الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فتشهدون أنه قد بلغ، ويكون الرسول عليكم شهيدا، فذلك قوله جل ذكره:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة:
1
43] والوسط: العدل) (1).
(ب) عن عائشة رضي الله عنه عن النبي رضي الله عنه قوله: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: 3] قال: (أن لا تجوروا)(2).
2 - تعيين المبهم:
ومن أمثلته:
(1)
عن عياض الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي موسى رضي الله عنه: (هم قوم هذا)، يعني في قوله:{فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هم قوم هذا)(3).
(ب) عن عبد الله بن زمعة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وذكر الناقةَ والذي عقر، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: 12] انبعث لها رجل عزيز عارم منيع في رهطه، مثل أبي زمعة) (4). وهذا فيه تعيين بالوصف دون الاسم.
3 - تخصيص العام:
ومن أمثلته: ما جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82] شق ذلك على
(1) سيأتي بحثه -إن شاء الله- برقم (14). قال الحافظ ابن حجر في الفتح 8: 22: "قوله: (والوسط العدل) هو مرفوع من نفس الخبر، وليس بمدرج من قول بعض الرواة كما وهم فيه بعضهم".
(2)
سيأتي بحثه -إن شاء الله- برقم (56).
(3)
سيأتي بحثه -إن شاء الله- برقم (64).
(4)
سيأتي بحثه -إن شاء الله- برقم (301).