الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ} [الأعراف: 133].
(85)
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطوفان: الموت).
تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم 5: 1544 (8856) قال: حدثنا أبي، ثنا الحماني، ثنا يحيى بن يمان، عن المنهال بن خليفة، عن عطاء، عن عائشة رضي الله عنها، به.
وأخرجه أيضا 5: 1544 (8855)، و9: 3042 (17199)، والطبري 10: 380، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) 61: 67، كلهم من طريق: يحيى بن يمان، عن المنهال بن خليفة، عن الحجاج بن أرطاة، عن الحكم بن مينا، عن عائشة رضي الله عنها، به.
وتصحف (المنهال بن خليفة) في تاريخ دمشق إلى: سهل بن حنيفة.
وعزاه في (الدر المنثور) 6: 508 إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه.
الحكم على الإسناد:
إسناد ضعيف، فيه ثلاث علل:
1 -
الحماني.
وهو يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون الحماني، أبو زكريا الكوفي. وثقه ابن معين. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وطعن فيه أحمد، واتهمه بسرقة الحديث، بل وبالكذب. ولينه أبو حاتم، وضعفه النسائي، وترك أبو زرعة الرواية عنه.
وقال الجوزجاني: يحيى بن عبد الحميد؛ ساقط متلون، ترك حديثه فلا ينبعث.
وقال ابن خزيمة: سمعت محمد بن يحيى الذهلي وذكر يحيى بن عبد الحميد الحماني، فقال: ذهب كالأمس الذاهب.
وقال الذهبي -في المغني-: حافظ منكر الحديث.
وفي السير: الجرح مقدم
…
ولا رواية له في الكتب الستة، تجنبوا حديثه عمدا.
وفي التقريب: حافظ، إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث.
ومن بلاياه العظام؛ ما صح عنه -كما أفاده الذهبي في السير- أنه قال: مات معاوية على غير ملة الإسلام.
قلت: رضي الله عن معاوية، وعن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم جميعا.
ينظر: الجرح والتعديل 9: 168، الكامل 7: 237، تهذيب الكمال 419: 31، الميزان 4: 392، المغني في الضعفاء 2: 739، السير 10: 526، تهذيب التهذيب 6: 155، التقريب ص 593.
2 -
يحيى بن يمان العجلي، أبو زكريا الكوفي. (بخ م 4).
ذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال: ربما أخطأ.
وقال ابن المديني: صدوق، وكان قد فلج فتغير حفظه.
وضعفه أحمد، وقال: ليس بحجة. وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، في حديثه بعض الصنعة، ومحله الصدق. وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أيضا: لا يحتج بحديثه لسوء حفظه، وكثرة خطئه. وقال يعقوب بن شيبة: كان صدوقا كثير الحديث، وإنما أنكر عليه أصحابنا كثرة الغلط، وليس بحجة إذا خولف. وقال أبو داود: يخطىء في الأحاديث ويقلبها.
وقال الذهبي -في الكاشف-: صدوق، فلج فساء حفظه.
وقال -في السير-: حديثه من قبيل الحسن.
وفي التقريب: صدوق عابد، يخطىء كثيرا، وقد تغير.
ولم أقف على ضابط في وقت تغيره. مات سنة 188 هـ.
ينظر: التاريخ الكبير 8: 313، سنن النسائى 8: 325، كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 249، الجرح والتعديل 9: 199، الثقات لابن حبان 9: 255، الكامل 7: 235، تهذيب الكمال 32: 55، الميزان 4: 416، سير أعلام النبلاء 8: 356، الكاشف 2: 379، تذكرة الحفاظ 1: 286، التقريب ص 598، الكواكب النيرات ص 99.
3 -
المنهال بن خليفة العجلي، أبو قدامة الكوفي. (د ت ق).
قال أبو حاتم: صالح يكتب حديثه. وقال أبو داود: جائز الحديث.
وضعفه يحيى بن معين، والنسائي، والدارمي، وابن حجر في (التقريب).
وقال البخاري: فيه نظر، وقال في موضع آخر: حديثه منكر.
وقال ابن حبان: كان يتفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يجوز الاحتجاج به.
ينظر: كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائى ص 239، الجرح والتعديل 8: 357، المجروحين 3: 30، الكامل 6: 330، تهذيب الكمال 28: 566، الميزان 4: 191، المغني في الضعفاء 2: 679، التقريب ص 547.
وأورده ابنُ كثير في تفسيره 3: 461 وقال: "وهو حديث غريب".
وقال ابن حجر في الفتح 8: 150: "وعند ابن مردويه بإسنادين ضعيفين عن عائشة مرفوعا: الطوفان الموت".
*****