الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عمر بن أكثم. حجابه: بختيار بن معز الدولة ويخلفه عبد الواحد ابن أبى عمر الشرابى «1» . الأمير بمصر: الإخشيد إلى أن مات، ثم ثم ابنه أنوجور، ثم أخوه، ثم كافور الإخشيدى إلى أن مات، ثم عقد الأمر لأحمد بن علىّ بن الإخشيد وهو ابن إحدى عشرة سنة، ثم خرجت مصر عن الدولة العباسية باستيلاء المعاربة عليها. القضاة بمصر: أبو الوليد، ثم عمر بن الحسن بن عبد العزيز العباسى من قبل أخيه محمد، واستخلف ابن الحدّاد، ثم وليها أبو بكر عبد الله بن محمد بن الخصيب، ثم ابنه محمد، ثم أبو طاهر محمد بن نصر.
ذكر خلافة الطائع لله
هو أبو بكر عبد الكريم بن المطيع لله الفضل بن المقتدر بالله أبى الفضل جعفر، وأمه أم ولد اسمها عتب. وهو الخليفة الرابع والعشرون من الخلفاء العباسيين، وبويع له فى يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من ذى القعدة سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وسنّة يوم ذلك ثمان وأربعون سنة، ولم يل الخلافة أكبر منه سنّا من بنى العباسى، ولم يتقلّد الخلافة من له/ أب حىّ بعد أبى بكر الصديق رضى الله تعالى عنه غيره «2» !
ذكر الحوادث فى أيام خلافته
فى هذه السنة خطب للمعزّ صاحب مصر بمكة والمدينة. وفى سنة أربع وستين وثلاثمائة استولى عضد الدولة على العراق وقبض على
بختيار، ثم عاد بختيار إلى ملكه على ما نذكره إن شاء الله تعالى.
وفى سنة خمس وستين وثلاثمائة توفى المعز لدين الله صاحب مصر، وقام بعده ابنه العزيز.
وفى سنة ست وستين وثلاثمائة توفى ركن الدولة بن بويه، وملك ابنه عضد الدولة وفيها كان ابتداء الدولة الغزنوية وأول من ملك منهم بغزنة سبكتكين «1» ، وسنذكر أخباره فى دولتهم إن شاء الله تعالى.
وفيها فى جمادى الأولى نقلت ابنة عزّ الدولة بختيار إلى الطائع لله، وكان قد تزوّجها.
وفى سنة سبع وستين وثلاثمائة استولى عضد الدولة على العراق وأخرج بختيار عنها ثم قتله، على ما نذكره إن شاء الله تعالى فى أخبارهم «2» .
وفى سنة تسع وستين وثلاثمائة تزوج الطائع ابنة عضد الدولة، وكان عضد الدولة قد زوجه بها، وقال: لعلها/ تلد منه ولدا ذكرا فنجعله ولى عهده فتكون الخلافة فى ولدهم! وكان الصداق مائة ألف دينار، وزفت إليه فى سنة سبعين وكان معها من الجواهر والجهاز ما لا يحصى.