الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة النساء
(56)
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قال: (أن لا تجوروا).
تخريجه:
أخرجه ابن حبان -كما في الإحسان 9: 338 (4029) - قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن شعيب، عن عمر بن محمد بن زيد العمري، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها به.
وأخرجه ابن المنذر في تفسيره 2: 558 (1336)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) 14: 426 رقم (5730)، وابن أبي حاتم 3: 860 (4761)، كلهم من طريق عبدالرحمن بن إبراهيم، به.
وعزاه الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكشاف) 1: 280، وابن كثير 2: 212 إلى ابن مردويه من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم أيضا.
وزاد الزيلعي نسبته إلى الطبري، ولم أجده فيه، ولم أر غيره عزاه له، كابن كثير، والسيوطي في (الدر المنثور) 4:223.
الحكم على الإسناد:
إسناد صحيح.
لكن أعله أبو حاتم، كما ذكر ذلك ابنه، فقال في تفسيره 3: 860: "قال أبي: هذا حديث خطأ، الصحيح عن عائشة موقوف".
ونقل ذلك عن ابن أبي حاتم: الزيلعيُ في (تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكشاف) 1: 280، وابنُ كثير 2: 213، والسيوطيُ في (الدر المنثور) 4: 223، وفي (الإتقان) 2:489. ولم أقف على رواية الوقف مسندة، والله أعلم.
وجاء موقوفا عن ابن عباس رضي الله عنه، من طرق.
فأخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) 4: 24 قال: نا إسحاق بن منصور، عن هريم بن سفيان، عن بيان، عن الشعبي، عن ابن عباس رضي الله عنه:{ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قال: (تميلوا).
وهذا سند صحيح، وبيان؛ هو ابن بشر الأحمسي.
وأخرجه سعيد بن منصور في سننه 3: 1146 (558 - التفسير)، قال: نا خالد بن عبدالله، عن بيان، به. لكن جاء على الشك: أراه قال: عن ابن عباس، فالشك ممن دون بيان، لدلالة رواية ابن أبي شيبة.
وأخرجه الطحاوي في (شرح مشكل الآثار) 14: 428، قال: حدثنا ابن أبي داود، حدثنا أبو عمر الحوضي، حدثنا خالد بن عبد الله، عن عطاء -يعني ابن السائب- عن عامر، عن ابن عباس رضي الله عنهما:{ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} قال: (لا تميلوا).
قال الحافظ في ترجمة عطاء بن السائب -في (هدي الساري) ص446 - : "من مشاهير الرواة الثقات، إلا أنه اختلط، فضعفوه بسبب ذلك، وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة، أن رواية شعبة، وسفيان الثوري، وزهير بن معاوية، وزائدة ، وأيوب، وحماد بن زيد، عنه قبل الاختلاط، وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء؛ فحديثه ضعيف، لأنه بعد اختلاطه، إلا حماد بن سلمة، فاختلف قولهم فيه". وفي التقريب: صدوق اختلط. مات سنة 136 هـ.
وعامر؛ هو ابن شراحيل الشعبي.