الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفى سنة إحدى وأربعمائة خطب قرواش «1» بن المقلد أمير بنى عقيل للحاكم العلوى صاحب مصر بالكوفة/ والموصل والأنبار والمدائن وغيرها من أعماله ثم قطعت فى السنة «2» .
وفى سنة إحدى عشرة وأربعمائة مات الحاكم صاحب مصر وولى بعده ابنه الظاهر لاعزاز دين الله «3» .
وفى سنة اثنتى عشرة وأربعمائة توفى على بن هلال المعروف بابن البواب، وإليه انتهى الخطّ، ونقل عنه إلى وقتنا هذا، ودفن بجوار أحمد بن حنبل، وكان يقص بجامع بغداد، وقيل إنه مات فى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ورثاه المرتضى «4» .
ذكر الفتنة بمكة
وفى سنة أربع عشرة وأربعمائة فى يوم النفر الأول وكان يوم الجمعة، قام رجل من أهل [مصر]«5» بإحدى يديه سيف
مسلول والأخرى دبوس، بعد فراغ الإمام من الصلاه فقصد الحجر الأسود فضربه ثلاث ضربات بالدبوس وقال: إلى متى يعبد الحجر الأسود ومحمد وعلىّ؟ فليمنعنى مانع من هذا، فإنى أريد هدم هذا البيت! فخاف أكثر من حضر وتراجعوا عنه وكاد يفلت، فثار به رجل فضربه بخنجر فقتله، وقطّعه النّاس وأحرقوه، وقتل ممّن اتّهم بمصاحبته جماعة وأحرقوا، وثارت الفتنة، وكان الظّاهر من القتلى أكثر من عشرين رجلا غير ما أخفى منهم.
وألحّ/ النّاس فى ذلك اليوم على المغاربة والمصريين بالنّهب والسّلب، فلما كان الغدماج النّاس واضطربوا وأخذوا أربعة من أصحاب ذلك الرجل فقالوا: نحن مائة رجل! فضربت أعناق الأربعة. وتقشّر بعض وجه الحجر من الضربات، فأخذ ذلك الفتات وعجن بلك وأعيد إلى موضعه.
وفى سنة ثمانى عشرة وأربعمائة سقط بالعراق جميعه برد كبار وزن الواحدة رطل ورطلان، وأصغره كالبيضة، فأهلك الغلّات ولم يصح منها إلى القليل، هكذا حكاه ابن الأثير فى تاريخه الكامل «1» .
وفيها فى آخر تشرين الثانى هبّت ريح باردة بالعراق جمد منها الماء والخلّ، وبطل دوران الدواليب التى على دجلة.
وفى سنة تسع عشرة وأربعمائة انقطع الحجّ من العراق، فمضى