الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن المنذر في الأوسط للتدليل على هذه القاعدة: ونظير ذلك قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات} الآية
(1)
، فأمر بالمحافظة على الصلوات، والصلوات داخلة في جملة قوله:{حافظوا على الصلوات}
(2)
، ثم خص الوسطى بالأمر بالمحافظة عليها، فقال:{والصلاة الوسطى}
(3)
، فلم تكن خصوصية الوسطى بالأمر بالمحافظة عليها مخرجاً سائر الصلوات من الأمر العام الذي أمر بالمحافظة على الصلوات " اهـ
(4)
.
فكأن ابن المنذر يقول مفهوم {والصلاة الوسطى}
(5)
الآية، لم يؤخذ ويعارض به منطوق حافظوا على الصلوات.
الدليل الثالث:
(1437 - 69) ما رواه أحمد، قال: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا المثنى بن الصباح، أخبرني عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب،
عن أبي هريرة، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني أكون في الرمل أربعة أشهر، أو خمسة أشهر، فيكون فينا النفساء والحائض والجنب، فما ترى؟ قال: عليك بالتراب
(6)
.
[إسناده ضعيف]
(7)
.
(1)
البقرة: 238.
(2)
البقرة: 238.
(3)
نفس السورة، ونفس الآية.
(4)
الأوسط (1/ 270).
(5)
البقرة: 238.
(6)
المسند (2/ 278).
(7)
الحديث أخرجه عبد الرزاق في المصنف (911)، ومن طريقه أحمد كما في إسناد الباب. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أحمد (2/ 352) والبيهقي (1/ 216) من طريق الثوري، كلاهما (عبد الرزاق، والثوري) عن المثنى بن الصباح به. والمثنى ضعيف.
وأخرجه أبو يعلى كما في مسنده (5870) وفي المطالب العالية (156) حدثنا كامل ابن طلحة، ثنا ابن لهيعة، ثنا عمرو بن شعيب به. وقال: عليكم بالأرض بدلاً من قوله: " عليكم بالتراب " وبينهما فرق. وهذا الإسناد ضعيف أيضاً؛ لأن فيه ابن لهيعة.
وأخرجه الطبراني في الأوسط (2032) من طريق وكيع بن الجراح، عن إبراهيم بن يزيد، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن المسيب به، بلفظ: " أن أقواماً سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، قالوا: إنا نغرب عن الماء الثلاثة أشهر، والخمسة، فلا نجد الماء، وفينا الحائض والجنب والنفساء، قال: عليكم بالأرض.
قال الطبراني: لا نعلم لسليمان الأحول، عن سعيد بن المسيب غير هذا، ولم يروه إلا وكيع، عن إبراهيم بن يزيد، وقد روي عن سعيد بن المسيب من وجه آخر، ورواه المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب، عن سعيد. أهـ
وهذا إسناد ضعيف جداً، فيه إبراهيم بن يزيد، وهو متروك.
وأخرجه البيهقي (1/ 217) من طريق أبي الربيع السمان: أشعث بن سعيد، عن عمرو ابن دينار، عن سعيد بن المسيب به.
وهذا إسناد ضعيف جداً أيضاً؛ لأن أبا الربيع متروك، وقد جعل بدلاً من عمرو بن شعيب عمرو بن دينار.
قال البيهقي: أبو الربيع السمان ضعيف، ثم ساق بإسناده إلى ابن المديني أنه قال: قلت لسفيان: إن أبا الربيع روى عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة في الرجل يعزب عن إبله، فقال: سفيان: إنما جاء بهذا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، وإنما قال: عمرو بن دينار: سمعت جابراً بن زيد يقوله. قال علي: قلت لسفيان: إن شعبة رواه هكذا عن جابر، فقال: إن شعبة كان من أهل الحفظ والصدق، ولم يكن ممن يريد الباطل. قال البيهقي: وقد روي عن ابن أبي عروبة، عن عمرو بن دينار، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، وابن أبي عروبة إنما سمعه من أبي الربيع، عن عمرو، كذلك رواه سعيد بن الصلت، عن ابن أبي عروبة. اهـ
وأخرجه البيهقي (1/ 217) من طريق عبد الله بن سليمان الأفطس، عن الأعمش، عن =