الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال البخاري وأبو حاتم: ضعفه علي بن المديني جداً.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، كان في نفسه صالحاً، وفي الحديث واهياً.
وقال البخاري: لا يصح حديثه.
وقال البزار: أجمع أهل العلم بالنقل على تضعيف أخباره، وليس هو بحجة فيما ينفرد به. وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأخبار حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف؛ فاستحق الترك. مات سنة 182 هـ.
ينظر: التاريخ الكبير 5: 284، الجرح والتعديل 5: 233، الضعفاء والمتروكون ص 206، الضعفاء الكبير للعقيلي 2: 331، المجروحين 2: 57، الكامل لابن عدي 4: 269، تهذيب الكمال 17: 114، السير 8: 349، الميزان 2: 564، الكاشف 1: 826 ، التقريب ص 340.
وأشار إليه ابن كثير في تفسيره 3: 419 مع جملة من الأحاديث في الباب، وقال:"والله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة، وقصاراها أن تكون موقوفة".
وضعف إسنادَه السيوطيُ في (الدر المنثور) 6: 406.
الشواهد:
يشهد لمعنى الحديث في بيان أصحاب الأعراف؛ خمسة أحاديث فيما وقفت عليه:
1 -
عن عبد الرحمن المزني: قال سئل رسول الله-صلى الله عليه وسلم-عن أصحاب الأعراف؟ فقال: (هم قوم قتلوا في سبيل الله في معصية آبائهم، فمنعهم من النار قتلهم في سبيل الله، ومنعهم من الجنة معصية آبائهم).
أخرجه سعيد بن منصور في سننه 5: 143 (954)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (2: 721 - بغية الباحث) رقم (712)، وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) 2: 352 (1123)، والطبري 10: 218، وابن أبي حاتم 5: 1484 (8498)، والبيهقي في (البعث والنشور)(104)(105)(106)، من طريق أبي معشر، عن يحيى بن شبل، عن ابن عبد الرحمن المزني، عن أبيه، قال: سئل .. فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) 6: 405 إلى: عبد بن حميد، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
ووقع اضطراب في تسمية ابن عبد الرحمن في المصادر، فقيل: محمد، وقيل: عمر، وقيل: عمرو، وقيل: يحيى.
وهذا إسناد ضعيف، ابن عبد الرحمن: مجهول.
وأبو معشر، اسمه: نجيح بن عبد الرحمن المدني، ضعيف، أسنَّ واختلط. التقريب ص 559.
وقد اضطرب في الحديث، كما بين ذلك ابن حجر، فقد أورد الحديث في ترجمة:(عبدالرحمن المزني) من الإصابة 4: 371، وقال:(أخرجه ابن مردويه في التفسير، وأخرجه عبد بن حميد، وابن جرير، كلاهما من وجه آخر عن أبي معشر، فقالا: عن محمد ابن عبد الرحمن، قال أبو عمر (1): هذا هو الصواب في تسمية ولده.
قلت: وأخرجه ابن شاهين، وابن مردويه أيضا من وجه آخر عن أبي معشر، فقالا: يحيى بن عبد الرحمن، والاضطراب فيه من أبي معشر، وهو نجيح بن عبد الرحمن، فإنه ضعيف وقد رواه سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن شبل، فخالف أبا معشر في سنده.
وأخرجه ابن جرير، وابن شاهين، من طريق الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد، عن يحيى بن شبل، أن رجلا من بني نصر، أخبره عن رجل من بني هلال، عن أبيه، أنه أخبره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه".
والوجه الأخير الذي ذكره الحافظ؛ في تفسير الطبري 10: 218، وفيه ثلاثةٌ مبهمون على نسق، كما هو ظاهر.
وأشار البيهقيُ في (البعث والنشور) ص 107 إلى تضعيف الحديث.
وأشار إليه ابنُ كثير في تفسيره 3: 419 مع جملة من الأحاديث في الباب، وقال:"والله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة، وقصارها أن تكون موقوفة".
(1) يعني ابن عبد البر، وكلامه في الاستيعاب 2:856.
2 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف؟ فقال: (هم قوم قتلوا في سبيل الله وهم لآبائهم عاصون، فمنعوا الجنة بمعصيتهم آباءهم، ومنعوا النار بقتلهم في سبيل الله).
أخرجه البيهقي في (البعث والنشور)(107) من طريق أبي معشر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وعزاه في (الدر المنثور) 6: 406 إلى ابن مردويه.
وأبو معشر؛ ضعيف، واختلط، كما سبق قريبا.
3 -
عن عبد الله بن مالك الهلالي، عن أبيه، قال قائل: يا رسول الله، ما أصحاب الأعراف؟ قال:(قوم خرجوا في سبيل الله عز وجل بغير إذن آبائهم، واستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة).
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده (2: 722 - بغية الباحث) رقم (713) قال: حدثنا محمد بن عمر، ثنا كثير بن عبد الله المزني، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مالك الهلالي، به.
وفي سنده: محمد بن عمر الواقدي، وهو متروك، واتهمه غير واحد من الأئمة بالكذب.
ينظر: تهذيب الكمال 26: 180، التقريب ص 498.
وكئير المزني: ضعيف، كما في التقريب ص 460.
وأخرجه الطبري 10: 218 من طريق عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني خالد، عن سعيد، عن يحيى بن شبل، أن رجلا من بني النضير، أخبره عن رجل من بني هلال، أن أباه أخبره، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحاب الأعراف .. فذكره بمعناه.
وهذا سند ضعيف لإبهام بعض رواته وعبد الله بن صالح، كاتب الليث؛ صدوق كثير الغلط. وسيأتي بيان حاله في الحديث رقم (174).