الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المفردات:
الْبَرْقَ شرارة كهربائية تظهر في السماء من اتصال سحابتين مختلفتين في كهربتهما الرَّعْدُ هو صوت احتكاك الهواء الناشئ من تفريغ جزء منه بسبب احتراقه بالشرارة الصَّواعِقَ جمع صاعقة وسببها أن السحب قد تمتلئ بكهربة شديدة والأرض بكهربة أخرى مخالفة. فإذا اقتربت السحب من الأرض حصل احتكاك كهربائى تنشأ عنه صاعقة إذا صادفت شيئا أحرقته، وللبرق والرعد والصاعقة تفسيرات أخرى لا تلتئم في ظننا مع القواعد العلمية الحديثة يُجادِلُونَ الجدال شدة الخصومة الْمِحالِ الماحلة والكيد للأعداء ضَلالٍ ضياع وخسارة ظِلالُهُمْ جمع ظل وهو الخيال المقابل للشمس الذي يظهر للجرم بِالْغُدُوِّ جمع غداة وهي أول النهار وَالْآصالِ مفردها أصيل وهو ما بين العصر إلى المغرب.
هذا امتداد لبيان صفات الله القدسية، ووصفه بمظاهر العلم والإحاطة، والقدرة والكمال، وتفرده بالألوهية والربوبية.
المعنى:
هو الله- سبحانه وتعالى الذي يريكم البرق الخاطف، والنور اللامع، الذي يظهر فجأة ويختفى من تقارب سحابتين مختلفتين في الكهرباء، هو الذي يسخر البرق بشيرا بمطر يطمع فيه من له حاجة إليه، ونذيرا لمن يخاف المطر كمن في جرينه قمح أو شعير أو هو مسافر يضره المطر، يا سبحان الله! لك في خلقك شئون ونظام.
وهو الذي ينشئ السحاب الثقال بالماء، ويسبح الرعد بحمده تسبيحا بلسان الحال لا بلسان المقال وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ
وفي المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله إذا سمع صوت الرعد والصواعق: «اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك» رواه البخاري وأحمد
، وتسبيح الملائكة
من هيبته وجلاله. وما أجهلك يا ابن آدم إنك لظلوم جهول يسبح الجماد في الأرض والسماء وتسبح الملائكة رهبة من جلاله، وأنت يا ابن آدم خلقت من مادة وروح ففيك شيء من الجماد وشيء من الملائكية (الناحية الروحية) ومع هذا فكثير منكم يا أبناء آدم لا تسبحون ولا تعبدون الله وحده.
وهو يرسل الصواعق المحرقة المبيدة فيصيب بها من يشاء من خلقه.
والحال أن الكفار مع هذا كله يجادلون في لله- سبحانه وتعالى وفي رسوله وفي الحساب والجزاء وهو شديد المحال شديد البطش والكيد لأعدائه شديد الحيلة ينزل بأعدائه عذابه من حيث لا يشعرون، وهو القادر على أن ينزل عليكم العذاب من فوقكم ومن تحت أرجلكم فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ [سورة النمل آية 51] .
له- سبحانه وتعالى دعوة الحق، ودعاء الصدق، له وحده العبادة ومنه الاستعانة، وإليه التضرع وعليه التوكل، إذ هو وحده له دعوة الحق. سبحانه وتعالى، فهو الخالق والمبدئ والمعيد، والرحيم الودود، ذو العرش المجيد، فعال لما يريد، جل شأنه، وتباركت أسماؤه والذين يدعونهم من دونه كالأصنام والأوثان والأحجار والمعبودات لا يستجيبون لهم بشيء وكيف يستجيبون؟ وهم أضعف من الضعف، بل إن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب، هؤلاء الشركاء لا يستجيبون لهم بشيء مما يريدونه من نفع أو إزالة ضر إلا استجابة كاستجابة الماء لمن بسط كفه إليه من بعيد ليبلغ فاه وهو عطشان فهل يجيبه الماء؟. إنه لا يجيبه لأنه جماد لا يعقل دعاء، ولا يشعر به.
وما دعاء الكافرين أصنامهم، وما عبادتهم لهم إلا ضلال وخسران: وضياع وهلاك.
ولله وحده- تبارك وتعالى يسجد من في السموات والأرض من الملائكة والإنس والجن يسجدون سجود انقياد وامتثال طائعين إن كانوا مؤمنين ومكرهين إن كانوا كافرين.
نعم لله يسجد ما في السموات وكل ما في الأرض من حيوان ونبات وجماد وإنسان وجن وملك، كلهم خاضعون منقادون للذي خلقهم وفطرهم بقدرته وإرادته.