الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكم على الحديث:
الحديث بمجموع ما سبق يترقى إلى الحسن، وأتوى ما فيه: مرسل أبي إدريس الخولاني، وقد عضده ما جاء عن عبد الله بن خليفة قال: كنت مع عمر رضي الله عنه في جنازة فانقطع شسعه، فاسترجع، ثم قال:(كل ما ساءك مصيبة).
أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) 5: 336، وهناد في (الزهد) 1: 245 (423)، والبيهقي في (شعب الإيمان) 7: 117 من طرق عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن خليفة، به.
وعزاه في (الدر المنثور) 2: 78 إلى ابن المنذر، وعبد بن حميد.
وقال ابن حجر عن هذا الأثر الموقوف -كما في الفتوحات الربانية 4: 29 - : (وسند هذا الموقوف؛ صحيح".
قلت: وعبد الله بن خليفة هو: الهمداني الكوفي، ذكره ابن حبان في (الثقات)، وقال الذهبي: لا يكاد يعرف، وفي التقريب: مقبول.
ينظر: الثقات 5: 28، تهذيب الكمال 14: 456، الميزان 2: 414، التقريب ص 301.
وأخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) 5: 336 من طريق أخرى، فقال: حدثنا عبيد الله ابن موسى، قال: أخبرنا شيبان، عن منصور، عن مجاهد، عن سعيد بن المسيب، قال: انقطع قبال نعل عمر رضي الله عنه؛ فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فقالوا: يا أمير المؤمنين، أفي قبال نعلك؟! قال: نعم، كل شيء أصاب المؤمن يكرهه، فهو مصيبة.
وهذا سند صحيح، وسعيد وإن كان ولد في خلافة عمر رضي الله عنه، إِلا أن العلماء قبلوا روايته عنه، لعنايته وتتبعه لذلك.
سئل الإمام مالك -كما في (تهذيب الكمال) 11: 74 - عن سعيد بن المسيب، قيل: أدرك عمر؟ قال: لا، ولكنه ولد في زمان عمر، فلما كبر أكب على المسألةُ عن شأنه وأمره، حتى كأنه رآه.