينا للسنة ولا قاضيا عليها، لأنها بينة بنفسها إذ لم تصل إلى حد القرآن في الاعجاز والإيجاز، لأنها شرح له، وشأن الشرح أن يكون أوضح وأبين وأبسط من المشروح، والله أعلم".

وجاء هذا عن الأوزاعي قال: "إن السنة جاءت قاضية على الكتاب، ولم يجيء الكتاب قاضيا على السنة". أخرجه الحاكم في (معرفة علوم الحديث) ص 65.

وقال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل -وسئل عن الحديث الذي روي أن السنة قاضية على الكتاب- قال: "ما أجسر على هذا أن أقوله، ولكن السنة تفسر الكتاب، وتعرف الكتاب، وتبينه). أخرجه الخطيب في (الكفاية) ص 14 - 15، وأورده ابن عبد البر في (جامع بيان العلم) ص 564، والقرطبي في تفسيره 1:39.

وجاء في (مسائل الإمام أحمد) رواية ابنه عبد الله رقم (1586): "قال عبد الله: سألت أبي ، قلت: ما تقول في السنة تقضي على الكتاب؟ قال: قد قال ذلك قوم منهم مكحول والزهري. قلت: فما تقول أنت؟ قال: أقول: السنة تدل على معنى الكتاب". وأخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه) 1: 230 - 231.

وفهم ابن القيم من عبارة الإمام أحمد معنى الإنكار، فقال في (الطرق الحكمية) ص 107:"وقد أنكر الإمام أحمد على من قال: السنة تقضي على الكتاب، فقال: بل السنة تفسر الكتاب وتبينه".

ص: 36

وقال الإمام الطبري رحمه الله: "تأويلُ القرآن غيرُ مدرك إلا ببيان من جعل الله إليه بيان القرآن"(1).

وقال ابن تيمية رحمه الله: "اتفق الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة الدين؛ أن السنة تُفَسِّر القرآن، وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عن مجمله"(2).

وقال أيضا: "ومما ينبغي أن يعلم: أن القرآن والحديث إذا عرف تفسيره من جهة النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج في ذلك إلى أقوال أهل اللغة، فإنه قد عرف تفسيره وما أريد بذلك من جهة النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحتج في ذلك إلى الاستدلال بأقوال أهل اللغة ولا غيرهم"(3).

وقال الشاطبي رحمه الله: "لا ينبغي في الاستنباط من القرآن الاقتصار عليه دون النظر في شرحه وبيانه، وهو: السنة"(4).

وقال ابن الوزير اليمني (ت 840 هـ) -في بيان أنواع التفسير-: "النوع الثالث: التفسير النبوي، وهو مقبول بالنص والإجماع"(5) وساق الأدلة في ذلك.

وتتبع أقوال الأئمة في هذا يطول، ومن نظر في تعظيم السلف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم تعلما، وتعليما، وعملا؛ تبين له عظيم منزلتها، وشدة الحاجة إليها في بيان معاني القرآن وغيره ، حتى قال حماد بن زيد رحمه الله:"حرمة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كحرمة كتاب الله تعالى"(6).

(1) تفسير الطبري 2: 181.

(2)

مجموع الفتاوى 17: 432.

(3)

المرجع السابق 13: 27، وذكر نحو ذلك في 7:286.

(4)

الموافقات 3: 369.

(5)

إيثار الحق على الخلق ص 152.

(6)

أخرجه البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) ص 391 رقم (690)، وعقب عليه فقال:"وإنما أراد في معرفة حقها، وتعظيم حرمتها، وفرض اتباعها"، وفي هذا المغني قال سليمان بن طرخان التيمي -وهو من ثقات التابعين ت 143 هـ-:" أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كالتنزيل"، أخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه 1:265.

ص: 37

والسنة النبوية -كما لا يخفى- يجب الرجوع إليها في تفسير القرآن وفي غيره، ومن هنا فيذكر هنا ما جاء في منزلة السنة، ووجوب الأخذ بها، وأنها المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام؛ من نصوص وآثار ونقول كثيرة، وهي قريبة مشهورة، ولم أر داعيا لحشدها والإطالة بسردها (1).

وأنبه بهذه المناسبة إلى التفريق بين مسألتين:

1 -

منزلة السنة مع القرآن:

وهذه يتكلم عنها الأصوليون، ومن يبحث في حجية السنة ومكانتها، ونحو ذلك.

وفي هذا يقول ابن القيم: "السنن مع كتاب الله على ثلاث منازل:

المنزلة الأولى: سنة موافقة شاهدة بنفس ما شهد به الكتاب المنزل.

المنزلة الثانية: سنة تفسر الكتاب، وتبين مراد الله منه، وتقيد مطلقه.

المنزلة الثالثة: سنة متضمنة لحكم سكت عنه الكتاب فتبينه بيانا مبتدأ.

ولا يجوز رد واحدة من هذه الأقسام الثلاثة، وليس للسنة مع كتاب الله منزلة رابعة" (2).

2 -

منزلة السنة في بيان القرآن، وأنواع ذلك البيان وصوره:

وهذه محل البحث هنا في هذا الفصل.

(1) ينظر: (الرسالة) للشافعي في مواضع كثيرة متفرقة ، ويستفاد من الفهرس العلمي الذي صنعه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله ص 66، (السنة) للمروزي، (جامع بيان العلم) لابن عبد البر ص 558 وما بعدها، (الفقيه والمتفقه) للخطيب 1: 257 وما بعدها، (الكفاية) للخطيب ص 3 - 16، (مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة) للسيوطي، (حجية السنة) للدكتور/ عبد الغني عبدالخالق، (السنة ومكانتها من التشريع الإسلامي) للدكتور/ مصطفى السباعي ص 375 وما بعدها.

(2)

(الطرق الحكمية) ص 107، وانظر معناه في (الرسالة) للإمام الشافعي ص 91 - 92.

ص: 38