الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعند البيهقي في (شعب الإيمان): يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حفص بن عمر ابن الزبير، -وفي رواية: أبي الزبير- عن أنس رضي الله عنه.
وعند ابن أبي الدنيا -وأشار إليها البيهقي 3: 231 - : يحيى بن عبد الملك، عن رجل، عن أنس رضي الله عنه.
وزاد الطبراني، والحاكم، والبيهقي، في متنه بعدما ذكر:"ثم قال يعقوب: أي رب أما ترحم الشيخ الكبير؟ أذهبت بصري، وقوست ظهري، فاردد عليَّ يوسف ريحانتي أشمه شمة قبل الموت، ثم اصنع بي يارب ما شئت، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا يعقوب، إن الله عز وجل يقرئك السلام، ويقول لك: أبشر، وليفرح قلبك، وعزتي لو كانا ميتين لنشرتهما لك فاصنع طعاما للمساكين، فإن أحب عبادي إليَّ المساكين، وتدري لم أذهبت بصرك، وقوست ظهرك، وصنع إخوة يوسف ما صنعوا به، إنكم ذبحتم شاة فأتاكم مسكين صائم، فلم تطعموه منها شيئا، وكان يعقوب بعد ذلك إذا أتاه الغداء أمر مناديا فنادى: ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغدى عند يعقوب، وإن كان صائما أمر مناديا فنادى: ألا من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب".
وعزاه في (الدر المنثور) 8: 315 إلى: إسحاق بن راهويه في (تفسيره)، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
النظر فى إسناد الحديث:
هذا الحديث -بتأمل ما سبق- مروي على أوجه، مدارها على يحيى بن عبد الملك، وهذه الأوجه هي:
1 -
يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حفص بن عمر بن أبي الزبير، عن أنس رضي الله عنه. عند: ابن أبي حاتم، والبيهقي في الشعب.
وحفص بن عمر بن أبي الزبير؛ ذكره ابن حبان في (الثقات) 4: 153، وقال الذهبي في (الميزان) 1: 566: "ضعفه الأزدي، فلعله عن أبي الزبير، أو كأنه حفص بن عمر بن كيسان، عن أبي يزيد، عن ابن الزبير، لا عن أبي الزبير، ولا يعرف من ذا".
وذكره ابن الجوزي في (الضعفاء والمتروكين) 1: 224 رقم (943).
ولم يذكروا راويا عنه سوى يحيى بن عبد الملك، ومثل هذا -من سمي، ولم يرو عنه سوى واحد، ولم ينص على توثيقه- معدود من صور جهالة العين، كما قرره الحافظ في (النزهة) ص 135، وإلى هذا أشار الذهبي بقوله:"ولا يعرف من ذا".
2 -
يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حفص بن عمر بن الزبير، عن أنس رضي الله عنه.
عند: الحاكم، وعنه: البيهقي في الشعب.
وحفص بن عمر بن الزبير؛ لم أجده هكذا، والظاهر أنه هو المتقدم، ولذا قال الحاكم بعد ذكر روايته: هكذا في سماعي حفص بن عمر بن الزبير، وأظن الزبير وهما من الراوي.
3.
يحيى بن عبدالملك بن أبي غنية، عن حصين بن عمر، عن أبي الزبير، عن أنس رضي الله عنه.
عند: الطبراني، قال: حدثنا محمد بن أحمد الباهلي المصري، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا يحيى بن عبد الملك، به.
محمد بن أحمد الباهلي؛ هو: أبو الحسن المؤدب. قال عنه ابن عدي: "هو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا، وهو يسرق حديث الضعاف ويلزقها على قوم ثقات".
ينظر: الكامل 6: 303، لسان الميزان 5:34.
وحصين بن عمر؛ هو الأحمسي. متروك، واتهمه أحمد بالكذب.
ينظر: تهذيب الكمال 6: 526، التقريب ص 170.
وأورده في (مجمع الزوائد) 7: 40، وقال:"رواه الطبراني في الصغير، والأوسط، عن شيخه محمد بن أحمد الباهلي البصري، وهو ضعيف جدا".
4 -
يحيى بن عبد الملك، عن أنس رضي الله عنه.
أخرجه: إسحاق بن راهويه في تفسيره -كما أفاده الحاكم في (المستدرك)، والذهبي في تلخيصه-، ومن طريقه: الحاكم، وعنه: البيهقي في الشعب.
ينظر: مستدرك الحاكم 2: 348.