الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدليل الرابع:
(1447 - 79) ما رواه الدارقطني من طريق محمد بن إسحاق، عن أبي صالح، حدثني الليث، حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن عمير مولى بن عباس، أنه سمعه يقول: أقبلت أنا وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا على أبي الجهم بن الحارث بن الصمة الأنصاري،
فقال أبو الجهم: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل، فلقيه رجل، فسلم عليه، فلم يرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام حتى أقبل على الجدار، فمسح بوجهه وذراعيه، ثم رد عليه السلام "
(1)
.
[ذكر الذراعين في الحديث ليس بمحفوظ، وقد اختلف على أبي صالح في ذكر هذه الزيادة، والحديث في صحيح البخاري، وليس فيه مسح الذراعين]
(2)
.
= وقال فيه النسائي: متروك الحديث، الضعفاء والمتروكين (200).
وكذا قال الدارقطني في السنن (1/ 99).
كما أن جده عمرو بن جراد، قال عنه الحافظ في التقريب مجهول، وقد ذكرنا في بدء مشروعية التيمم، قصة نزول آية التيمم في الصحيحين، وهي مخالفة لما تفرد به الربيع بن بدر، عن أبيه، عن جده، عن أسلع.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 262): " رواه الطبراني في الكبير، وفيه الربيع بن بدر مجمع على ضعفه ".
وقال الحافظ في التلخيص (1/ 153): " رواه الدارقطني والطبراني وفيه الربيع بن بدر، وهو ضعيف ".
(1)
سنن الدارقطني (1/ 177)، ومن طريقه البيهقي في السنن (1/ 205).
(2)
اختلف فيه على أبي صالح، فرواه محمد بن إسحاق الصغاني، وهو ثقة ثبت، عن أبي صالح به بذكر الذراعين. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ورواه ابن الجارود في المنتقى (127) حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو صالح به، وليس فيه مسح الذراعين، وهو المحفوظ؛ لأنه موافق للفظ البخاري ومسلم.
فقد رواه البخاري من طريق يحيى بن بكير، ثنا الليث به، وفيه:" فسلم عليه، فلم يرد عليه السلام حتى أقبل على الجدار، فمسح بوجهه ويديه، ثم رد عليه " ولم يقل: ذراعيه.
وذكره مسلماً تعليقاً في صحيحه (369) قال مسلم: وروى الليث بن سعد، عن جعفر ابن ربيعة، فذكر إسناد البخاري ولفظه.
ورواه أبو داود (329) وابن خزيمة (274) من طريق شعيب بن الليث، عن أبيه به، بلفظ البخاري.
قال ابن الجوزي في التحقيق مع التنقيح (1/ 567): " وقد روي من حديث كاتب الليث، وهو مطعون فيه ".
قلت: والذي يجعلنا نجعل الوهم من أبي صالح؛ لأن من روى عنه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسحاق كلاهما أوثق من أبي صالح، فكان الحمل عليه.
ورواه الدارقطني (1/ 177) من طريق أبي معاذ، نا أبو عصمة، عن موسى بن عقبة، عن الأعرج،
عن أبي جهيم، قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر جمل، إما من غائط أو من بول، فسلمت عليه، فلم يرد علي السلام، فضرب الحائط بيده ضربة، فمسح بها وجهه، ثم ضرب أخرى، فمسح بها ذراعيه إلى المرفقين، ثم رد السلام.
قال الدارقطني: قال أبو معاذ: وحدثني خارجة، عن عبد الله بن عطاء، عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي جهيم، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
قال ابن الجوزي في التحقيق (1/ 567) وأما حديث أبي جهم فإن أبا عصمة وخارجه متكلم فيهما.
قال ابن عبد الهادي في التنقيح (1/ 569): أبو عصمة في حديث أبي جهيم: هو نوح ابن أبي مريم متروك، وخارجه هو ابن مصعب، وقد ضعفوه، وقال محمد بن سعد: تركوه، والأعرج لم يسمع الحديث من أبي جهيم، بل بينهم عمير مولى ابن عباس كما تقدم "
ورواه الشافعي في الأم (1/ 51) إبراهيم بن محمد، عن أبي الحويرث، عن الأعرج، عن =